fbpx

مخدرات نظام الأسد إلى الواجهة مجدداً.. ولكن هذه المرة في لبنان

0 291

بات تصنيع وتصدير المخدرات في سوريا مكسب تجاري كبير لعائلة الأسد لينافس الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد السوري، لكنه بالمقابل يحول سوريا إلى بلد مخدرات.

على مدى السنوات الماضية أصبحت سوريا بنظر دول عربية وغربية دولة مخدرات، وارتبط ذلك بكم الشحنات الكبيرة التي خرجت منها وعبرت الحدود لتصل إلى مصر والسعودية والأردن ودول أبعد، كإيطاليا واليونان ورومانيا.

ومن جديد أحبطت السلطات اللبنانية محاولة تهريب كميات كبيرة من المخدرات، وذلك من الأراضي السورية إلى الأراضي اللبنانية، وقد ذكرت عدة مصادر لبنانية متطابقة أن قوة تابعة للجيش اللبناني أحبطت في منطقة وادي العويني – جرد عرسال، حمولة مخدرات ضخمة. وأوضحت المصادر اللبنانية نقلا عن الجهات المختصة، أن الحمولة عبارة عن مئتي ألف حبة من الكبتاغون كانت بحوزة أحد المهربين.

ولفتت إلى أن الشخص المذكور كان يحاول العبور من سوريا إلى الداخل اللبناني على دراجة نارية، مشيرة إلى أنه أثناء مطاردة الدراجة سقطت الحمولة وتمكن سائقها من الفرار.

وتشير التقارير الأمنية التي ضبطت شحنات المخدرات، أن بشار الأسد يعتبر المسؤول الأول عن تهريب وتصنيع ما تحتويه هذه الشحنات، والتي تحولت شيئاً فشيئاً إلى “مكسب تجاري كبير”، يعود بالفائدة الاقتصادية عليه وعلى “حزب الله” اللبناني التابع لإيران الذي ينتشر وكلاؤه في مناطق متفرقة داخل سوريا.

والجدير ذكره، أن ضبط شحنات المخدرات يتخذ مسارا تصاعدياً، وكانت آخر عملية تهريب إلى الأردن، حيث صرح مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، أنه تم “إطلاق نار من قبل مجموعة من المهربين على قوات حرس الحدود عند إحدى الواجهات الحدودية الشمالية الشرقية، فتم الرد بالمثل وتطبيق قواعد الاشتباك، ما دفع المهربين إلى الفرار داخل العمق السوري”.

وقد أعلن الجيش الأردني أن “مخافر سورية تتعاون مع بعض المهربين” وأن تنفيذ قواعد الاشتباك الجديدة كانت ثقيلة على المهربين، مضيفاً أن تعليمات الملك كانت واضحة لجميع المرتبات بتحمير العيون.

يشير الخبراء، إن جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران وعصابات تابعة لعائلة الأسد لها نفوذ في جنوب سوريا، تقف وراء تهريب أحد أشهر المخدرات وهو الكبتاجون. ويضيف الخبراء، أن سوريا، التي تشهد حرباً أهلية منذ عشر سنوات، أصبحت موقع الإنتاج الرئيسي في المنطقة للمخدرات المتجهة إلى الأردن والعراق والخليج وأوروبا.

ويقول الخبراء: إن عائلة الأسد تربطهم علاقة قوية مع تاجر المخدرات اللبناني نوح زعيتر الذي يعتبر أحد أبرز تجار المخدرات في لبنان، وهو مطلوب للعدالة بمئات مذكرات التوقيف الصادرة بحقه بسبب تهم متنوعة منها تجارة الحشيش والمخدرات. وقد ذكر القضاء اللبناني أن مجموعات نوح زعيتر ونوح نفسه فروا إلى المنتجعات السياحية في منطقة طرطوس، حيث انتشرت صورة نوح زعيتر عبر فيس بوك في حزيران 2018، برفقة أحد أفراد عائلة الأسد في سوريا، وهو وسيم بديع الأسد، وكانت الصورة ملتقطة في مدينة حمص.

تعتبر منطقة طرطوس واللاذقية معقلًا لمن يطلق عليهم الشبيحة، وهم مسلحون تابعون للأسد وأقربائه يعملون بتجارة وتهريب الأسلحة والمخدرات والأموال لصالح عائلة الأسد، ودعموه في مواجه الاحتجاجات التي اندلعت ضده منذ عام 2011، دون الانخراط بصفة رسمية في صفوف الجيش والقوى الأمنية.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني