أصدر الكاتب مناف محمود السيد روايته الأولى بعنوان “مقهى الياسمين”.
وتعتبر من روايات الأدب السياسي، اعتمدت على رمزية هادفة، لكنّ الرمز فيها واضح، وليس مبهماً، فليس صعباً على القارئ أن يعرف مقهى الياسمين لأيّ دولة يرمز، وكذا مقهى الرافدين والهرم والمقهى الخضراء، ولا إلام يرمز “مدير المقهى”، ولا رجال الفتنة، ولا الصفعة والبصقة، ولا قائمة التمني، ولا الغرفة المظلمة، ولا صندوق المطبخ في الانتخابات، ولا حتّى شيخ الدين “حسون”.
فسادٌ مُسْتَشرٍ، رِشى، واسطات، محسوبيات، ظلم وابتزاز.. ثمّ ثورة يؤخر انتصارها رجال الفتنة المندسون بين الثوار.. بسمومهم وشائعاتهم..
يتراوح الأسلوب بين الحوار المشوّق والسرد التلقائي الممتع، بين المرارة والذل والانكسار، وبين السخرية والفكاهة… إنّه الواقع المضحك المبكي… وقد راعى الكاتب نفسية المتلقي والتوتر الذي تُحدثه فيه الرواية، فلجأ إلى السخرية واللطائف التي تشوق القارئ وتخفّف عنه ثقل هذا الواقع المرير الذي يعيشه.
“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”