واشنطن ولندن تجددان دعمهما لأوكرانيا
قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، إن الولايات المتحدة، وبريطانيا، جددتا دعمهما الثابت للشعب الأوكراني في الدفاع عن نفسه ضد الغزو الروسي.
وخلال مؤتمر صحفي عقده رفقة رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، في أعقاب لقائهما في البيت الأبيض، كشف بايدن أنه تطرق مع ضيفه لمسألة دعم واشنطن ولندن لأوكرانيا ضد الغزو الروسي.
وأشار إلى أن الاحتلال الروسي لأوكرانيا ليس خطرا على أوروبا فقط بل على كل الأمن العالمي، مؤكدا “لدينا التمويل الضروري لدعم أوكرانيا كلما كان ذلك ضروريا”.
من جهته، قال سوناك إن فلاديمير بوتين، يعتقد أنه سيصيبنا الإجهاد من مساعدة أوكرانيا وهو ينتظر ذلك ولكن عليه التأكد أن هذا لن يحدث.
بذات المناسبة، أشار بايدن إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا تطلقان شراكة اقتصادية جديدة تهدف إلى خوض التحديات الجيوسياسية الكبيرة الراهنة خصوصا في مواجهة طموحات الصين.
وقال إن واشنطن ولندن، تعاونان في قيادة التكنولوجيا الجديدة “التي ستؤثر في مستقبلنا” وإنهما يعملان على التأكد من أن “التكنولوجيا تتقدم بطريقة آمنة ومسؤولة”.
وأعلن الرجلان في السياق، شراكة اقتصادية تهدف خصوصا إلى احتواء النفوذ الصيني.
ونص “إعلان أطلسي” وقعه بايدن وسوناك في البيت الأبيض على بنود عدة، وفق وكالة فرانس برس، بينها تعزيز التعاون في صناعة الدفاع وفي الطاقة النووية المدنية وتوريد المعادن الضرورية في الانتقال على صعيد الطاقة.
سوناك أكد أن العلاقة بين لندن وواشنطن كانت دوما مهمة بفضل قيمهما المشتركة، وقال “نحن بصدد وضع ضوابط للذكاء الاصطناعي للحد من مخاطره المحتملة”.
وأوضح أيضا أنه ينبغي التأكد من أن الثورة التكنولوجية الجديدة التي يمثلها الذكاء الاصطناعي “ستجعلنا أكثر أمنا”.
والاتفاق بين البلدين، يتناول كذلك الذكاء الاصطناعي والأمن في مجال الطاقة وموثوقية شبكات الامداد.
وجاء في الاعلان “نواجه تحديات جديدة تستهدف الاستقرار الدولي: دول استبدادية مثل روسيا والصين وتكنولوجيات تثير القلق وأطراف لا ينتمون إلى دول ورهانات عابرة للحدود مثل التبدل المناخي”.
وكان سوناك، أعلن، الأربعاء، عند بداية زيارته إلى واشنطن أن المملكة المتحدة ستستضيف هذا العام أول قمة عالمية للذكاء الاصطناعي، في محاولة للتوصل إلى مقاربة مشتركة للدول للحدّ من المخاطر المتّصلة بالتقنية الحديثة.
ومن المتوقع أن تنظم القمة في الخريف وأن تجمع “دولا ذات توجهات فكرية متشابهة” من أجل وضع استجابة تنظيمية، وفق متحدّث باسم سوناك، بعد دعوة أطلقتها، الشهر الماضي، مجموعة السبع في اليابان.
ونفى المتحدث أن تكون القمة ترمي إلى موازنة جهود استكشاف الذكاء الاصطناعي لغايات استبدادية، كتلك التي لدى الصين وروسيا.
لكن في حين تتطلع بريطانيا في مرحلة ما بعد بريكست إلى استضافة هيئة عالمية ناظمة للذكاء الاصطناعي من المزمع تشكيلها، تنخرط الولايات المتحدة مع الاتحاد الأوروبي في حوار مباشر حول هذه التقنية التي تشهد تطورا سريعا.
المصدر: الحرة