معاذ شهاب مدير مؤسسة (رزق) لـ نينار برس: تولي مؤسستنا اهتماماً كبيراً بتحقيق اندماج السوريين في بيئة العمل ضمن المجتمعات المضيفة
منذ عدة سنوات، وعند اندلاع الصراع في سوريا، نزح ملايين السوريين إلى خارج البلاد، ولجأ مئات الآلاف منهم إلى أوروبا والدول المجاورة، حيث وجد عدد كبير منهم ملاذًا له في تركيا، ورغم الصعوبات الهائلة تمكن كثيرون منهم من تعلم اللغة ومحاولة الاستقرار خلال هذه السنوات، وقد عملت عدة منظمات ومؤسسات وهيئات في مساعدة اللاجئين. ومساندتهم في تجاوز هذه الأزمة.
كان لنا لقاء في نينار برس مع السيد معاذ شهاب مدير مؤسسة رزق، فرع شانلي أورفا، وهي إحدى المؤسسات التي عملت منذ بداية الأزمة مع اللاجئين.
عن عمل ووصف المؤسسة الخدمية وعدد المستفيدين منها يقول السيد معاذ:
إجمالي عدد المستفيدين من خدمات المؤسسة في التوظيف منذ التأسيس 22,618، وذلك في مجالات عمل متنوعة كــ (الأعمال الإدارية – التسويق – التصميم والمونتاج – البرمجة – الهندسات بأنواعها – مدربين – الترجمة – الزراعة – الخياطة – خطوط الإنتاج – الكهرباء – الميكانيك – النجارة – الحدادة واللحام – الانشاءات – تصليح الماكينات وغيرها العديد من المجالات)، فضلاً عن وجود خدمات أخرى كالتدريب والتأهيل وريادة الأعمال التي لها إحصائيات أخرى.
المؤسسة خدمية، غير ربحية، تقدم خدمات في تيسير فرص العمل في تركيا، حيث بلغ عدد المستفيدين من التوظيف حسب ما ذكره السيد معاذ حتى نهاية 2021 (23500)، تم توظيفهم من خلال مكاتبهم الموزعة في شانلي أورفا وعينتاب واستنبول خلال الأعوام 2014-2021، تتضمن سيدات ورجال، ولا يقتصر دور مؤسسة رزق على الوسيط، إنما تلعب دوراً كبيراً في تأهيل وتمكين السوريين اقتصادياً من خلال إلحاقهم بالعديد من التدريبات المهنية والعلمية التي تتوافق مع احتياجات سوق العمل التركي.
تولي المؤسسة اهتماماً كبيراً بتحقيق اندماج السوريين في بيئة العمل ضمن المجتمعات المضيفة مع ربطهم الدائم بثقافتهم الأم.
تحدث السيد معاذ عن برنامج مهم تم تقديمه باسم “سيدات العالم الرقمي”، عمل هذا البرنامج على نقل السيدات السوريات من حالة العمل في المعامل والورشات الى أعمال ضمن المنزل، والعمل الإداري لدى شركات عالية المستوى بمناصب إدارية وهذه المهن كانت مهمة جداً لمستقبل النساء ووجهت عمل السيدات إلى التكنولوجيا وللاستفادة من خبراتهن.
وقد تضمنت الأعمال التدريب المهني والعلمي والتوظيف.
وفي كل عمل كما هو معروف، لابد من بعض العقبات والتحديات
مؤسسة رزق مرخصة في تركيا وتعمل وفق القوانين التركية الناظمة لعمل الجمعيات غير الربحية المسجلة في الجمهورية التركية.
أهم التحديات:
- تخوف العمالة السورية من الالتحاق بفرص العمل الرسمية التي تستدعي استصدار تصاريح عمل وتغطية التأمينات الصحية من قبل صاحب العمل لما ينتج عن ذلك إيقاف للمساعدات الإغاثية الشهرية المدفوعة من الهلال الأحمر التركي.
- ارتفاع سقف متطلبات أصحاب العمل للأمور التي يجب أن تحققها اليد العاملة السورية
- معاناة العمالة السورية من النقص بالخبرات والكفاءات بسبب عدم توفر الدورات المهنية المجدية
حول جهة الدعم التي تساند مؤسسة رزق (التي هي إحدى مؤسسات المنتدى السوري) قال السيد معاذ: نحصل على تمويلنا من خلال تنفيذ المشاريع مع الجهات الدولية والعربية ونذكر منها:
صلتك القطرية – الوكالة الألمانية للتنمية GIZ – UN – وزارة الخارجية الأمريكية مكتب السكان واللاجئين والهجرة PRM – Re: Coded
كانت لنا رؤية منذ البداية، وهي خدمة القضية السورية عبر تمكين أهلها من تجاوز التحديات، فتم العمل وفق خطوات لبناء القدرات وتوسيع الآفاق أمام السوريين والعمل على تمكينهم لتعزيز الاكتفاء الذاتي من خلال هذه المشاريع الاقتصادية والمشاريع الخاصة بالتعليم أو الرعاية الصحية.