fbpx

مخيم “نحن معا” شمالي إدلب.. مرضى يناشدون توفير العلاج

0 779

وجه قاطنو مخيم “نحن معا” شمالي إدلب، نداء استغاثة ومناشدات عاجلة لمد يد العون للحالات المرضية داخل المخيم، في ظل أوضاع إنسانية ومعيشية صعبة بسبب غياب الدعم الطبي والإغاثي.

وقال المتحدث باسم سكان المخيم ويدعى “أبو صدام الشمالي” لـ “نينار برس”، إنه “يوجد في المخيم فتاة عمرها 23 عاما، نازحة من ريف حماة منذ 3 سنوات باتجاه مخيم نحن معا، وتعاني من مرض السكري منذ الولادة وهي من عائلة فقيرة جدا، وهي بحاجة للعلاج بشكل عاجل كون مرض السكري أثر بشكل كبير على إحدى عينيها وتسبب لها بإصابة بالغة، كون الأدوية التي تستعملها ومنها الأنسولين صلاحيتها منتهية”.

وأضاف “الشمالي” أنه “نناشد العالم أجمع مد يد العون لتلك الفتاة كون علاجها يحتاج إلى تكاليف باهظة ولا قدرة لنا في المخيم على تأمينها بسبب غياب الجهات الداعمة طبيا وإغاثيا”.

 

وقال والد الفتاة المريضة ويدعى “أبو هايل الحموي” لـ “نينار برس”، إن ” تكاليف علاج ابنتي عالية جدا وأنا لا أملك قوت يومي، حيث أن أول عملية لعينها المصابة كلفتني 800 دولار بعد أن ساعدني المحسنين من أهل الخير، لكن العملية لم تنجح وفي المرة الثانية كلفتني 400 دولار، واليوم هي تعاني وتحتاج لمن يمد لها يد العون من أجل معالجة عينها الثانية التي بدأت تتضرر هي الأخرى”.

وأشار “الحموي” إلى أنه “يعيل أسرة مؤلفة من 6 بنات و6 شباب، إضافة لزوجته التي تعاني من إصابة حربية سابقة، كما أن أحد أولاده أيضا يعاني من إصابة حربية هو الآخر.، في حين أنه هو أيضا يعاني من مرض القلب، ولا يوجد هناك من يعينهم على مأساتهم تلك رغم كل المناشدات”.

ولا تعتبر الحالة التي تعاني منها ابنة “أبو هايل الحموي” هي الوحيدة في المخيم رغم سوء حالتها، إلا أن المخيم يضم أيضا عدد من الحالات المرضية الأخرى التي تحتاج للدواء والغذاء.

وفي هذا الصدد قال “أبو صدام الشمالي” إن ” عدد الحالات في المخيم من أصحاب الأمراض المزمنة حوالي 40 حالة يعانون من أمراض القلب والسكري وغيرها من الأمراض المستعصية والتي تحتاج للعلاج والأدوية بشكل مستمر، كما أن المخيم يحتوي على أكثر من 10 حالات إعاقة للمصابين بها منذ الولادة”.

ومنذ أكثر من عام ونصف يناشد سكان المخيم الجهات الطبية توفير نقطة طبية مجهزة بأفضل المعدات وتحتوي على الأدوية اللازمة للمرضى، لكن لا حياة لمن تنادي، حسب ما ذكرت المصادر.

وأوضح “الشمالي” أن ” المرضى استسلموا للحياة و سئموا من المناشدات، فالجهات الطبية تزورونا بشكل شهري لكن المساعدات التي تقدمها ضعيفة جدا ولا ترقى لمستوى المعاناة التي يمر بها المرضى”.

وتبعد أقرب نقطة طبية عن مخيم “نحن معا” أكثر من 2 كم، لكنها لا تلبي حاجة المرضى، حسب ما ذكرت المصادر ذاتها، والتي أشارت إلى أن المرضى يضطرون للذهاب إلى تلك العيادة أو إلى مستوصفات أخرى لتأمين العلاج اللازم والدواء، وفي حال لم تتوفر الأدوية لهم بشكل مجاني فإنهم يضطرون لتوجيه المناشدات لأهل الخير من أجل مساعدتهم.

ولا يقتصر الأمر أيضا في المخيم على الجانب الطبي السيئ، إذ إن الوضع الاقتصادي لا يقل سوءا كون السلة الغذائية التي توزع للعائلات مرة واحدة في كل شهر لا تكفيها لمدة 10 أيام فقط، وسط مطالبات بزيادة الحصص الإغاثية الموزعة على الأهالي في المخيم.

وقال “الشمالي” إن ” كل عائلة في المخيم تحتاج لما يقارب من 70 ألف ليرة سورية شهريا لتأمين احتياجاتها، خاصة وأن السلة الإغاثية لا تكفي وهناك انقطاع في مادة الخبز، أما من ليس له معيل وليس هناك من يسانده ماديا من أهل الخير فإن وضعه تحت خط الفقر”.

وحذر “الشمالي” من “كارثة طبية في حال استمر الوضع على ما هو عليه، خاصة أنه لا بوادر لمشاريع إغاثية وطبية مع حلول فصل الصيف وقرب حلول شهر رمضان”.

ويتوزع شمال غربي سوريا أكثر من 1250 مخيما بينهم 350 مخيم عشوائي ، حسب منظمات إغاثية، تفتقر غالبيتها لنقاط طبية ورعاية صحية وإنسانية.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني