fbpx

موسكو تتهم الغرب باستخدام أوكرانيا من أجل مصالحه

0 68

رصدت نينار برس تصريحات لوزارة الخارجية في جمهورية روسيا الاتحادية تناولت الشأن الأوكراني وغاية الدول الغربية من استثمار هذا الملف.

وفي هذا السياق قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس الأحد، إنّ الغرب يستخدم أوكرانيا كأداة لتعزيز مصالحه في المنطقة وكحقل للتجارب.

وأضافت زاخاروفا أنّ “الغرب ينظر إلى أوكرانيا على أنّها أداة يعزز بها نفوذه، ويحقق مصالحه، ويزعزع الاستقرار في المنطقة من خلالها”، مشيرةً إلى أنّ الاتهامات الموجهة إلى روسيا “لا نهاية لها”.

واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أنّ “هناك حاجة إلى ذريعة من أجل إبقاء نار العقوبات هذه، وإلقاء شيء هناك باستمرار”.

وشددت زاخاروفا على أنّه “لا توجد حقائق تثبت عدوان روسيا، أو أي انتهاك للقانون الدولي من قبلنا.. إنّهم يستخدمون أوكرانيا كحقل للتجارب”.

كما لفتت إلى أنّ “روسيا تنتظر من الولايات المتحدة رداً خطياً على جميع نقاط المقترحات الخاصة بالضمانات الأمنية. وموسكو تظهر التعاون الكامل بهذا الصدد”.

وقالت: “قدمنا ​​مقترحات مكتوبة لشركائنا الغربيين، والولايات المتحدة في المقام الأول. كنا منفتحين للغاية بهذا الصدد، واستجبنا على الفور لرغبتهم في عقد اجتماع توضيحي.. ننتظر رداً خطياً على جميع نقاط المقترحات الخاصة”.

وكانت زاخاروفا قالت، في حديثها إلى قناة “روسيا الأولى” الحكومية، إنّ “روسيا لا تستبعد حدوث استفزازات عسكرية تعدّها الدول الغربية في أوكرانيا”.

يشار إلى أن العلاقات بين روسيا والدول الأوروبية ساءت على خلفية الأزمة الأوكرانية، حيث تتهم بروكسل وواشنطن روسيا بالتدخل في النزاع في شرق أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو، مؤكدةً أنّها ليست طرفاً في النزاع الأوكراني.

وترفض روسيا اتهامات الدول الغربية وأوكرانيا بممارسة “أعمال عدوانية” والإعداد لمهاجمة أوكرانيا، وتؤكد أنّها لا تهدد أحداً، ولن تهاجم أحداً.

وفي نهاية العام المنصرم، طالبت روسيا الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بضمانات أمنية لعدم توسع “الناتو” شرقاً، وانضمام أوكرانيا إلى الحلف، وإنشاء قواعد عسكرية في دول سوفياتية سابقة.

أوكرانيا تتلقى الشحنة الثانية من الأسلحة الأميركية

وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، أمس الأحد، إنّ بلاده تلقت شحنة أسلحة ثانية من الولايات المتحدة، في إطار مساعدة دفاعية بقيمة إجمالية تبلغ 200 مليون دولار.

ووصلت إلى العاصمة الأوكرانية، يوم السبت، شحنة تقدر بنحو 90 طناً من “مساعدة أمنية فتاكة”، بينها ذخيرة، من حزمة وافقت عليها الولايات المتحدة في كانون الأول/ديسمبر.

ومن المتوقع أن تسلّم الولايات المتحدة المزيد من المعدات الدفاعية إلى أوكرانيا “لمواجهة التصعيد الروسي السريع للتحركات العسكرية والدبلوماسية على طول الحدود الأوكرانية”، وفق صحيفة “Defense One” الأميركية.

ووافق بايدن على إرسال 200 مليون دولار “لدعم إضافي لتلبية احتياجات أوكرانيا الدفاعية الطارئة”، وفقاً لمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية.

الجدير بالذكر أنّ الإدارة الأميركية كانت قد أرجأت إرسال هذه المساعدات العسكرية في وقت سابق لكييف، بغرض إتاحة “مزيد من الوقت للجهود الدبلوماسية لتخفيف التوترات” مع روسيا.

وكانت الولايات المتحدة قد أرسلت الشهر الماضي أسلحة خفيفة وذخيرة إلى أوكرانيا، في إطار حزمة مساعدات كانت قد أُقرّت سابقاً.

وتستفزّ عمليات التدريب ونقل السلاح التي تقوم بها الولايات المتحد روسيا وتثير قلقها من إعادة إنتاج سيناريو الحرب الباردة وما بعدها، الذي اعتمد على تعزيز الأحلاف العسكرية على حدود الدولة الروسية.

ودعت موسكو الولايات المتحدة إلى وقف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، معتبرةً أن “هذا يعتبر تهديداً مباشراً لروسيا”.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني