رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تقول إن إيطاليا يمكنها استعادة دورها الرائد في إفريقيا، وجاء ذلك أمام مجلس الشيوخ الإيطالي حول المجلس الأوروبي المقبل..
وأضافت أنها لا تتخيل أن إيطاليا وحدها يجب أن تضع خطة إنريكو ماتي لأفريقيا، مشيرة إلى أن أوروبا ارتكبت خطأ الانسحاب من البحر الأبيض المتوسط، معتبرة أنه نتيجة تراجع إيطاليا في هذا الشأن.
وأشارت إلى أن إيطاليا يمكنها استعادة دور قيادي، موضحة أن نموذج انريكي هو خاص بالذين يقارنون أنفسهم بالدول الأخرى ويتركون شيئًا ما على الأرض. وتابعت أنه حين يجري عقد تعاون شراكة مع شخص ما فمن الجيد أن يستفيد الجانبين، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
من جهته، قال السيناتور الإيطالي عن حزب إخوة إيطاليا روبرتو مينيا إن من الدروس بشأن الصراع الأوكراني أنه عندما تندلع الحرب يتجه الرجال إلى الجبهة وتصبح النساء والأطفال لاجئين.
واعتبر أن موجة الهجرة القادمة من إفريقيا في المقام الأول لا تتكون أساسًا من الأشخاص الفارين من الحروب.
ووصف أداء وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي بالجيد في هذا التوقيت، فيما قال إن حكومة ميلوني أحسنت العمل في إعادة تأكيد موقف إيطاليا حول هذه القضية.
وأكد أن فكرة خطة ماتي لأفريقيا التي تدعمها ميلوني لتعزيز التعاون والتنمية في البحر الأبيض المتوسط يمكن أن تعمل على القضاء على الأسباب وراء الهجرة بالإضافة لرفع إيطاليا إلى مركز متوسطي ومنصة لوجستية.
وأكدت ميلوني أن أحد الأهداف الإستراتيجية للحكومة هي جعل إيطاليا مركزًا لإمداد الطاقة لأوروبا.
وصرحت قائلة: يمكن لإيطاليا أن تلعب دورًا استراتيجيًا.. أنابيب الغاز بشرق البحر الأبيض المتوسط تصل إلى إيطاليا وقمنا بإلغاء حظر الاتصال بين إيطاليا وتونس.. نحن في حوار مع دول شمال إفريقيا لتعزيز قدراتنا.. إنها فرصه كبيرة.
وقالت إنها لا تعتقد أن إعادة التوزيع هي الحل في ملف الهجرة، مشيرة إلى أن الحل يكمن في وقف عمليات المغادرة والدفاع عن الحدود الخارجية لأوروبا. وتابعت: يبدو لي أن الآخرين هم الذين لا يريدون حركات ثانوية ولا يريدون إعادة التوزيع ولا يريدون المنظمات غير الحكومية.