fbpx

نينوى.. من أهم المواقع الأثرية في العراق

0 188

أرض العراق أرض حضارية لذلك تصارعت عليها الأمم على امتداد التاريخ.

تقع نينوى شمال العراق، ومركزها الموصل وتبعد عن بغداد 400 كم، وتعود المعالم الأثرية الموجودة فيها إلى مختلف الحضارات.

وأرض العراق نالت من المكانة مالم تنله مدن أخرى في معالمها الأثرية.

تعد نينوى من أهم المدن في العصر القديم، بعد موت الملك الآشوري (آشور بانيبال) عام 627 قبل الميلاد، ونتيجة الحروب الأهلية دمرت المدينة ما اضطر معظم الأهالي إلى مغادرتها.

ولذلك عثر علماء الآثار على العديد من الجثث غير المدفونة، وقسمت المستعمرات بين البابليين والميديين.

تحيط بهذه المدينة أحجار ضخمة وطابق طيني، كما تحتوي على 15 باباً للدخول والخروج من وإلى المدينة.

وصلت نينوى عاصمة الإمبراطورية الآشورية إلى قمة مجدها خلال القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد.

تميّزت بمعابدها البهية ونظام الري الراقي في قصورها الزاهية والحدائق الخصبة، كما يظهر الإبداع في قصر لملكين (سنحاريب وآشور بانيبال).

أما قصر سنحاريب، فليس له مثيل، تظهر الفخامة في الغرف المزينة بالتحف والمنقوشة برسوم تصور أيام الحرب والحياة، تبلغ مساحة القصر (503م/204م).

معظمه مبني من الطوب، وقد استخدمت مواد ثمينة في البناء من خشب الأرز والعاج، بقية القصور بنيت من الذهب والفضة والبرونز والمرمر، وتزينها أعمدة البرونز، وتحيط بالقصر حديقة عظيمة تعتبر من الجنائن المعلقة، كما وضعت الثيران المجنحة لحماية الملك وقصره. وقد تعرضت للتخريب والهدم بسبب الحرب الدائرة في العراق.

كما يحتوي القصر على مكتبة ضخمة عثر فيها على ألواح طينية مهمة، منها ملحمة جلجامش، وقصة الخلق البابلية.

جميع الألواح مكتوبة باللغة الأكادية، وقسمت المكتبة إلى عدة غرف، منها للوثائق السرية ومنها لجمع النصوص القديمة.

تم الكشف من قبل البريطاني راستن لايارد في عام 1849 أنها لازالت محفوظة في المتحف البريطاني.

من معالم مدينة نينوى جامع النبي يونس وكنيسة القديس يونان، كما يوجد جامع الخضر والجامع الكبير المسمى النوري الذي فيه منارة الحدباء، والآن يتم إصلاحه، ارتفاع منارته 52 متراً، بني عام 568 ميلادي.

بالإضافة إلى قلعة باشطابيا، وهي من المعالم الأثرية، وتشير الدلائل الإحصائية والاستقراء التاريخي أن السياحة في مدينة نينوى ستكون أحد أهم الركائز الإنسانية والتاريخية.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني