fbpx

مدينة الريحانية التركية تحتضن مهرجان المديح النبوي

0 98

التأم في مدينة الريحانية التركية مهرجان المديح النبوي وذلك في يومي الثالث والرابع من شهر كانون الأول/ديسمبر 2022.

كان مهرجاناً فريداً من نوعه كمشهد ثقافي عربي في تركيا، وهو مهرجان المديح النبوي في دورته الأولى، أقامته الجمعية الدولية للشعراء العرب، مقرها إسطنبول.

ضمّ المهرجان مجموعة من الشعراء والشاعرات الذين صدحت حناجرهم بحب الرسول الكريم وصفاته، وقد قدمت الفعاليات الشاعرة ريمان ياسين.

الشعراء الذين شاركوا بهذا المهرجان:

  1. مصطفى مطر
  2. خالد المحيميد
  3. لميس الرحبي
  4. سمية لرباع
  5. أيمن الجبلي
  6. د. محمد زكريا الحمد
  7. أحمد جواش
  8. علي الزعبي
  9. خالد الفجر
  10. أمجد الخطاب
  11. صفية الدغيم

وتمّ تقديم حاضرتين للدكتور البراء خالد هلال بعنوان: صدى المشرق في المدائح النبوية، وأخرى بعنوان: النبي في عيونٍ لم تسلم.

وكذلك فعالية ثقافية للدكتور عبد الرحمن الأحمد بعنوان إضاءات على بردة البوصيري.

وبمشاركة فرقة أنوار الحبيب للمدائح النبوية.

كما كان هناك مشاركة مميزة للشيخ جاسم المحيميد والشيخ مصطفى الفارس.

كما رحبت الشاعرة لميس الرحبي بطريقتها بالشعراء في هاتاي وهي الفائزة بجائزة البردة في المديح النبوي 2022.

لميس الرحبي

هاتايُ جئتُكِ بالمحبَّةِ سُكّرا

والقلبُ هَامَ ملبّياً ومُكبِّرا

ريحانةٌ بالعطرِ أثملتِ المَدى

وبحُسنكِ الكونُ المتيَّمُ أُبهِرا

فيكِ التقى الشعراءُ أطياراً على

مَدحِ الحبيبِ، صُداحُهمْ عَذباً جَرى

سبحانكَ اللهُمَّ ما أندى الذي

لامستُه.. نبعُ الجَمال تَفجّرا

ما جئتُ ألتحِفُ السَّماءَ ولم أكُنْ

بالشوق ِ للقيا سأفترشُ الثرى

بل جِئتُ أغرِفُ مِن هَواك رَحيقَهُ

حتى يَفوحَ شَذاهُ.. يَروي المِنبَرا

صلّوا على خَير الأنام وآلهِ

والصَّحبِ ما طلع الصباحُ ونَوَّرا

كما ألقت الشاعرة ريمان ياسين بعض التخميسات أثناء التقديم فقالت:

شهدت بالله فرداً واحداً أحدا

لم يرضَ صاحبةً لم يتخذْ ولدا

أُعيدُ ذِكراً وما أحصيتهُ عددا

(مولاي صلِّ وسلمْ دائماً أبداً على حبيبك خيرِ الخلقِ كلهمِ)

يا ذارفَ الدمعِ هل تبكيهِ من سقمٍ

أم أنتَ من كثرةِ الزلاتِ في ندمٍ

مهلاً… فعينكَ لم تفضحكَ من عدمٍ

(أَمِن تذكُّر جيران بذي سلمٍ ذرفتَ دمعاً جرى من مقلةٍ بدمِ)

عزَّ الكلامُ، وصوتُ الروحِ ما صمَتا

مردّداً شغفاً هزّ الحشا ومتى

تسلو وعيناكَ نحو الروضِ يمَّمَتا

(فما لعينيك إن قلت اكْفُفا هَمَتا وما لقلبك إن قلت استفق يهمِ)

ويلٌ لعبدٍ عن القرآنِ إذ غفِلا

ولم يصلِّ بجوفِ الليلِ منفعِلا

فما يجيبُ بيومِ الحشرِ إن سُئِلا

(ظلمتُ سنَّةَ منْ أحيا الظلام إلى إنِ اشتكتْ قدماه الضرَ من ورمِ)

ربُّ البرايا على الأكوان فضّلَهُ

بكاملِ الخُلقِ المحمودِ كمَّلهُ

عليهِ جبريلُ بالقرآنِ أنزلَهُ

(فإن فضل رسول الله ليس له حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفمِ)

للمصطفى قسمٌ بالنجمِ حيثُ هوى

مُبرَّأٌ من ضلالٍ أو صنيعِ غِوى

في شُحِّ زادٍ تسامى والصيامَ نوى

(وشدَّ من سغبٍ أحشاءه وطوى تحت الحجارة كشْحاً مترف الأدمِ)

دعا قريشَ بلينِ القولِ في أدبٍ

ما شقّهُ في سبيلٍ الله من تعبٍ

أو بالمكاسبِ أغراه أبو لهبٍ

(إذ راودتْه الجبالُ الشمُ من ذهبٍ عن نفسه فأراها أيما شممِ)

وهذه قصيدة للشاعر خالد المحيميد، تلامس القلب بعنوان فصلٌ من الضوء:

صوتٌ من النورِ

وقتٌ خارجَ الزمنِ

ومفرداتٌ تجرُّ القلبَ للأذنِ

وعاكفٌ عن سوى المعنى

يضيقُ بهِ تفسيرُ ما هدَّ حيلَ الفكرِ

والبدنِ

على مشارفِ هذا الخوفِ أسئلةٌ

من.. كيف.. ما.. ولماذا…؟

قُمْ ولا تَهُنِ

اقرأ…

سيُنبِتُ هذا الحرفُ سنبلةً

وربَّ واحدةٍ تُغني عنِ المؤَنِ

اقرأ…

ستخترقُ الصحراءَ أورِدَةٌ للرِيِّ

تُنقذها من طبعِها الخشنِ

اليومَ يبدأُ فصلُ الضوءِ

يُبعَثُ من صُلبِ السواد بياضٌ

ناصعُ المِنَنِ

اليومَ يخرجُ باسمِ الله مُنزِلهِ

ما كان في الغارِ من سرٍّ إلى العَلنِ

ستُذهِلُ الناسَ عمّا قدَّسوا لغةٌ

تُرتِّبُ العمرَ بين الفرضِ والسننِ

ويشهدُ الكونُ ميلادً لمعجزةٍ

لولا محمدُ خيرُ الخيرِ لم تَكُنِ

عيني على يثربٍ تزهو مغردِّةً

كما يُغرِّدُ عصفورٌ على فَنَنِ

عيني على التاركينَ الدارَ

أُبصرُهم يسَّابقونَ فداءً حولَ مُؤتَمَنِ

على بلادٍ تَحنَّي قلبُها فرحًا بالمؤمنينَ

لتغدو طَيبَةَ المُدُنِ

على نبيٍّ يتيمٍ، جائعٍ، عَطِشٍ

يُهدي إلى الأرضِ أسرابًا من المُزُنِ

من أخبرَ الصّحبَ عنّا

عن أحِبَّتِهِ:

يجيءُ من بعدِكم قومٌ.. ولم يَرَني

أدنو من المشهدِ العُلويِّ

ثَمَّ هنا حدائقٌ تستقي من مائِهِ اللَّدُني

صحابةٌ يُثقِلُ الأرضينَ واحدُهم

من صَدَّقوا قولَهم بالفعلِ

في المِحَنِ

تهتَزُّ في صدريَ الأضلاعُ

أنهَرُها

في مهجتي الحبُّ والإيمانُ

فاتَّزِني

أتيتُ من آخرِ الدنيا على عَجَلٍ

خلفي بحارٌ وقوطٌ أحرقوا سُفُني

وفي يديَّ قصيدٌ ذائبٌ خجلًا

عن المحبينَ

عن شعبٍ بلا وطنِ

ما جئتُ وحدي لكي ألقاهُ مُمتَدِحًا/مُنذَبِحًا

معي العراقيُّ والسوريُّ واليمني

اختتم المهرجان بحفاوة الطيب الذي التقى فيه الحرف معانقاً محبة لا تنتهي.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني