مستشار الرئيس الروسي: لن نغزو أوكرانيا
نقلت نينار برس عن سيرجي كاراجانوف، مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس نادي فالداي حديثه الذي أدلى به لموقع “ديكود 39” الإيطالي، عن هجوم عنيف على حلف الناتو.. ويستعرض سبب عدم غزو روسيا لأوكرانيا. فيما يرد السفير أليساندرو مينوتو ريزو الرجل الثاني سابقًا في الحلف.
وقال إن القوات الروسية بالقرب من حدود أوكرانيا لن تدخل البلاد، موضحاً أن القوات هناك لمنع هجوم آخر على جمهوريات دونباس.
وذكر أن روسيا يمكنها الاعتماد على قدراتها العسكرية المتقدمة للحصول على ما يطلق عليه النقاد الغربيون “هيمنة التصعيد” في أوروبا وغيرها من المجالات التي لها أهمية حيوية.
وأضاف: نعرف أن المادة 5 من الناتو غير مفيدة، فيما لن تقاتل واشنطن تحت أي ظرف من الظروف قوة نووية في أوروبا في ظل خطر وجود قوة مدمرة.
وتابع أنه درس تاريخ وتطور الاستراتيجية النووية الأمريكية، فيما لدى روسيا دعم الصين الأمر الذي يعزز بصورة ملحوظة القدرات العسكرية للجانبين.
وتستمر الولايات المتحدة وحلف الناتو في رفض المقترحات الروسية الصحيحة، وقف المزيد من توسع الناتو، الذي يعد غير مقبول على الإطلاق وينذر بحرب كبيرة، ونشر أسلحة هجومية في وسط وشرق أوروبا، والعودة إلى الوضع الراهن قبل عام 1997 حين جرى التوقيع على اتفاق روسيا الناتو.
واعتبر أنهم ضالعين أيضاً في خلق هذا الوضع قبل الحرب، وتابع: “كنا ضعفاء ووثقنا بشركائنا الغربيين. لن نفعل ذلك..”.
ورأى أنه نعلم أيضًا أنه إذا كان حلف الناتو في يوم من الأيام تحالفًا دفاعيًا، فقد تحول إلى تحالف عدوان بعد قصف ما تبقى من يوغوسلافيا، عدوان الحلفاء على العراق وليبيا وما نتج عنه الآلاف من القتلى والمناطق المنكوبة.
كما قال إن حلف الناتو ليس تهديدا مباشرا، مضيفا: لاحظنا قدراته الحربية في أفغانستان، مشيراً إلى أن روسيا دمرت كل التحالفات الأوروبية التي حاولت هزيمتها وآخرها بقيادة نابليون وهتلر. ومضى يقول: “لكننا لا نريد حربًا جديدة. حتى لو لم تكن على أراضينا”.
وأكد أن نظام الأمن الأوروبي الذي أسسه الغرب إلى حد كبير منذ التسعينيات حين تقرر عدم التوقيع على أي معاهدة سلام في نهاية الحرب الباردة، يعد نظام غير مستدام بصورة خطيرة.
واعتبر أن هناك مخارج قليلة لحل الأزمة الأوكرانية، مشيراً إلى عودة دول مثل الدولة المعنية إلى الحياد الدائم والضمانات القانونية من العديد من دول الناتو الرئيسية حول الالتزام بعدم التصويت أبدًا لمزيد من التوسع في الكتلة، معتبرها أن الدبلوماسيين يمكنهم إضافة المزيد.
ورأى أن الهدف بناء نظام مستدام على أنقاض النظام الحالي، دون اللجوء للسلاح طبعا، وأشار إلى أن روسيا بحاجة إلى جبهة غربية آمنة وودية في المنافسة العالمية القادمة، وبدون روسيا أو حتى ضدها سرعان ما خفضت أوروبا مكانتها الدولية.