نشاطات واسعة يقوم بها رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض
تنشط ديبلوماسية الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة في غير اتجاه، حيث نجد هذه الديبلوماسية وهي تطرق أبواب العواصم الدولية الفاعلة في المجتمع الدولي. ويقود رئيس الائتلاف الوطني السوري المهندس هادي البحرة وفريق عمله حملات ديبلوماسية متعددة، من أجل إبقاء القضية السورية على طاولة الاهتمام الدولي.
منذ أيام ورئيس الائتلاف الوطني السوري يتواجد في مقر المنظمة الأممية (الأمم المتحدة)، حيث التقى بمسؤولين أمميين وممثل دولة تركيا في المنظمة الدولية وببعض ممثلي التجمعات الدولية مثل الاتحاد الأوربي.
وقد نشر البحرة على جدار صفحته في منصة X:
لقاء مع الممثل الدائم لتركيا
التقينا يوم أمس مع الممثل الدائم للجمهورية التركية في الأمم المتحدة في نيويورك السفير أحمد يلدز، ناقشنا معه الملف السوري وآخر تطوراته لا سيما في ظلّ جمود العملية السياسية، وسبل الدفع باتجاه تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، حيث أكّد استمرار تركيا بدعمها لتحقيق الحل السياسي وفق القرار 2254.
وأضاف البحرة في منشوره:
كما تناولنا رؤيتنا لتحسين الوضع المعيشي وتحريك العجلة الاقتصادية في الشمال السوري في ظل انخفاض الاستجابة الإنسانية الدولية في سورية، وتطرقنا إلى أوضاع اللاجئين السوريين في دول الجوار السوري، مع التركيز على أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان والظروف الكارثية التي يواجهونها على الأصعدة كافة، وبالأخص بعد القرارات الرسمية التي صدرت مؤخراً عن البرلمان اللبناني، وتمّ تناول موضوع الموقوفين والسجناء السياسيين السوريين في السجون اللبنانية بما فيها سجن رومية، وقدمنا ورقة تضمّنت تفاصيل حول هذه القضايا ومقترحات تشمل خطوات عملية لمعالجة الأزمة المتفاقمة، وأكّدنا على أن الظروف في سورية غير آمنة لعودة اللاجئين، التي يجب أن تكون طوعية وكريمة وآمنة وفق المعايير الدولية، والتي يجب الالتزام بها.
لقاء مع نائبة بعثة الاتحاد الأوربي
كذلك نشر رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض في صفحته على منصّة X أنه التقى السفيرة هيدا سامسون نائبة رئيس بعثة الاتحاد الأوربي لدى الأمم المتحدة:
التقينا مساء أمس مع السفيرة هيدا سامسون، نائبة رئيس بعثة الاتحاد الأوربي لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وناقشنا معها العملية السياسية وأسباب جمودها، كما تمّ تقديم عرض مفصل عن أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان، وما يتعرضون إليه من انتهاكات في ظلّ الحملة الحالية لترحيلهم وإعادتهم القسرية، بما في ذلك السجناء السياسيين الموقوفين في سجن رومية، في ظلّ استمرار عدم توفر الظروف الملائمة للعودة الطوعية والكريمة والآمنة، وتمّ طرح أهمية قيام المزيد من الجهود الدولية لمنع تلك الانتهاكات ولمنع تدهور الأوضاع في لبنان.
وأوضح البحرة في منشوره على صفحته في منصّة X أنه:
تمّ في اللقاء تناول موضوع المساعدات الإنسانية، وتدني مستوياتها وكيفية زيادة فعالية الميزانية الحالية عبر دعم القدرات الإنتاجية في مناطق تواجد النازحين، ولا سيما برامج دعم المزارعين، حيث أشرنا إلى العجز الهائل في تأمين تمويل موازنات الدعم الإنساني التي تعهدت بها الدول حيث أن تلك الموازنة حدّدت بمبلغ 4.07 بليون دولار في العام الحالي 2024 ولكنّ التمويل الفعلي لها لم يتجاوز 200 مليون دولار، أي نسبة التمويل غطّت نسبة 5.4 من قيمتها الإجمالية حتى نهاية الشهر الرابع من هذا العام، حيث أكّدنا على ضرورة دفع الدول للوفاء بالتزاماتها، وبالأخص قبل عقد المستوى الوزاري لمؤتمر بروكسل في نسخته الثامنة.
وبيّن البحرة أنه وفي ذات السياق: تمّ التطرق لموضوعة التعافي المبكر وضرورة أن يدار بكل مفاصله بشكل حيادي، ويقوم بعمله وتوزيع مشاريعه بصورة عادلة وفق التوزع السكاني في مناطق سورية كافة، دون أي تمييز لأي سبب كان، وأكّنا على ضرورة أن تصب الجهود كافة نحو تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254/2015 . لأن المسببات الجذرية للأزمة الإنسانية هي سياسية، ولا يوجد حل إنساني للأزمة الإنسانية قابل للاستدامة إلّا عبر إعادة توحيد سوريا أرضاّ وشعباً، وتحقيق البيئة الآمنة والمحايدة التي تشجّع اللاجئين والنازحين للعودة الطوعية والآمنة والكريمة لوطنهم، ولا يمكن ذلك إلّا عبر تطبيق القرارات الدولية ذات العلاقة بسورية تطبيقاً كاملاً وصارماً.