fbpx

مخيمات اللجوء في شمال وشرق سوريا أعداد كبيرة ودعم مفقود

0 338

مناطق شمال وشرق سوريا كانت طوال سنوات الأزمة السورية ملاذاً آمناً للنازحين من المناطق كافة، خاصة المناطق التي خضعت لسيطرة داعش في الرقة ودير الزور وشهدت فيما بعد معارك بين قسد وداعش دفعت أعداداً كبيرة من سكانها للنزوح نحو مناطق سيطرة قسد باعتبارها مناطق آمنة، واستقبلت مناطق شمال وشرق سوريا ما يقارب مليون لاجئ وآلاف العوائل من حلب والرقة ودير الزور وإدلب تسكن ضمن المدن والبلدات وبعضها الآخر فر أثناء المعارك بين قسد وداعش وتم استقبالهم في مخيمات تم إنشاؤها من قبل الإدارة الذاتية منها:

مخيم روج الذي يقطن فيه 22 ألف شخص بينهم 2000 من أسر مرتزقة داعش 20 ألف من نازحي الرقة ودير الزور.

مخيم الهول الذي يضم 100 ألف نازح بينهم 60 ألف من أسر وعوائل داعش و40 ألف عراقي 

مخيم عين عيسى يضم 60 ألف نازح بينهم 5 ألاف من أسر المرتزقة و 55 ألف من أهالي الرقة.

مخيم واشوكاني في منطقة توينة على طريق تل تمر – الحسكة يضم حوالي 3000 عائلة من النازحين من منطقة رأس العين ومخيم آخر قرب عين عيسى لإيواء 3000 اسم سجلوا من تل أبيض لنقلهم إلى المخيم.

هذه المخيمات تضم أعداداً كبيرة من النازحين وتفتقر للدعم من قبل المنظمات الدولية باستثناء بعض المنظمات العاملة في هذه المناطق والتي تقدم بعض المواد الإغاثية غير الغذائية من أدوية ومياه ومستلزمات طبية حيث يضم كل مخيم نقطة طبية تديرها إما منظمة الهلال الأحمر الكردي أو منظمة أطباء بلا حدود وهذه النقاط الطبية لا تقدم ما يكفي من الخدمات حيث يحتاج القاطنون في هذه المخيمات للذهاب إلى المشافي خارج المخيمات وهذا الأمر يحتاج لموافقات أمنية من إدارة المخيمات وهو ما لا يتوفر للقاطنين في هذه المخيمات بسبب اعتبار أغلبهم خطراً على أمن المناطق الخاضعة لقسد بسبب ارتباطهم بداعش ويحتاج جميع القاطنين في المخيمات في حال أرادوا مغادرة المخيم إلى وجود كفيل من أبناء المنطقة وكان عدد من القاطنين في المخيمات اتهموا إدارة المخيمات بسحب أوراقهم الثبوتية والاحتفاظ بها لديهم وهذا يعني عدم قدرتهم على مغادرة المخيم نهائياً ما يجعل سكان المخيمات يلجؤون للمهربين للخروج من المخيمات والعودة لمناطقهم.

تفتقر هذه المخيمات إلى شبكة صرف صحي وشبكة مياه للشرب ما يهدد ساكنيها بانتشار الأمراض الناتجة عن قلة النظافة وماتزال مصادر دخل سكان المخيمات غير معروفة حيث يقول بعض القاطنين أنهم يعتمدون على مدخراتهم المالية وبعضهم الآخر مايزال يعتمد على ما تقدمه بعض الجمعيات والمؤسسات الخيرية للنازحين وما تقدمه الإدارة الذاتية للقاطنين في المخيمات 

ويعتبر مخيم الهول أحد أبرز مخيمات اللاجئين في مناطق شمال وشرق سوريا قنبلة موقوتة لاحتوائه على عناصر من تنظيم الدولة، حيث شهد هذا المخيم حركات تمرد من قبل نساء داعش وتسبب في قتل عدد من حراس المخيم، حيث تتهم هؤلاء النسوة بإيمانهم بالفكر التكفيري لداعش واعتبارهم قوات قسد والقائمين على المخيمات أعداء للدولة الإسلامية.

ولايزال مصير هؤلاء اللاجئين مرهون بقبول الدول التي ينتمون إليها عودتهم مع أطفالهم وهو ما ترفضه حتى الآن أغلب هذه الدول.

جميع مخيمات اللاجئين في مناطق شمال وشرق سوريا تحتاج للدعم من قبل المنظمات الدولية وفي الفترة التي تلت ظهور فيروس كورونا أصبحت هذه المخيمات مهددة بانتشار الفيروس فيها بسبب ضعف الإمكانيات الطبية بالإضافة إلى استحالة تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي وإجراءات الوقاية المعمول بها في العالم.

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني