fbpx

واشنطن تطالب بتطبيق القرار 2254 وبيدرسن “الاعتقالات في تزايد”

0 54

صرّح المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا “غير بيدرسن”، أن السوريين لا يزالون يعانون من تحديات خطيرة على رأسها النزوح والاعتقالات والانتهاكات المرتكبة لحقوق الإنسان إضافة إلى ما يحدث من تقسيم فعلي للبلاد (في إشارة إلى وجود ميليشيات إيران وحزب الله وقسد وروسيا).

وفي اجتماع له أمس في مجلس الأمن الدولي قال “بيدرسن” إن السوريين باتوا يعانون جموداً سياسياً مقلقاً منذ أكثر من عام، وسط غياب أي تقدم حقيقي بهذا الشأن، كما إن انهيار الاقتصاد وارتفاع الأسعار زاد من معاناتهم أضعافاً كثيرة، حيث خرجت أسعار الغذاء والدواء والوقود والسلع الأساسية عن نطاق السيطرة بشكل واضح.

ولفت المبعوث الدولي إلى أن التحرك نحو تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 هو السبيل الوحيد للبدء في معالجة الأزمات العديدة التي تعصف بالبلاد، والطريق الأمثل لبدء إجراء محادثات بين نظام أسد والمعارضة يتم خلاله وقف إطلاق النار على مستوى البلاد.

وحذّر بيدرسن من أنه مع تضاؤل ​​الاهتمام الدولي والتمويل لسوريا، سيصبح الوضع غير قابل للاستمرار بشكل متزايد، مؤكداً أن المسار الوحيد للخروج من هذا هو عملية سياسية تشمل الأطراف السورية نفسها.
غرينفيلد: حملة الاعتقالات والتعذيب مستمرة
من جهتها كشفت السفيرة الأمريكية في مجلس الأمن “ليندا توماس غرينفيلد” أنه برغم مرور أكثر من 12 عاماً على بداية الثورة السورية، إلا أن الأسد ونظامه لا يزالون بشكل يومي يقومون بانتهاكات ضد المدنيين تتمثل بالغارات الجوية والصاروخية والتعذيب والاعتقال والحرمان من المساعدات الإنسانية.

وأشارت غرينفيلد إلى أن الأوضاع بسوريا أصبحت عاملاً يبعث الفوضى وعدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة، كما إن ملايين المدنيين باتوا غير قادرين على العودة إلى منازلهم والأسد آخذ بتسهيل تهريب المخدرات للدول المجاورة.

وذكرت المندوبة الامريكية أنه في الأيام الأخيرة، شهدت سوريا احتجاجات سلمية في درعا والسويداء، دعا خلالها المتظاهرون إلى تغييرات سياسية لكن من الواضح أن مطالبهم السلمية لم يتم الوفاء بها.
وبينت أنه مضى وقت طويل لكي يتخذ الأسد الخطوات اللازمة لتحسين حياة الناس في جميع أنحاء البلاد، لكن إلى الآن لا يزال ملايين يعانون ظروفاً اقتصادية سيئة للغاية والأطفال باتوا خارج المدارس في حين أن النازحين واللاجئين لا يفكرون بالعودة مطلقاً طالما أنهم يواجهون خطر التجنيد والاعتقال ظلماً والتعذيب والاختفاء القسري.
المصدر: أورينت

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني