fbpx

محمد إبراهيم الحمادة عضو المكتب السياسي في “الحركة الوطنية السورية” لـ نينار برس: يجب محاسبة “قسد” عن كل التجاوزات ونطالب بدولة مدنية ديمقراطية تعددية

0 47

التطورات السريعة التي تشهدها سورية في مرحلة سقوط نظام الأسد، دفعتنا في نينار برس إلى طرح بعض الأسئلة على عضو المكتب السياسي والاستشاري في تنظيم “الحركة الوطنية السورية” السيد محمد إبراهيم الحمادة، بغية استجلاء موقفهم من هذه التطورات.

السؤال الأول:

في إجابته على سؤالنا الأول يقول عضو المكتب السياسي في تنظيم الحركة الوطنية السورية محمد الحمادة:

سقط نظام الأسد، واستطاعت قوات عمليات ردع العدوان وقوات عمليات فجر الحرية من تحرير غالبية المناطق السورية من ميليشيات أسد وحلفائها الميليشيات الشيعية. في وقت لا تزال قسد تتواجد شرق الفرات بمحافظاته الثلاث.

هل ستطالبون بدولة مدنية ديمقراطية تعددية لا مركزية سياسية؟ أم بدولة لا مركزية إدارية؟ أم لديكم نموذجاً مختلفاً لصورة الدولة الجديدة؟

PKK ساهم بقمع أكراد سوريا

بما يخص تنظيم أو ميلشيا قسد، طبعاً، نحن مع تحرير كامل التراب السوري. وإعادة تنظيمه سياسياً وأمنياً وعسكرياً على أساس وطني يجب على الجميع الاندماج في الدولة الجديدة. قسد بشكلها الحالي وارتباطها بتنظيم PKK لا يمكن القبول بها تحت أي ظرف، ستسقط قسد بسقوط نظام الأسد لارتباطها به منذ تأسيس التنظيم على يد عبد الله أوجلان.

الأسد الأب قدّم الدعم المادي واللوجستي والحماية لأوجلان حتى تاريخ 1997، الذي انتهى وجوده في سورية بعد اتفاق أضنه مع سوريا عام 1998.

دخول الـ PKK إلى سورية في بداية الثورة كان لقمع الأخوة الأكراد، ممن انضموا إلى ثورة الشعب السوري. لذا يجب محاسبة قسد عن كل التجاوزات بحق الشعب السوري وسرقة موارده من غاز ونفط. ولن يكون هناك فرحةٌ كاملةٌ بدون تحرير ما تبقى من سورية. طبعا سنطالب بدولة مدنية تعددية ديمقراطية تستوعب كل ألوان الطيف السوري من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وسيختار الشعب ممثليه بكل حرية وشفافية وديمقراطية بدون أيّ قيود. دولة تستوعب الجميع وللجميع، لا أن تكون للونٍ واحدٍ أو شكلٍ واحد.

ويوضح الحمادة:

موضوع مركزية الدولة أو عدمها أو أي نظام آخر، يرتبط ذلك بإرادة الشعب والدستور القادم، لأنه هو من سيحدّد شكل نظام الإدارة القادم. لكننا مع نظام اللامركزية الإدارية المشروط لضبط الوضع، وفي نفس الوقت لتسهيل آلية اتخاذ القرار والأمور الإدارية، مما سينعكس بالإيجابية على حياة المواطنين.

السؤال الثاني:

يجيب السيد محمد الحمادة على سؤالنا الثاني فيقول:

المرحلة الانتقالية مرحلة هامّة في تأسيس سورية الجديدة، وأهميتها إقرار دستور جديد أو تعديل دستور سابق.

ألا تعتقدون أن تنظيمكم “الحركة الوطنية السورية” سيشارك سياسياً في هذه المرحلة من خلال المشاركة بحكومة انتقالية موسعة؟

ما برنامجكم للمرحلة الانتقالية على صعيد التعامل مع الجهات التي نهبت وقتلت ودمّرت واستخدمتم الأسلحة المحرّمة؟ هل ستطالبون بمحاكم سورية مختصة بهذه الجرائم؟

يهمّنا فصل سلطات الدولة

 يقول السيد محمد الحمادة عضو المكتب السياسي في تنظيم “الحركة الوطنية السورية”:

طبعاً المرحلة القادمة هي مرحلة مهمة جداً سترسم شكل الحياة السياسية ومعالم الدولة.

لا يهمني تعديل الدستور أو فرض دستور جديد، ما يهمني هو أن يكون هناك فصلً للسلطات الثلاث، وخلق توازنٍ في الصلاحيات ما بين السلطات التنفيذية والتشريعية وصلاحيات رئيس الجمهورية، مع ضمان استقلالية القضاء بشكل كامل، وضمان استقلالية السلطة الرابعة (الإعلام) وضمان حياديته.

ويضيف الحمادة:

لا نريد سلطة مركزية وصلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية، وأن يتمّ بناء الجيش والأمن على أساس وطني، بحيث ألا يكون للجيش أي تدخلٍ بالسياسة. طبعاً سنشارك نحن حيث ننتظر هذه اللحظة التاريخية منذ 13 عام. كنّا وما زلنا نطالب بعدالة انتقالية تتضمن محاسبة المجرمين وملاحقتهم قضائياً سواءً في داخل سوريا أو في دول الجوار أو في العالم. وسنعمل على ملاحقتهم قانونياً من خلال التعاون مع الأصدقاء والحلفاء.

السؤال الثالث:

تنظيمكم مع دولة ذات نظام ليبرالي. أي دولة لا تتدخل بالنشاط الاقتصادي كما في العهد البائد ماهي القطاعات الاقتصادية أو الخدمية التي تقودها الدولة لمصلحة كل فئات الشعب السوري؟

الاقتصاد الليبرالي هو الهدف

يقول السيد محمد إبراهيم الحمادة عن سؤالنا الثالث:

بالنسبة لشكل النظام الاقتصادي هذا يعود إلى الدستور، وما سيختاره الشعب السوري، لكن من وجهة نظري إن الاقتصاد الليبرالي هو الهدف. ولا يمكن تحقيقه في الوقت الحالي، من الممكن أن يكون نظاماً اقتصادياً ليبرالياً هجيناً مع مراعاة ظروف شعبنا. الشعب السوري في أغلبه يعاني نتيجة الحرب والتهجير من وضع اقتصادي سيئٍ وفقرٍ واسعٍ في كل مناحي الحياة، لذلك نحن بحاجة إلى مرحلة بناء ودعم الطيف الواسع من الشعب للوقوف على قدميه. نحن بحاجة إلى إجراءات إسعافية فكل القطاعات للنهوض بالاقتصاد المدمّر.

السؤال الرابع:

تنظيمكم جديد العهد، والدولة السورية الجديدة هي الأخرى تولد الآن. هل ستشاركون في العملية السياسية كالانتخابات التشريعية على مستويي الإدارة المحلية والانتخابات التشريعية بصيغة تحالفات مع قوى أخرى أم ستشاركون بها بمفردكم كتنظيم؟

مستعدون للتحالف مع قوى تشبهنا

يجيب الحمادة عن سؤالنا الرابع ويقول:

القطّاع الأهمّ حالياً هو قطّاع الإعمار الخدمي، يجب أن يتمّ بواسطة أيدٍ وطنية وبشركاتٍ وطنية بمعايير عصرية وحديثة لتخفيف الكلف، ونحن مع المشاركة في أي انتخابات والتحالف مع أي طرف يكون قريباً منا أو يشبهنا.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني