fbpx

من ينقذ عقول أطفالنا في الجزيرة والفرات من البعث الكردي؟

2 1٬492

وصف الكاتب السوري الكردي سليم بركات حزب الاتحاد الديمقراطي واستطالاته بالبعث الكردي، وقال بما معناه لا نريد أن نستبدل أصنام البعث (تماثيل الأسد) بأصنام عبدالله أوجلان وغيره، نحن نريد ثورة في سوريا تقلب المجتمع وتحقق العدالة والمساواة والحرية، وإلا ما الفائدة من إزالة صور المقبور الأسد وابنه المعتوه من الجدران ومن المناهج التعليمية ووضع صور أوجلان وبعض الأشخاص الذين قُتلوا في معارك لا نعرف أهدافها الحقيقية ويُمجّد بهم كشهداء وأبطال، وتعمم صورهم في منطقة الجزيرة والفرات التي يقطنها 85 % من العرب بمسلميهم ومسيحييهم. 

بعد 9 سنوات من ثورة الحرية والكرامة التي ضحى السوريون بالكثير من أجلها، ظهرت في مجتمعنا السوري حالات احتلال مختلفة بعضها من قبل دول وبعضها من ميليشيات متطرفة دينياً وقومياً وطائفياً استهدفت الإنسان السوري وأرضه وهي تعمل لتقرير مصيره وفق أجندات غريبة علينا سياسياً وأيديولوجياً وثقافياً وتاريخياً وأخلاقياً.

علينا أن نعترف بأن حلف النظام كان الأقوى، فهو يشمل كل العالم تقريباً، فإما دعموا النظام الأسدي مباشرة أو وقفوا متفرجين أمام جرائمه، وأضافوا لنا قوى أخرى تحت شعارات منها طائفية حاقدة جلبتها إيران ومنها دينية متطرفة جلبتها أجهزة الاستخبارات العالمية مثل داعش وجبهة النصرة وأمثالها ، ومنها حزب العمال الكردستاني (التركي)، الذي جاء لسورية لكي يقود باسم فرعه في سوريا (حزب الاتحاد الديمقراطي) ميليشيات مسلحة كمرتزقة ومافيا تخدم من يدفع لها (هكذا وصفها حتى الرئيس الأمريكي ترامب) فتارة تخدم أجندات روسية وتارة أمريكية، ويبقى حبها الأول للنظام الأسدي ومخابراته التي رعت تأسيس هذا الحزب منذ الثمانينيات وأخيراً سلمت زعيمه أوجلان لتركيا ليقبع في السجن حتى اليوم، وكذلك تبقى مخلصة لإيران من خلال جبال قنديل وزعيمها الكردي الإيراني. 

حزب الاتحاد الديمقراطي قدم أعظم خدمة للنظام السوري بمواقفه المعادية للثورة وقام بحماية مصالح النظام النفطية والزراعية والمؤسساتية في الجزيرة والفرات لقاء مئات آلاف الدولارات يحصل عليها شهرياً ويحول النصيب الأكبر منها إلى جبال قنديل في تركيا.

وتمارس قوات سورية الديمقراطية وإدارتها الذاتية دور  الإدارة المحتلة للمنطقة. فهي ترتكب جرائم حرب ضد السكان وخاصة العرب وبعدهم السريان والكرد وقد شهدت على ذلك منظمة العفو الدولية (الأمنيستي)، وكذلك تقرير منظمة الأمم المتحدة الصادر منذ أيام والذي أورد إحصائيات مرعبة تتعلق بما يجري في مناطق هيمنة  الإدارة الذاتية لا تقل عن جرائم النظام الأسدي، في مجال انتهاك المواطنين وخاصة الأطفال والتجنيد الإجباري للقاصرين ونهب الثروات فرض مناهج تعليمية في المدارس غريبة على أهل المنطقة، تشوه تاريخ المجتمع السوري وجغرافيته وأخلاقياته وتقاليده ومعتقداته. وليس أخيراً فرض تعليم اللغة الكردية على آلاف الأطفال العرب والسريان في حين يرفضون ذلك ومعهم أغلب الكرد لأنه ببساطة لا مستقبل حالياً لتعليم اللغة الكردية كلغة أساسية في المدارس فلا يوجد اعتراف بشهادات البكالوريا هذه وبالتالي فمصير الأطفال مجهول.

وقد أثبت أهالي دير الزور بطولة وشجاعة في رفض مناهج التعليم الأوجلانية ما اضطر  الإدارة الذاتية إلى التراجع عن قرارها في فرض تلك المناهج. ويبدو أن سياسات حزب العمال الكردستاني تتقصد نشر الجهل والأمية بين الكرد والعرب وغيرهم لأنها تخدم توسعهم وهيمنتهم الطويلة.

ففي الثمانينيات كان حزب العمال الكردستاني تحت إشراف مخابرات الأسد الأب يرسل الشباب الكرد من سوريا إلى تركيا بحجة النضال من أجل كردستان، فكانوا يموتون هناك ويتخلص منهم. وهذه السياسية الأوجلانية تذكرنا بما فعله الأسد في المناطق التي تسكنها أغلبية علوية، حيث سعى لإبقائها بدون تنمية حقيقية وبدون فرص عمل، كي يجبر الشباب على الالتحاق بالجيش وفروع الأمن ويكونوا خدماً له. وبالفعل استخدمهم النظام في فترة الثورة بشكل بشع وقد قُتل منهم حوالي 150 ألف إنسان. 

وقد يكون أخطر جانب في نشاط الإدارة الذاتية الملتبسة هو في سياستها التعليمية والثقافية التي يدس السم في العسل، ويطرح علناً أجندات ونظريات إشكالية وملتبسة لا ترضي جميع المكونات في الجزيرة والفرات بهذا الشكل أو ذاك.

وقبل أن ندخل في موضوع التعليم وحالته المأسوية في ظل قسد ومسد وأخواتهما يجب ألا ننسى أن قسد هي الذراع الأيمن للنظام وهي تشبه بممارساتها واستخدامها لوسائل العنف والقمع أساليب داعش وجبهة النصرة. حيث قام النظام في الجزيرة بتسليم المؤسسات والمعابر الحدودية والمواقع لقسد بدون قتال وفق اتفاقيات بينهما موثقة تحت إشراف علي مملوك. 

سياسة حزب الأوجلانيين في سوريا هي سياسة خلط الأوراق واستخدام الشعارات البراقة مثل نظام الأسد، فيتحدثون عن الديمقراطية والمساواة وأخوة الشعوب وتعليم اللغات القومية وحرية المعتقدات، ولكن ممارساتهم على الأرض ضد الديمقراطية وتنتهك حقوق الإنسان ويضطهدون ويقمعون كل من يطالب بالحرية والديمقراطية الحقيقية. ويميزون بين الناس على أساس انتماءاتهم القومية أو الفكرية أو الثقافية فهم أصحاب أيديولوجيا يسارية كاذبة، وفي مجال التعليم يسعون لتربية أطفال لا دين لهم ولا وطن ولا تاريخ ولا ثقافة. ويبدو أن ذلك ينعكس في شكل عملهم الذي ليس فيه صفة أو انتماء، وكذلك تسمية حزبهم الذي يحمل اسم “الديمقراطي” أو “العمال” الملتبسة وكأنها حق يراد به باطل. باختصار فالانتهاكات وفق تقارير دولية شملت أصناف متعددة من الانتهاكات بحق الأطفال، مثل قتل وتشويه الأطفال؛ التجنيد، الخطف، الاعتقال/الاحتجاز، الاعتداء على المدارس والمشافي والكادر الصحي أو التعليمي، العنف الجنسي، منع وصول المساعدات الإنسانية للأطفال.

