fbpx

واشنطن تايمز: بايدن يواجه ضغوطاً متزايدة بشأن المفاوضات النووية

0 177

تزامناً مع انعقاد مؤتمر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن وضرورة الإبقاء على قوات حرس نظام الملالي على قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية.

كتبت صحيفة “واشنطن تايمز” في مقالها في عددها الصادر في 25 مارس 2022: يواجه بايدن ضغوطاً متزايدة بشأن المفاوضات النووية، وشائعة شطب قوات حرس نظام الملالي من قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية.

وكتبت صحيفة “واشنطن تايمز” في هذا المقال، بقلم بن ولفغانغ: “قال مسؤولون أمريكيون سابقون وباحثون في مجال الأمن القومي، يوم الجمعة، إن إدارة بايدن تلعب بالنار، حيث أنها تفكر في شطب قوات حرس نظام الملالي رسمياً من قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية، وحذروا من تعرُّض حياة الأمريكيين للمزيد من الخطر إذا قدَّمت إدارة بايدن مثل هذا التنازل من أجل إحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران في عام 2015.
وأصبح الجدل حول شطب قوات حرس نظام الملالي من القائمة الرسمية لوزارة الخارجية لـ “التنظيمات الإرهابية الأجنبية” نقطة ضعف في مفاوضات فيينا، حيث يسعى المفاوضون من إيران والولايات المتحدة وروسيا وحفنة من الدول الأخرى إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم في حقبة أوباما لتحجيم برنامج طهران النووي الذي انسحب منه الرئيس ترامب في عام 2018.

والجدير بالذكر أنه تم في الفترة التي قامت فيها إدارة ترامب بإعادة فرض العقوبات وتكثيف حملة “الضغط الأقصى” على إيران؛ إدراج قوات حرس نظام الملالي التي تدعم المیلیشیات التي تستهدف بشكل دوري القوات الأمريكية في العراق وسوريا، وأعلنت قبل بضعة أسابيع عن مسؤوليتها عن الهجوم بالصواريخ الباليستية على شمال العراق؛ في قائمة التنظيمات الإرهابية في عام 2019.

وما هو أبعد من الإعلان الرمزي عن أن قوات حرس نظام الملالي لم تعد تمثل تهديداً إرهابياً، يرى النقاد أن التسوية القائمة على شطب قوات حرس نظام الملالي من قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية، وفي الوقت نفسه تقديم اقتراح بإعفاء إيران من العقوبات الاقتصادية يُعتبران دعماً مالياً لهذه القوات، وهي القوة الأقوى في جيش النظام الإيراني ومهمتها الخاصة تتجسد في الحفاظ على بقاء هذا النظام الفاشي.

ويرى المعارضون لشطب قوات حرس نظام الملالي من قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية أن هذه القوات سوف تستخدم الوصول إلى مواردها مرة أخرى في تأمين دعمها للحلفاء من الميليشيات الإقليمية، من قبيل حماس وحزب الله، والمتمردين الحوثيين في اليمن، والميليشيات المناهضة للولايات المتحدة في العراق، وغيرها من الجماعات المتطرفة.
وقال ديفيد شيد، الرئيس السابق لوكالة مخابرات الدفاع الأمريكية، يوم الجمعة، في اجتماع برعاية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو مجموعة قيادية من المنفيين الإيرانيين الذين يعارضون النظام في طهران بشدة: “إن قوات حرس نظام الملالي هي محور استراتيجية استخدام الإرهاب كأداة للسلطة الوطنية”.
وقال السيد شيد، وهو الآن أحد الأعضاء الضيوف في مؤسسة هيرتيدج المحافظة: “إن الاستنباط الوهمي بأن شطب قوات حرس نظام الملالي من قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية سوف يغير من سلوك هذه القوات الوحشية مثل الفكرة الوهمية بأن شخصاً يمكنه تغيير حمضه النووي (DNA). والجدير بالذكر أن الحمض النووي لقوات حرس نظام الملالي هو الإرهاب كأداة للسلطة الوطنية ضد الشعب الإيراني داخل إيران وخارجها وفي جميع أنحاء العالم”.

ويقول الخبراء بضرورة الإبقاء على قوات حرس نظام الملالي مدرجةً في قائمة الولايات المتحدة الأمريكية للتنظيمات الإرهابية الأجنبية لأسباب متعددة، من بينها أن هذا الأمر يحافظ على القيود المفروضة على قدرة هذه القوات في تحويل الأموال والأصول بحرية خارج إيران.

حيث أن شطب قوات حرس نظام الملالي من قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية من شأنه أن يومئ للمنطقة بأن واشنطن تعتقد الآن أن التجارة المباشرة مع هذه القوات الوحشية مقبولة.

وقال المدعي العام السابق للولايات المتحدة الأمريكية، مايكل موكيزي، يوم الجمعة، في احتفال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: “إن إدراج قوات حرس نظام الملالي في قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية يجعل بعض المؤسسات وبعض الأفراد لا يرغبون في التعامل علانيةً مع هذه القوات الوحشية. وعليكم أن تفكروا في عواقب شطب قوات حرس نظام الملالي من قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية، حيث أن شطبها من هذه القائمة يعني في الواقع أن الولايات المتحدة لا تعتبرها تنظيماً إرهابياً. وهذا يعني أن قوات حرس نظام الملالي قد حصلت من حيث المبدأ على ختم الموافقة على حسن السلوك من الإدارة الأمريكية”.
ويبدو أن الإدارة الأمريكية تعتمد على تأكيدات النظام الإيراني بأن قوات حرس نظام الملالي سوف تكف عن شن جميع الهجمات على الأمريكيين في حالة شطبها من قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية. ويقول بعض خبراء السياسة الخارجية إن تصديق هذا الأمر سذاجة، كما أن تصرفات إيران حتى عندما كان الاتفاق النووي سارياً المفعول تشهد على هذه الحقيقة.
وقال جوزيف ديتراني، المسؤول السابق بوكالة المخابرات المركزية والمستشار الدبلوماسي الأمريكي السابق، يوم الجمعة، في اجتماع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: “أعتقد أنه يجب علينا جميعاً أن نتذكر أنه عندما تحدثنا عن الاتفاق النووي وتنفيذه؛ كان هناك أمل في أن تعدِّل إيران من سلوكها بموجب هذا الاتفاق”. وعلى حد قوله، كان هناك أمل في أن تكف طهران عن أنشطتها الإرهابية وسلوكياتها التهديدية سواء في اليمن أو العراق أو سوريا أو لبنان… إلخ”. وأضاف قائلاً: “إلا أن هذا الم يحدث”.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني