مدينة الباب تشهد زحفاً جماهيرياً رافضاً للتطبيع العربي مع نظام أسد
تحقيق علي المحمد
شهدت مدينة الباب الواقعة شرقي حلب يوم أمس الأحد مظاهرات حاشدة دعت إليها القوى الثورية والشعبية من مختلف فئات الشعب السوري، وقد شارك المهجّرون من المنطقة الشرقية ومن غيرها في هذه المظاهرات، حيث لم تقتصر على الفعاليات المدنية الشعبية، بل انخرط فيها مقاتلو الجيش الوطني السوري، ومنهم مقاتلو حركة التحرير والبناء.
طرحت نينار برس عبر الإعلامي علي المحمد (أبو جمعة) سؤالين على المتظاهرين:
س1- كمتظاهرين سوريين كيف يمكن تحويل هذه المظاهرات إلى قوة فعل سياسي وشعبي يوقف التطبيع مع نظام الأسد؟
س2- التظاهرات أداة تأثير على المطبّعين، ألا ترون ضرورة الضغط على الدول التي تحاول التطبيع دون استعدائها، وذلك بالإصرار على التمسك بالقرار 2254؟
نرفض التطبيع العربي مع أسد
يقول المتظاهر صبحي الغريب: نتظاهر في الشمال السور المحرر رفضاً للتطبيع، ومظاهراتنا ليست استعداءً لأي دولة عربية أو إقليمية أو حليفة للشعب السوري الثائر، بل هي رسالة للعالم بأن مطالب الثورة التي راح ضحيتها مئات آلاف الشهداء يجب أن تتحقق عبر تنفيذ القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن.
وأضاف الغريب لـ “نينار برس” قائلاً: نقول لكل الدول المطبّعة مع نظام الأسد: أنتم تعينون عصابة مجرمة آثمة على الشعب السوري، فمن أراد نصرة الشعب السوري عليه أن يتحالف مع هذا الشعب، لا أن يتحالف ويقوّي من شوكة قاتل الأطفال والمدنيين، فقضيتنا عادلة وتطمح لنيل العدالة والكرامة والحرية، ونحن نطمح أن يتشكل جسمٌ سياسي واحدٌ يمثّل كل الشعب السوري الرافض لنظام الاستبداد والقتل الذي يمثله بشار الأسد.
الكلمة الأولى والأخيرة للأحرار
يقول المتظاهر المدني أمين حويش المهجّر من المنطقة الشرقية في سورية: بدأت ثورتنا المباركة بالمظاهرات السلمية، وهذه المظاهرات مستمرة حتى تحقيق أهداف الثورة السورية بالانتقال السياسي وفق القرارات الدولية وخاصة القرار 2254.
وبرأي حويش: فإن الكلمة الأولى والأخيرة هي للسوريين الأحرار، وهم يتظاهرون ليقولوا للعالم أجمع: نحن نرفض التطبيع الذي تسعى إليه دول عربية لأنه قفز فوق حقوق الشعب السوري، وتظاهراتنا لتذكيرهم أننا أصحاب حق، وأن من يطلعون معه ليس أكثر من مجرم قاتل لمئات آلاف السوريين.
لا نقبل أن يمثّل السوريين قاتل
عضو تنسيق الفعاليات الشعبية في مدينة الباب السورية السيد عبد المطلب عثمان قال لنينار برس: نحن ضد أي جهة تحاول تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد وإعادته للجامعة العربية كممثل عن الشعب السوري.
وأضاف عثمان: إن الشعب السوري في الشمال المحرر، ومع أخوته الثوار، ومع الجيش الوطني والقوى السياسية الشريفة قادرون على تغيير بوصلة الثورة وجعلها منتصرة عبر كفاحهم الرافض للاستبداد الأسدي.
مظاهراتنا مستمرة لمنع التطبيع ومنح القاتل تأشيرة قفز فوق جرائمه، وبصوت واضح نقول لن نقبل كسوريين أن يمثلنا قاتل في الجامعة العربية.
التطبيع مع أسد خيانة لدماء السوريين
المتظاهر جلال تلاوي وهو رئيس اتحاد الإعلاميين السوريين في المحرر قال لصحيفة نينار برس: نتظاهر لنضغط من أجل تنفيذ القرار 2254، ونتظاهر رافضين التطبيع العربي مع نظام قتل السوريين بالبراميل المتفجرة وبالكيماوي ولم يرحم عجوزاً أو طفلاً أو امرأة.
ويضيف تلاوي: رسالتنا واضحة فنحن لا نقبل بالمطلق أي تطبيع مع نظام أسد لأنه خيانة لدماء الشهداء المدنيين الذي قتلهم بشار الأسد دون أن يرف له جفنٌ، ولن يمر التطبيع مادام هناك شعب سوري يصرّ على تحقيق الانتقال السياسي للخلاص من دولة الاستبداد الأسدية، التي لا يمكن حصر جرائمها.