مسؤولة ألمانية للشيخ حكمت الهجري: حريصون على سلامتك الشخصية
أجرت النائبة في البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر الألماني كاترين لانغنسيبن اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري، وذلك مع استمرار المظاهرات المناهضة لنظام أسد في السويداء منذ أكثر من شهر.
وذكرت شبكة “الراصد” المحلية أن لانغنسيبن أكدت للهجري خلال الاتصال الذي استمر نحو 40 دقيقة، دعم بلادها للحراك الشعبي في السويداء ودرعا وباقي المناطق السورية.
سلامة الهجري الشخصية
وأدانت بشدة حادثة إطلاق النار على المتظاهرين السلميين من قبل ميليشيا أسد في السويداء، مضيفة: “نحن حريصون جداً على سلامة سماحة الشيخ الهجري الشخصية..”.
وقالت النائبة الألمانية: “نعمل مع شركائنا الأوروبيين في البرلمان الأوروبي على اتخاذ خطوات عملية لوضع حد لمعاناة السوريين”.
وأضافت: “خلال الفترة القادمة سيكون هناك إستراتيجية أوروبية جديدة للتعامل مع القضية السورية، تهدف إلى حصول الشعب السوري على حقوقه المشروعة”.
وعبّرت عن سعادتها بالتواصل مع الشيخ الهجري، مؤكدة أن القضايا التي ناقشتها معه سيتم وضعها على طاولة الحوار داخل أروقة البرلمان الأوروبي.
الهجري: ساحات السويداء تمثّل كل السوريين
من جانبه، أوضح الشيخ الهجري للنائبة الألمانية أن ما يحصل في السويداء هو امتداد لما يجري منذ عام 2011، مشيراً إلى أن “من يقف في الساحات لا يمثّل السويداء فقط، هو يمثّل جميع السوريين من الشمال للجنوب ويهتف بلسانهم و ينطق بما في قلوبهم”.
وحول دور المرأة في المظاهرات السلمية بالسويداء، ذكر الهجري أنه “في ساحات السويداء كما كل سوريا، المرأة كانت ولا تزال كتفاً بكتف إلى جانب الرجل في مطالبتها بحقوقها، لأننا نؤمن بالإنسان السوري القادر على بناء دولة الحرية و العدالة والمساواة”.
ودعا الهجري المجتمع الدولي لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254 والذي يفضي بالمحصلة إلى انتقال سلمي للسلطة في سوريا، ويفتح الباب لإعادة إعمار سوريا، و استعادة الأمان المفقود لدى السوريين منذ عقود.
وأشار إلى أن تنفيذ القرار 2254 سيضع حداً لمعاناة الشعب السوري المستمرة منذ عام 2011.
كما أكد الشيخ الهجري أن تصنيع وتهريب المخدرات من قبل ميليشيات أجنبية إرهابية في مناطق جنوب سوريا بات يشكل خطراً داخلياً وعابراً للحدود يؤثّر على الأردن والسعودية وبقية دول الخليج وعلى الاتحاد الأوروبي.
اتصالان من نائبين أمريكيين
والنائبة كاترين لانغنسيبن مع مجموعة من الأعضاء في البرلمان الأوروبي كانوا أصدروا مطلع الشهر الحالي بياناً تضامنياً مع الحراك الشعبي المتجدد ضد نظام الأسد، ودعوا الاتحاد الأوروبي لدعم مطالب المتظاهرين بالانتقال السياسي.
المصدر: أورينت