كتب الدكتور هشام نشواتي على صفحته في الفيسبوك أمر زيارة روبرت فورد للشمال السوري. وقد جاء في صفحته:
“حسب مصادر موثقة السفير الاميركي روبرت فورد كان في الشمال المحرر منذ يومين. وليس معروفًا إذا تم بعثه رسمياً كممثل عن بلده أو ذهب بصفته الشخصية. التساؤلات حول مهمته هناك و هل هي من أجل اقناع فصائل جبهة النصرة و الجيش الوطني بالاستسلام و التسوية وحل نفسها سلمياً أو بطرق اخرى و المساعدة في ترتيب اوضاعها.
من المعروف عن السفير فورد و من خلال تصريحاته و مقالاته و نشاطاته أنه يدعو الى القبول بالأمر الواقع و التسليم لنظام أسد الإرهابي المرتكب لجرائم ضد الانسانية، تحت ذريعة و حجة البراغماتية السياسية، متجاهلاً السيد فورد القيم و المباديء الوطنية و آلتي تأسست عليها بلاده الولايات المتحدة الامريكية ، ومتجاهلاً أيضًا كيف أن الولايات المتحدة و حلفاءها خاضوا الحرب ضد دول المحور و انتصروا عليهم و على ألمانيا النازية و رئيسها أدولف هتلر، و لم يقبلوا تحت أي تبرير بالبراغماتية، وبالقبول بالأمر الواقع، أو تناسي جرائم هتلر النازية ضد البشرية، و متجاهلاً كذلك أن نفس المقاربة التي يتبعها لم تطبق و لم تكن لتطبق في الحالة الاوكرانية التي تعاني من إرهاب فلاديمير بوتين لها.
إن موقف السيد فورد مخزي حقاً و ينافي القيم و المباديء الأمريكية العظيمة، و هو يدلّل على عدم تحليه بالروح الوطنية الامريكية الحقيقية و عدم إيمانه بالأسس العظيمة التي تأسست عليها الولايات المتحدة الأمريكية.
إن موقف السيد فورد هو موقف يهين الولايات المتحدة الأمريكية و يدنس سمعتها و هيبتها و عظمة قيمها و مبادئها. على السيد فورد أن ينزاح جانباً و يريح نفسه من عناء إيجاد المبررات و الذرائع لنظام أسد الإرهابي، و عليه أن يتوقف عن الدفاع عنه و التسويق لإبقائه، و عليه أن يتوقف عن أن يكون بوقًا و خادماً لنظام أسد. فهذه المواقف و الأعمال لن تفيد في إيجاد أي حلول، و لن تخدم أي سلام مستدام في المنطقة، و لن تجلب العدالة لأرواح الملايين من السوريين، الذين أزهق أرواحهم نظام بشار أسد، فضلاً عن أن مساعيه المشبوهة و المنافية للقيم الإنسانيه ستلحق الضرر بالولايات المتحدة وسمعتها و مصالحها، فأي حلٍ لا يؤدي لمحاسبة المجرم بشار أسد نفسه و أزلامه و نظامه لن يسدل الستار على المأساة السورية، ولن يخدم الولايات المتحدة الأمريكية على الاطلاق. على السيد فورد أن يستفيق مما يفعله، والذي يضرّ الولايات المتحدة من جهة والشعب السوري من جهة أخرى.