fbpx

مسؤولون أمريكيون يطالبون بالتحقيق في مقتل الطبيب مجد كم ألماز في سجون الأسد

0 40

طالب مسؤولون في الولايات المتحدة الأمريكية الرئيس جو بايدن بإدانة وفاة الطبيب مجد كم ألماز في سجون نظام الأسد، وفتح تحقيق في القضية.

ودعا رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى، في “الكونجرس” جو ويلسون، إلى فتح تحقيق جنائي في اختطاف ألماز وقتله قسراً، بعد اعتقاله منذ عام 2017 على حاجز لقوات الأسد قرب دمشق.
ووجّه ويسلون خطابه، السبت 18 من أيار، إلى بايدن، قائلًا “نحن بحاجة إلى الإدانة العلنية لمقتل الدكتور كم ألماز”، مضيفاً أن على ‌وزارة العدل البدء بتحقيق جنائي، معرباً عن أسفه بأن يُقتل أمريكي آخر على يد نظام الأسد.

من جانبه، أعرب المتحدث الرسمي باسم حملة “أحضروا عائلاتنا إلى الوطن” (Bring Our Families Home Campaign)، جوناثان فرانكس، عن استغرابه من صمت بايدن وعدم تعليقه على مقتل الطبيب كم ألماز.
وذكر أن أفراد الحملة يحثّون بايدن وإدارته على التصرف بسرعة واستخدام جميع الأدوات من أجل عودة المعتقلين إلى منازلهم، قبل وفاة رهينة أمريكية أخرى أو معتقل في الأسر.

ويأمل أفراد الحملة أن تكون وفاة مجد المفاجئة بمنزلة تذكير رسمي بحياة الأمريكيين المعرضة للخطر عندما تفشل الحكومة في اتخاذ إجراء سريع وحاسم، وفق فرانكس.

وتتألف حملة “أحضروا عائلاتنا إلى الوطن” من أفراد عائلات الأمريكيين المحتجزين حاليًا كرهائن، والمحتجزين بشكل غير قانوني خارج أمريكا.

وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” وصحيفة ” نيويورك تايمز” أن المواطن الأمريكي الطبيب مجد كم ألماز توفي داخل سجون نظام الأسد، بعد اختفائه في دمشق قبل سبع سنوات، وذلك نقلًا عن مريم ابنة الطبيب، وفق معلومات استخباراتية مفصلة حصلت عليها بعد مقابلتها ثمانية “مسؤولين أمريكيين كبار”.

وأخبرها المسؤولون أن نسبة دقة المعلومات عن وفاة والدها هي تسعة من عشرة، وقالت مريم إنها سألت عما إذا نجحت واشنطن في استعادة أمريكيين محتجزين آخرين، فقيل لها لا.

وكان الطبيب النفسي الأميركي السوري مجد كم ألماز يقيم مع عائلته في الولايات المتحدة، ويدير منظمة في لبنان لدعم اللاجئين السوريين، قبل أن ينطلق منها إلى دمشق في شباط 2017، وحينها أخبر عائلته بأن عليه زيارة بعض الأقارب في العاصمة السورية، وبعد ساعات قليلة من وصوله، ألقي القبض عليه عند نقطة تفتيش تابعة لأمن الأسد قرب العاصمة، بحسب سائق سيارة أجرة كان يرافق الطبيب، ومنذ ذلك الوقت، تضاربت المعلومات حول مصيره من دون أنباء مؤكدة، حتى الإعلان عن وفاته من قبل عائلته بعد إعلامهم من قبل السلطات الأميركية، أخيراً.

وكان مسؤولون من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي قد زاروا، في بداية العام 2020، منزل العائلة في ولاية تكساس، لتقديم معلومات بأن مجد كم ألماز توفي نتيجة قصور في القلب في معتقلات نظام الأسد، لكن العائلة حينها لم تقبل تلك المعلومات، لكون الضحية يتمتع بصحة قلبية جيدة.

وتقدر الشبكة السورية لحقوق الإنسان أعداد المعتقلين لدى نظام الأسد بـ 136192 شخصاً، من إجمال عدد المعتقلين في سورية البالغ 156757 شخصاً، وفق تقرير للشبكة في آذار الماضي.
المصدر: سنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني