واشنطن تعيد تصنيف جماعة الحوثي “منظمة إرهابية”
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، تصنيف جماعة أنصار الله الحوثي مجموعة إرهابية عالمية، مصنفة بشكل خاص، وذلك اعتباراً من 30 يوماً من اليوم.
وذكر مسؤول أميركي أن الهدف من تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية هو “القضاء على تمويلهم وتسليحهم”، مشيرا إلى أن هجماتهم على القوات العسكرية الأميركية والسفن الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن “تعريف حرفي للإرهاب”.
وأوضح المسؤول الأميركي أن واشنطن تريد أن يجبر هذا التصنيف الحوثيين على الابتعاد عن إيران.
وأشار إلى أنه إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر “سندرس عندها رفع هذا التصنيف”.
وأعتبر أن قرار سريان التصنيف خلال 30 يوما لمنح الوقت لتقليل تأثير ذلك على شعب اليمن.
وشدد المسؤول الأميركي على التزام واشنطن بحل الصراع في اليمن، ودعم الجهود الخليجية والأممية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وكانت إدارة الرئيس جو بايدن قد أزالت الجماعة من اللائحة قبل ثلاث سنوات، لأسباب إنسانية.
واعتبر مسؤولون كبار في الخارجية، فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم، إن اتخاذ الإجراء جاء بسبب استمرار الحوثيين المدعومين من إيران في هجماتهم على البحر الأحمر وخليج عدن. و”تعد هذه الهجمات مثالا واضحا على الإرهاب وانتهاك القانون الدولي وتهديدا كبيرا للتجارة العالمية الحية، كما أنها تعرض للخطر إيصال المساعدات الإنسانية”.
وأوضح المسؤولون أن هذا التصنيف سيدخل حيز التنفيذ بعد 30 يوما، أي في 16 فبراير المقبل”، مشيرين إلى أن وزراة الخزانة ستصدر تراخيص لمواصلة السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن “لمنع الآثار السلبية عن الشعب اليمني الذي لا ينبغي عليه أن يدفع ثمن أفعال الحوثيين”.
وشدد مسؤولو الخارجية الأميركية على أن “الهدف النهائي للعقوبات إقناع الحوثيين بوقف التصعيد وإحداث تغيير إيجابي في سلوكهم. وأكدوا أنه ” إذا أوقف الحوثيون هجماتهم فيمكننا النظر في حذف التصنيف. وسنستمر في مراقبة الوضع وتقييم أفعال الجماعة لتحديد موقفنا في المستقبل”.
واستعرض المسؤولون الأميركيون ما قام به الحوثيون في الأسابيع الماضية إذ “انخرطوا في هجمات غير مسبوقة على القوات الأميركية وسفن دولية تعمل في البحر الأحمر وخليج عدن”.
واعتبر المسؤولون الأميركيون أن “هذه الهجمات إرهابية وتعرض الأفراد والمدنيين الأميركيين والبحارة وشركاءنا والتجارة العالمية للخطر وتهدد حرية الملاحة”.
وأشار مسؤولون الكبار في الخارجية، فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم، إلى الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأميركية لمواجهة هجمات الحوثيين، وقالوا إن “الولايات المتحدة أطلقت الشهر الماضي عملية ‘حارس الازدهار’ وهي تحالف يضم أكثر من 20 دولة ملتزمة بالدفاع عن الشحن الدولي وردع الهجمات في البحر الأحمر. وانضمت الولايات المتحدة أيضا إلى أكثر من 40 دولة في إدانة تهديدات الحوثيين”.
وتابعوا: “هذا الشهر أصدرت الولايات المتحدة بالتعاون مع 13 دولة من الحلفاء والشركاء تحذيرا لا لبس فيه بأن المتمردين الحوثيين سيتحملون العواقب إذا لم تتوقف هجماتهم. والأسبوع الماضي أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا يطالب الحوثيين بإنهاء الهجمات على السفن التجارية. وفي الأسبوع الماضي نجحت القوات العسكرية الأميركية بالتعاون مع المملكة المتحدة وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا في تنفيذ ضربات ضد عدد من الأهداف في اليمن التي يستخدمها المتمردون الحوثيون لتعريض حرية الملاحة في واحدة من أهم الممرات المائية الحيوية في العالم للخطر”.
وأضافوا القول: “مع ذلك وعلى الرغم من التحذيرات التي لا تعد ولا تحصى والانخراط الدبلوماسي، فإن هذه الهجمات التي يشنها الحوثيون لم تتوقف”.
وشددوا أخيرا على أن “الولايات المتحدة ستواصل العمل مع شركائنا لاستخدام جميع الأدوات المتاحة لتعزيز المحاسبة على الهجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر ووضع حد لها”.
ومع بدء الحرب في غزة، كثفت جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران هجماتها على سفن تجارية تقول إنها مملوكة لإسرائيل أو متجهة إليها، في البحر الأحمر وخليج عدن.
المصدر: الحرة