قسد شيء والكرد شيء آخر:

لا بد من توضيح نقطة جوهرية عند الحديث عن حزب الاتحاد الديمقراطي واستطالاته االمختلفة وعدم خلطها مع قضية الشعب الكردي. 

فهذا الحزب نشأ وترعرع في أحضان المخابرات السورية في 2003 ، وفي بداية الثورة استدعاه النظام ليشكل ميليشيات مسلحة ويقمع الثورة في منطقة الجزيرة ومناطق الوجود الكردي، ولذلك فمشروع حزب الاتحاد الديمقراطي هو مشروع غير وطني وهو مضر بالكرد قبل العرب (يكفي أن تقرؤوا كتاب حسين جلبي تحت عنوان خدعة الأسد الكبرى…) . وأصلاً عبدالله أوجلان كان قد صرح منذ سنوات قبل الثورة بأنه لا توجد مسألة كردية في سوريا وأن الكرد الموجودين في سوريا جاؤوا من تركيا. وقام حزب الاتحاد الديمقراطي بالقمع والاعتقال وحتى الاغتيالات بحق الناشطين والشخصيات الوطنية الكردية مثل مشعل التمو، ومنع التظاهرات ضد النظام الذي دعم وحدات الحماية الشعبية بالسلاح وسلمه الجزيرة مع الإبقاء على مربعات أمنية للمخابرات السورية والكل يعرف مدة التنسيق والتعاون بين قسد والنظام وهذا موثق باتفاقيات عقدت في دمشق والقامشلي وقاعدة حميميم. 

أما قضية الشعب الكردي وحقوقه فمسألة مختلفة تماماً فكل الوطنيين الديمقراطيين السوريين يعترفون بحقوق المكونات في دولة المواطنة كافة بحيث يسود القانون ويتمتع كل فرد وكل مكون بحقوقه كاملة دون تمييز. والكرد تعرضوا لاضطهادات قومية واجتماعية واقتصادية، والشعب الكردي من حقه العيش بكرامة مثله مثل كل شعوب الأرض، ونحن في سوريا نعتبر الكرد السوريين جزءاً ومكوناً أساسياً من سوريا ولهم ما لنا وعليهم ما علينا. ولا يوجد طريق غير التعايش والسلام والديمقراطية واحترام خصوصيات كل قومية من لغة وثقافة وفولكلور وحقوق سياسية ضمن سورية الموحدة أرضاً وشعباً.

التعليم الأوجلاني المزيف في الجزيرة والفرات:

– قامت قسد بالاستيلاء على أغلبية المدارس والجامعات في منطقة الجزيرة والفرات وفرضت مناهجها التعليمية الإشكالية وفرضت مدرسين ليست لديهم الكفاءات وبعضهم لا يحمل الشهادة الثانوية، المهم أنهم يتحدثون الكردية. وقامت قسد بأدلجة التعليم وفرض نظرية أوجلان وأفكاره السياسية ورؤيته للأخلاق والمعتقدات والفكر وهي آراء إشكالية ويرفضها السوريون في غالبيتهم من العرب والكرد والسريان وغيرهم. فهذه الأفكار التي لا تمت للواقع بصلة وتذكرنا بشعارات حزب البعث العربي في الوحدة والحرية والاشتراكية الذي كانت ممارساته عكس ذلك تماماً.

– حاولت قسد فرض المناهج في المدارس في المدن والقرى العربية مثل محافظة دير الزور والرقة وهذا أمر غير منطقي ويشبه فرض سياسة الاحتلال، لأن أغلب هذه المناطق عربية (دير الزور عربية بالكامل – الرقة فيها نسبة بسيطة من الكرد)

– فرضت قسد مناهجها المشوهة على المدارس السريانية والأرمنية وغيرها وأغلقت بعضها بشكل همجي ما أثار موجة من الاحتجاجات من قبل المواطنين.

– يرفض أغلب الكرد تعليم أطفالهم في المدارس التابعة للإدارة الذاتية لأن الشهادة التي يحصلون عليها باللغة الكردية غير معترف بها في أي مكان وبالتالي فهذا يهدد مستقبل الأطفال.

نماذج من الأفكار الواردة في بعض الكتب المدرسية للإدارة الذاتية:

كتاب الجنولوجيا (علم المرأة) للصف الأول الثانوي (2019/2020 ):

– يتناول الكتاب صفات المرأة البيولوجية والنفسية والعقلية والجنسية ويخلط بين ضرورة إعطاء حقوق للمرأة ومساواتها بالرجل وفق الدساتير العصرية وبين طرح أفكار تبيح الجنس بحجة حرية المرأة ويدعو لثورة المرأة على كل القيود. وهذه الأفكار أقل ما يقال عنها إنها منقولة من الكتب التي لا تمت بصلة للمجتمع السوري. وحتى في بعض المجتمعات الأوروبية لا تطرح الأفكار بهذه الصراحة الفجة والتحريض المبتذل للمرأة السورية على ممارسة حريتها كيفما تشاء.

كتاب العلوم الاجتماعية للصف الخامس الابتدائي (2019/2020):

– الكتاب مليء بالمغالطات وتشويه للحقائق فهو يتقصد الحديث عن سوريا وكأنها بلد بلا هوية وطنية ولا انتماءات تاريخية أو قومية أو دينية ويشمل عدة وحدات: 

– في الوحدة الأولى يستخدم “مصطلح شهداؤنا” ليتحدث عن أشخاص من قسد قتلوا ويسميهم بالأبطال والشهداء ولا يذكر الشهداء الحقيقيين في تاريخ سوريا أو خلال الثورة السورية.

– ويتحدث عن “ثورة شمال شرقي سورية” ويعتبرها مستقلة عن النظام والمعارضة السورية، علماً أنها في الحقيقة ليست ثورة، بل هي مضادة للثورة وخدمت نظام الأسد. 

– ويمجّد الكتاب بقسد وحزب الاتحاد الديمقراطي بينما يذكر الثورة السورية العظيمة باختصار شديد وبخجل. 

– ويتحدث عن تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية وكأنها أفضل نموذج إداري في العالم.

– باختصار فالوحدة الأولى من الكتاب مكرسة للترويج لسياسة حزب الاتحاد الديمقراطي (والكتاب بذلك يكرر كتب حزب البعث العربي في التربية القومية)

– في الوحدة الثانية يتناول العلماء والميراث الفلسفي والفني. والغريب أنهم اختاروا من العلماء العرب والمسلمين فقط العالم ابن سينا، وأكدوا على أنه فارسي، علماً أنه عالم مسلم وكتب بالعربية وكان مواطناً في الدولة العربية الإسلامية وهو عربي الثقافة والإبداع. ثم يقفز إلى العلماء والفلاسفة الأوروبيين والآخرين وكأن هذه المنطقة وسوريا بالذات لم تعرف علماء عظام مثل ابن النفيس الطبيب الدمشقي مكتشف الدورة الدموية الصغرى وكأن بغداد لم تعرف عالم الرياضيات والفلك الخوارزمي ولا الفيلسوف والموسوعي الفارابي الذي عاش في دمشق ولا الفلكي ابن الشاطر الدمشقي وغيرهم الكثير.

– ويتحدث الكتاب عن الآثار التاريخية ويذكر الأهرامات وغيرها وكأنه لم يسمع بآثار تدمر (بالميرا) التي حكمت فيها امرأة سوريا إمبراطورية روما، ولا أوغاريت موطن أول أبجدية في التاريخ، ولا القلاع العظيمة في سوريا.

– وفي الوحدة الثالثة المكرسة للجغرافيا: يتحدث عن الزراعة والصناعة والتجارة والسياحة في منطقة يسميها “شمال شرقي سورية” وبذلك يمسخ مفهوم سورية كدولة موحدة ذات أرض وشعب وتاريخ وحضارة تمتد إلى آلاف السنين.

– وفي الوحدة الرابعة يتناول الكتاب التاريخ: ويتحدث فيها عن أقدم الحضارات من السومريين مروراً بالحضارات الأخرى، ويتوقف تفصيلاً عند الميديين ويتجاهل الحضارتين العربية والإسلامية (اللتان امتدتا ألف سنة) وكأن مؤلف الكتاب هو مستشرق غربي يكره العرب والمسلمين ويتجاهل دورهم في التاريخ علماً أن الحضارة العربية الإسلامية حقيقة، وقدمت إسهامات عظيمة للحضارة الإنسانية فبرز آلاف العلماء الكبار الذين صنفوا على أنهم من عباقرة التاريخ وقدموا اكتشافات ومساهمات علمية ونظريات في الرياضيات والفلك والطب واللغة ، تخلدت باسمهم مثل الجبر والخوارزمية ونظريات ابن رشد وابن الشاطر وغيرهم الكثير.

– وفي كتاب للجغرافيا نجد خريطة “دولة كردستان” والتي تشمل مناطق الجزيرة والفرات وشمال سورية وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط. وبذلك يؤكد حزب الاتحاد الديمقراطي بأنه حزب انفصالي بامتياز ويسعى لاقتطاع مالا يقل عن 30% من سورية بما فيها أغنى المناطق لتدخل في دولة كردستان التي يحلم بها ليس حباً بالكرد بل بالهيمنة والتسلط.

احصائيات وتوثيق لانتهاكات حقوق الطفل السوري وردت في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة:

أرقام تخص جرائم قسد:

– كانت قوات سوريا الديمقراطية (وحدات حماية الشعب/وحدات الحماية النسوية) هي أسوأ أطراف النزاع من حيث استخدام المدارس والمشافي لأغراض عسكرية حيث سجَّل التقرير استخدامها 18 مرة من أصل 32 مرة، تليها قوات النظام السوري بـ 13 مرة، وهيئة تحرير الشام بـ 1 مرة.

– وكانت قوات سوريا الديمقراطية (وحدات حماية الشعب/وحدات الحماية النسوية) هي أسوأ أطراف النزاع من حيث حالات تجنيد الأطفال بـ 306 حالة، تليها هيئة تحرير الشام بـ 245 حالة.

– ووفقاً للتقرير فإن قوات سوريا الديمقراطية (وحدات حماية الشعب/وحدات الحماية النسوية) هي أسوأ أطراف النزاع من حيث عمليات الاحتجاز بـ 194 حالة.

– في مجال تجنيد الأطفال حلت قوات سوريا الديمقراطية/ وحدات حماية الشعب الكردية كأسوأ مرتكب لهذا الانتهاك، تليها هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة، تليها فصائل المعارضة المسلحة.

أرقام تخص جرائم النظام السوري:

– سوريا هي الأسوأ في العالم من حيث عمليات القتل والتشويه والاعتداء على المدارس 

– وثاني أسوأ بلد في العالم من حيث عمليات تجنيد الأطفال، حيث تم تجنيد 820 طفلاً في سوريا في عام 2019 

– قتل 897 طفلاً في عام 2019 في سوريا، ما جعلها البلد الأسوأ في العالم من حيث عمليات القتل،

– ثالث أسوأ بلد في العالم من حيث عمليات القتل والتشويه معاً بعد أفغانستان.

– أما على صعيد الاعتداء على المدارس فقد وثَّق التقرير 494 اعتداء على مدارس، وقعت 157 منها في سوريا لتكون الأسوأ على مستوى العالم، تلتها أفغانستان والصومال. 

– كما جاءت سوريا ثالث أسوأ بلد في العالم من حيث استخدام المدارس لأغراض عسكرية.

– وكانت قوات النظام السوري هي أسوأ أطراف النزاع من حيث حالات الاعتداء على المدارس.

– كما أشار التقرير إلى وقوع 433 حادثة اعتداء على مستشفيات، وقعت 105 منها في سوريا لتكون ثاني أسوأ بلد في العالم بعد فلسطين.

– أما على صعيد احتجاز الأطفال أشار التقرير إلى أنَّ 218 طفلاً احتجزوا أو حرموا من حريتهم في سوريا في عام 2019 من أصل 2500 في العالم أجمع، وبذلك تأتي سوريا رابع أسوأ بلد في العالم في هذا السياق بعد العراق وفلسطين والصومال.

– وأخيراً على صعيد المساعدات الإنسانية، جاءت سوريا رابع أسوأ بلد على مستوى العالم في هذا الجانب بـ 84 حادثة، وكانت قوات النظام السوري هي أسوأ أطراف النزاع بـ 59 حادثة.

– نوَّه التقرير إلى أنَّ هذه الانتهاكات ما زالت مستمرة في عام 2020، وكثير منها يُشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وأن النظام السوري مع حلفائه النظامين الروسي والإيراني هم المتسبب الأكبر من ناحية حجم وكثافة الانتهاكات بمختلف أصنافها بشكل عام.

– طالب التقرير الدول الداعمة والاتحاد الأوروبي بتخصيص موارد أكبر لليونيسف بشكل عام ولآلية الرصد والإبلاغ بشكل خاص، والاعتماد على قاعدة البيانات هذه للبدء في إعادة تأهيل الأطفال الناجين.

– أكد التقرير على أن سوريا هي من أسوأ بلدان العالم من ناحية ارتكاب عدة أنماط من الانتهاكات بحق الأطفال وبالتالي فهي بحاجة لكم أكبر من المساعدات مقارنة مع دول ومناطق أخرى، وبشكل خاص على اعتبار أن الانتهاكات ما زالت مستمرة حتى الآن.

– وطالب التقرير مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار بالاستناد إلى البيانات الواردة في تقرير الأمين العام، ينصُّ على إدانة الانتهاكات وبشكل خاص تلك التي تشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، والتهديد بالتدخل الفوري لحماية الأطفال منها في حال تكرارها وفق للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وبذل ضغط حقيقي على أطراف النزاع كافة لوقف جميع الانتهاكات بحق الأطفال.

– أوصى التقرير مجموعة من دول العالم الحضارية التي تحترم القانون الدولي وحقوق الإنسان أن تتدخل بكل الطرق الممكنة لحماية الأطفال في سوريا من الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، والعمل بشكل جدي لتحقيق عملية انتقال سياسي نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان تضمن الاستقرار وعودة الأطفال والأُسر المشردة إلى منازلهم ومقاعدهم الدراسية بكرامة وأمان.

يتوهم بعضهم بأن الاصطياد في الماء العكر وفرض سلطة الأمر الواقع ستنجح وتدوم بفضل دعم أجنبي، لكن التاريخ يقول إن الحياة في تغير مستمر، ولا يمكن للشعب السوري، الذي استطاع أن يكسر حاجز الخوف ويعلن رفضه لأعتى نظام ديكتاتوري في المنطقة، أن يصمت حيال أشكال الاحتلال كافة ومنها انتهاكات حزب العمال الكردستاني القادم من تركيا، الذي يستبيح حياة وحرمات السوريين وينهب ثرواتهم ويريد أن يفرض أفكاره المزيفة عليهم تحت مسميات براقة جوفاء.

الشعب السوري قام بأعظم ثورة في التاريخ ولن يتوقف حتى ينال حقوقه المشروعة.

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

2 التعليقات
  1. عبدالله السلطان says

    شكرا دكتور محمود على هذا المقال المستند على تفاصيل مستنبطة من حقائق ثابتة غير مزورة

  2. مروان العش says

    السوريون هم أصحاب الارض والتاريخ في سوريا الحديثة عمادهم العرب وبقية السكان ، وكل ما يطعن بهذه الثنائية لا يتعلم من التاريخ والمجتمعات كم مر على هذه الارض من غزوات وحروب وثبتت واندثروا .

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني