fbpx

هل سيكون الكرد سبباً في ضياع حلم الآباء والأجداد.!

0 300

ثمة حديث عن لقاءات مرتقبة وعودة إلى المفاوضات المباشرة بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية وفي هذا السياق لابد من التطرق إلى بعض المواقف والقضايا:

  1. لا توجد مصلحة كردية أو سورية في عرقلة المفاوضات أو الوصول إلى اتفاقات دائمة وتوحيد كل الطاقات في جبهة واحدة، فالموقف الأمريكي قد أزال الغموض من خلال سفارته في دمشق بدعم هذه المفاوضات واعتبارها جزءاً من الحوار بين السوريين في إطار القرار 2254 بغية توحيد المعارضة السورية ككل.
  2. كل المؤشرات العملية والتصريحات الإعلامية تشير إلى أن زيادة الدعم الأمريكي لمنطقة الإدارة الذاتية وتدعيم الأمن والاستقرار والتعامل معها كحالة سياسية تحظى بالاعتراف والدعم والحماية قد تكون دائمة، منوط بإنهاء هذه المفاوضات في الاتجاه الذي تسعى إليه الولايات المتحدة الأمريكية لإشراك ممثلي المنطقة في العملية السياسية ووضع حد لحالة العداء والتناحر القائمة بينها وبين تركيا – أردوغان.
  3. هناك تفهم ومعرفة عميقة بحقيقة موقف المجلس الوطني الكردي وارتباطه بأجندات الائتلاف وتركيا وبعض القوى الأخرى وانتهازية بعض قياداته وخاصة جماعة الخارج المرتهنين لسياسة الإقليم وتركيا.
  4. لا يمكن اخفاء ارتباط (PYD) الوثيق ومن معه من قوى وأحزاب بجبل قنديل وإيران والحشد الشعبي في ظل وجود مجموعات تمسك العصا من المنتصف وتحاول أحيانا العمل خارج الصندوق وفق متطلبات الحالة الكردية والسورية لكنها لم تتمكن بعد من فرض رؤيتها ومنطقها في مقاربة الأحداث بالرغم من تلمسها أحياناً في التصريحات والممارسات والمبادرات وهذه الرؤى تحتاج إلى مزيد من التبلور ودعم الشارع الكردي – السوري وإلى موقف واضح من المعارضة السورية والمجلس الوطني الكردي في إطار الانفتاح وتخفيف العلاقة مع قنديل وصولاً إلى إنهائها بعيداً عن الشروط التعجيزية المسبقة أو القفز في الهواء.
  5. الموقف الأمريكي يدعم بوضوح ما قلناه سابقاً ويطمح للوصول إلى اتفاق كردي – كردي كنواة ومرتكز لمشاركة المكونات كافة وإعادة الحوكمة، وفي هذا جاءت زيارة السفير الأمريكي ديفيد براونشتاين إلى هولير ولقائه مع قادة الإقليم والديمقراطي الكردستاني.
  6. هناك مصلحة كردية/سورية وأمريكية في تخفيف حدة الصراعات في منطقة الإدارة الذاتية وإيجاد مجموعات تشرعن هذا الوجود بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان وبعض المناطق الأخرى.
    ويبقى الاتفاق مرهون بالواقع الجيوسياسي وبقدرة مجمل الأطراف على الدخول في حوارات حقيقية وإيجاد قواسم مشتركة للتوافقات بعيداً عن الأجندات الإقليمية والدولية والابتعاد عن الانتهازية المقيتة لبعض القيادات الكردية التي باتت تسبح في مستنقعات عفنة لا تخدم المصلحة الكردية العليا، فهل يكون الكرد مرة أخرى سبباً في ضياع حلم الآباء والأجداد..!

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني