مقاتلو العشائر يواصلون هجماتهم ضد قوات قسد بريف دير الزور
شن مقاتلو العشائر، هجوماً على نقطة عسكرية لقوات “قسد” الكردية في بلدة الحوايج بالريف الشرقي لمحافظة دير الزور شرقي سوريا، أمس السبت.
وتزامن الهجوم مع دوي انفجارات مجهولة بمحيط القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي، يعتقد أنها ناتجة عن تدريبات عسكرية، وفق موقع “فرات بوست” المحلي.
وتوعد الشيخ إبراهيم الهفل أحد وجهاء قبيلة العكيدات، بتوجيه ضربات موجعة لـ”قسد”، وانتزاع إدارة دير الزور منها.
جاء ذلك في تسجيل مصور نشرته صفحة “قوات العشائر”، الأربعاء الماضي ظهر فيه الهفل يتحدث إلى مجموعة من مقاتلي العشائر في ريف دير الزور.
وقال الهفل: “نحن اليوم في اجتماع طارئ على جبهات القتال، ونوجه لأبناء العشائر أن اليوم وغداً ستكون هناك ضربات موجعة لـ قسد وأذنابها”.
كما دعا جميع المدنيين في منطقة الجزيرة إلى الابتعاد عن مواقع قسد في ريف دير الزور الشرقي، تجنباً لوقوع خسائر في صفوفهم بسبب “الضربات القاضية” التي سيوجهها المقاتلين للتنظيم.
وأضاف: “في الأيام القادمة سنستلم المنطقة ونديرها، وندعو أبناء العشائر إلى الانسحاب من قسد لكي لا نخسر دماء أكثر مما خسرنا”، على حد تعبيره.
وعلى الرغم من إعلان قسد في الثامن من أيلول/ سبتمبر الماضي انتهاء العمليات العسكرية الأساسية في دير الزور ضد العشائر، إلا أن المنطقة ما تزال تشهد بين الحين والآخر هجمات واشتباكات بين الطرفين.
مستقبل العمليات ضد قسد في دير الزور
نشر مركز جسور للدراسات في 13 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري تقريراً حول مستقبل عمليات مقاتلي العشائر ضد قسد، تحدث فيه عن جملة من العوامل التي تؤثر على واقع العمليات قسد في دير الزور ومستقبلها.
ومن ضمن تلك العوامل التي حددها المركز القدرة على استمرار تأمين الموارد المالية والعسكرية واللوجستية اللازمة لمتابعة عمليات استهداف قسد.
كذلك القدرة على توسعة مناطق عمليات مقاتلي العشائر وحشد قبائل أو عشائر جديدة إلى الحراك.
كما يضاف إلى ذلك استمرار تفضيل قسد للخيار الأمني والعسكري في التعامل مع الحراك العشائري القائم ضدها في دير الزور.
وأما العوامل الخارجية فأبرزها نتائج مسار المفاوضات الذي ترعاه أمريكا في سفارتها بأربيل، وفقاً للمركز.
وخلص المركز إلى أن سيطرة قسد العسكرية على مناطق ريف دير الزور ما تزال هشّة نتيجة عمليات مقاتلي العشائر وفشلها في إتمام الحل الأمني، كما أن قدرة مقاتلي العشائر على الصمود والاستمرار في تنفيذ العمليات ضد قسد مرتبطة بعدة عوامل؛ أهمها تأمين الموارد البشرية والمالية والعسكرية اللازمة.
وعليه، يقول المركز إن الطرفين يراهنان على عامل الوقت وانتظار الفرصة المناسبة وانتهازها وسط استمرار قوات التحالف في اتخاذ موقف أقرب للحياد مع المراقبة الشديدة للواقع الميداني والإشراف على مسار المفاوضات بين الجانبين.
المصدر: نداء بوست