fbpx

وزيرة الداخلية الألمانية تتخذ قراراً لمصلحة المهاجرين وتقف بوجه المعارضة

0 46

رفضت وزيرة الداخلية الألمانية الاقتراح الذي تقدمت به أحزاب المعارضة بالبلاد والذي طرحوا من خلاله وضع حد أعلى لقبول اللاجئين القادمين من عدة بلدان على رأسها سوريا وأفغانستان.

وبحسب موقع “بيلد” فقد أكدت الوزيرة الألمانية “نانسي فيزر” عدم قبولها اقتراح تحديد عدد اللاجئين القادمين للبلاد بـ 200 ألف سنوياً، معتبرة أنه غير مقبول ومن غير المناسب وضع حدود قصوى في هذه القضية التي تتعلق بمعاناة الفارين من الحرب والإرهاب من دول أخرى، وفق تعبيرها.

وأشارت فيزر إلى أن القضية التي ستساعد في حل مشكلة اللاجئين هي (الحل الأوروبي)، موضحة أن لديهم قانوناً أوروبياً ودولياً، ولا يمكنها تقييد حق الفرد في اللجوء وحده، كما لا يمكنها اتخاذ مثل هذا القرار، فبلادها ملتزمة باتفاقية جنيف للاجئين والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

وحول مسألة وصول البلديات في ألمانيا إلى الحد الأقصى من طاقتها، لفتت “فيزر” إلى أنها على علم بوجود بعض الأشياء التي يجب القيام بها بشأن كيفية توزيع اللاجئين في أوروبا بشكل مختلف على المدى الطويل، كما إنها تدرك المشكلة وستواصل العمل لاتخاذ الخطوات اللازمة لحلها.
إعلان الوزيرة “فيزر” جاء عقب تصريحات مماثلة لوزيرة الخارجية الألمانية “أنالينا بيربوك”، أكدت فيها أهمية نظام اللجوء المشترك للاتحاد الأوروبي (CEAS)، وأن بلادها بحاجة إلى نظام هجرة يعمل بشكل أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.

وتصر الأحزاب المعارضة ومن بينها (حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي) على وضع حد أعلى للاجئين القادمين إلى البلاد، فيما ذكر رئيس الاتحاد الاجتماعي “ماركوس سودر” في تصريح تلفزيوني أنهم يؤيدون مساعدة اللاجئين لكنهم ضد الهجرة غير المنضبطة إلى ألمانيا.

وزعم سودر أن الاندماج الحقيقي غير ممكن في ظل هذه الظروف فالحكومات المحلية في جميع أنحاء البلاد توفر السكن والمدارس والمرافق لهؤلاء اللاجئين ومن الصعب الاستمرار بذلك.
زيادة كبيرة بعدد اللاجئين
وبحسب البيانات الرسمية، فقد تقدم نحو 205 آلاف لاجئ بطلب اللجوء في ألمانيا بين يناير/كانون الثاني وأغسطس/آب الماضي، حيث ارتفع هذا الرقم بنسبة 77 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، في حين حذر معارضون أن العدد قد يصل إلى 400 ألف بحلول نهاية العام.

كما بيّنت الأرقام الرسمية، تقديم أكثر من 62 ألف سوري و37 ألف أفغاني طلبات اللجوء في البلاد منذ يناير/كانون الثاني الماضي، كما يعيش حالياً نحو مليون لاجئ أوكراني في البلاد.

يذكر أنه في عام 2016، عندما بلغت أزمة اللاجئين ذروتها، حيث تقدم نحو 720 ألف شخص، معظمهم من السوريين والعراقيين، بطلب اللجوء في ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، والتي تعد الوجهة الأولى للمهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء القادمين إلى الاتحاد الأوروبي.
المصدر: أورينت

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني