منظمات الدفاع عن المرأة السورية.. والبحث عن موضع قدم
المرأة نصف المجتمع، هذا كلام نظري لا قيمة له إلا على مستوى التعداد الجنسي. وكي تصبح المرأة نصف المجتمع، ينبغي عليها الحصول على حقوق هذا النصف، هذه الحقوق لا تزال مهدورةً بصورة أو أخرى، ولعلّ من أبواب الهدر عدم تمكين المرأة من دورها السياسي، وعدم تثبيت حقوقها في صدر الدستور والقوانين. نينار برس اتصلت بنساء لعبن دوراً في الشأن العام خلال الثورة، فكان هذا التقرير.
تكوين قيادات نسائية
هدى سرجاوي
مديرة مكتب المرأة في المجلس المحلي في معرة النعمان
تقول السيدة هدى سرجاوي، وهي مديرة مكتب المرأة في المجلس المحلي في معرة النعمان: يعمل تجمع المرأة السورية على تسليط الضوء على مهارات العضوات المنتسبات إليه، وتفعيل دورهن، وتعزيز مشاركتهن في المجتمع. وتضيف السيدة هدى سرجاوي: من خلال إيماني بأهمية دور المرأة، وضرورة مشاركتها وخاصة في مجال المؤسسات، أوجدنا مكتباً قانونياً بمعرة النعمان، وشاركتُ بكتابة النظام الداخلي، واستلمت مكتب المرأة في الهيئة السياسية في إدلب.
لكن السيدة سرجاوي وهي ناشطة حقوقية أيضاً، تضيف: أقمنا دورات في تمكين المرأة في المجال السياسي والقانوني، وفي مجال حقوق المرأة. وتحدثنا في هذه الدورات عن المعاهدات والمواثيق الدولية، وتطرقنا للعملية السياسية، وللشأن السوري ومفاوضات جنيف بسلالها الأربع. لكن السيدة هدى أوضحت لنينار برس: أن منظمتها تعمل على تشكيل جسم تنظيمي يمثّل المرأة، وينظّم عملها الجماعي، ويحقق الديمقراطية.
دمج المرأة في التنمية
حسناء دحنون
مسؤولة مكتب الحماية في منظمة “المجد”
أما مسؤولة مكتب الحماية في منظمة “المجد” السيدة حسناء دحنون فتقول: منظمتنا تعمل على التنمية المجتمعية وبناء القدرات، لتحقيق الاستدامة والأثر، وتأهيل وتدريب المرأة ورفع قدراتها، وإعداد البرامج التدريبية، والمشروعات التأهيلية لتثقيف المرأة وتدريبها كعضو أساسي في بناء الأسرة، وتفعيل دور مبادرات المجتمع المدني، والمشاركة فيها.
وتوضح السيدة دحنون: أقمنا ورشات بعنوان (مشاركة المرأة من أجل التغير والمحاصصة النسبية بالمقاعد البرلمانية) شملت 108 نساء من مناطق مختلفة والهدف كما تقول دحنون: مساعدة المرأة على المشاركة السياسية، ومراكز صنع القرار والعمل على تنظيم العمل على دمج المرأة في عملية التنمية مستقبلاً.
تمثيل سياسي للمرأة
خزامى الجندي
كادر رئيسي ومؤسس في منظمة “ديمقراطيات سوريات”
تقول خزامى الجندي وهي كادر رئيسي ومؤسس في منظمة “ديمقراطيات سوريات”: إن منظمتنا تمّ إنشاؤها في عام 2014، وكان الهدف تفعيل دور المرأة وحثّها على المشاركة بالعمل السياسي، بما تملكه من كفاءة في العمل والقيادة بكل مؤسسات الدولة ومراكز صنع القرار، لكن السيدة خزامى الجندي توضح كيفية ذلك فتقول: تتمّ الأمور عبر دورات وندوات لعضوات المنظمة، بالإضافة للتشبيك مع منظمات أخرى لها نفس الهدف والرؤية، وهو تمكين المرأة سياسياً.
وتتابع السيدة الجندي: نطمح في المستقبل لإقامة ورشات ودورات في الحوكمة، وفض النزاعات والانتخابات وقانون سيداو. إضافة إلى التوعية السياسية، ونشر ثقافة الدستور والجندرة والكوتا والمعتقلين.
الدورات التثقيفية ضرورية للمرأة
آلاء دغمش
مهجّرة من ريف دمشق
تعترف آلاء دغمش وهي مهجّرة من ريف دمشق، ومقيمة في كفر تخاريم، ومتدربة في منظمة “تستقل”: أن الدورات التي تحضرها وتشارك بها أضافت إليها كثيراً من المعلومات حول حقوق الانسان والدستور.
وتضيف دغمش حتى أكون امرأة قادرة على إيصال صوتي أتابع نشاطاتي في التدريب والمحاضرات، وهي كلها تبني وتعلم النقد البناء.
ضرورة التمكين السياسي
وفاء أبا زيد
حاصلة على شهادة دورات تمكين سياسي
تعتقد وفاء أبا زيد وهي حاصلة على شهادة دورات تمكين سياسي أن هذه الدورات مهمة للنساء، بسبب بعدهن عن هذا المجال، الذي كان حكراً على الرجال. وتضيف أبا زيد: مع أن المرأة لديها قدرات وإمكانيات توازي الرجال حكمة وإدارة، وكل ما تحتاجه المرأة هو سدّ هذا النقص عبر الدورات.