fbpx

نظام الأسد متسول بالزي الرسمي

0 311

بعد قرابة العشر سنوات على تدمير سوريا وبناها التحتية ببراميل الأسد وقذائف دباباته وأسلحة داعميه. ووصفه لمن هاجر من السوريين بالإرهابيين والخونة وبائعي الوطن، يظهر الأسد بمخطط روسي جديد وعملية احتيال جديدة لكسب دعم وتأييد دوليين ورفع العقوبات عن نظامه المجرم قاتل السوريين بالدعوة لمؤتمر عودة اللاجئين الذي تم عقده في دمشق يومي الحادي عشر والثاني عشر من الشهر الجاري.

الصفعة الأولى

أعلنت دول الاتحاد الأوروبي أنها لن تشارك في هذا المؤتمر وترى أنه من غير المنصف عودة اللاجئين إلى سوريا في ظل الظروف القاسية التي يحاول الأسد التمويه عليها ليثبت تحته كرسي الحكم كما فعل والده سابقاً.

موقف دول الاتحاد الأوروبي جاء بعد اتصالات  أجراها المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، حض هذه الدول على عدم المشاركة في المهزلة الروسية لتلميع صورة الأسد على حساب دم الشعب السوري ولقمة عيشه، ليست الدول الغربية فقط من رفضت الحضور إنما دول عربية أيضاً خفضت مستوى التمثيل لها في المؤتمر إلى موظفين عاديين وليس مسؤولين أصحاب قرار كما فعلت الأردن، بينما حضرت المؤتمر دول ليست لها علاقة باللاجئين السوريين وليس لديها لاجئين أصلا كالهند وإيران.

الصفعة الثانية

الرفض لهذا المؤتمر وسيل الشتائم والاستهزاء لم يكن من معارضي الأسد فقط إنما تسرب تسجيل صوتي خلال المؤتمر من غرفة الكونترول في القاعة الرئيسية لموظفين سوريين مؤيدين للأسد يسخرون من الحضور ومن المؤتمر ككل ويجمعون على فكرة واحدة هي إعطاء العذر لكل الرافضين للعودة والرغبة الشديدة لدى الجميع بترك سوريا لو كان هناك مجال للمغادرة وأنهم نادمون لأنهم لم يخرجوا منذ سنوات إلى أوروبا كما فعل غيرهم من السوريين.

وفي ظل هذه المعمعة لا يمكن نسيان الخطاب المهزوز للأسد في افتتاحية المؤتمر وهو يتسول لرفع العقوبات وجني الأموال بحجة الإنفاق على السوريين وإعادة بناء البنى التحتية التي سبق ودمرها بيده.

الصفعة الأخيرة

عند توجيه سؤال للسوريين المقيمين بمناطق سيطرة الأسد عن رأيهم بمؤتمر عودة اللاجئين كانت إجاباتهم لـ نينار برس كالتالي:

س.ع 32 عاماً قالت: إن هذا المؤتمر هو ضحك على اللحى واستهزاء بعقول السوريين ويضاف إلى قائمة طويلة من الاستغباء الذي اتبعه نظام الأسد طوال السنوات العشر الماضية، ولا أحد يرغب بالعودة، في ظل الأخبار على القنوات التلفزيونية ووسائل الإعلام التي تظهر الطوابير الكبيرة من السوريين وهم يحاولون الحصول على الخبز، الغاز وما يتعرضون له من إهانات بشكل يومي أثناء تحصيل لقمة العيش.

ش.ق 57 عاماً لاجئة في إحدى الدول الأوروبية قالت لـ نينار برس: إن الأسد قتل أحد أبنائها ولن تقبل بالعودة قبل محاسبته على أفعاله بقتل السوريين وهذا المؤتمر هو محاولة بائسة لإخراج الأسد ونظامه من مستنفع العقوبات والمقاطعة التي يعيشها منذ سنوات.

توالي الصفعات ليس حكراً على هذا المؤتمر بالنسبة للأسد بل فشل تعاطيه مع الثورة السورية منذ البداية واسترخاصه الدم السوري وصرخات السوريين في الشوارع المطالبة بإسقاط حكم بشار ومحاسبته وأعوانه على كل جرائمهم كانت أولى أكبر الصفعات التي تلقاها وكل ما حدث بعدها ويحدث حتى الآن من محاولات بائسة لاستجداء مكانة له في سوريا كما في السابق باتت بالنسبة للسوريين ضرباً من المستحيل.

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني