ناقش وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، خلال لقائه رئيس اتحاد الكتّاب العرب، محمد طه عثمان، وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد، سبل إيجاد آلية مشتركة لتنظيم نشر الكتب والمخطوطات، بما يضمن حرية النشر ويدعم الفكر والإبداع في إطار قانوني واضح.
وأفاد وكالة الأنباء السورية “سانا” بأن وزير الإعلام أكد خلال اللقاء الذي عُقد اليوم الخميس في مبنى الوزارة، انفتاح الوزارة على التعاون مع الاتحاد في هذه المساعي.
وأشار المصطفى إلى أهمية إعداد مدوّنة سلوك خاصة بقطاع النشر، تتجاوز أساليب الرقابة التقليدية، وتعتمد معايير واضحة وموضوعية تضمن حرية الفكر والمنافسة العادلة في السوق الإعلامية، بما يخدم مصالح الكتّاب والناشرين من دون الإخلال بالقوانين الناظمة.
واتفق الجانبان على إعداد بروتوكول تعاون يهدف إلى تذليل العقبات أمام حركة النشر، وتسهيل عمل الناشرين، بالإضافة إلى تنفيذ برامج ثقافية وأدبية مشتركة، وتعزيز التغطية الإعلامية لنشاطات الاتحاد.
الواقع الإعلامي في سوريا
يوم الجمعة الماضي، عقد وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى مؤتمراً صحفياً، تطرّق فيه إلى آخر مستجدات عمل الحكومة السورية، متناولاً الإنجازات والتحديات، وأفق الانفتاح الاقتصادي، ودخول الاستثمارات الأجنبية والعربية بعد رفع العقوبات الدولية عن سوريا.
وأكد الوزير أن الوزارة تعمل على تفعيل المكاتب الإعلامية في المؤسسات الرسمية، وتعيين ناطقين رسميين، إلى جانب التعاون مع الإعلام المستقل، ومراجعة القوانين الخاصة بمنح التراخيص الإعلامية.
وصرّح الوزير أن الإعلام الوطني يجب أن يقوم على الموضوعية، ويمثّل الدولة والمجتمع لا الحكومة فقط، مؤكداً ضرورة تقديم خطاب متنوع يعكس شرائح المجتمع المختلفة ويبتعد عن البروباغندا.
واختتم المصطفى حديثه بالتشديد على أن مواجهة الأخبار المضللة تكون عبر دعم الإعلام المهني، سواء أكان حكومياً أم خاصاً أم دولياً، ما دام يتعامل بموضوعية، قائلاً: “ما دام المحتوى موضوعياً، فنحن نرحب به، حتى لو كان نقدياً”.
المصدر: تلفزيون سوريا