عقدت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري في دورتها التاسعة والستين جلساتها في الشمال السوري المحرر، وقد ترأّس المهندس هادي البحرة هذه الجلسات، وقدّمت مجموعات عمل الائتلاف تقاريرها المختلفة.
تقرير مكتب ريف حلب
قدّم السيد نجيب رحمون منسق مكتب الائتلاف الوطني السوري بريف حلب تقريراً عن عمل مكتبه أمام الهيئة العامة للائتلاف الوطني، والتي عقدت جلساتها في مقرّ الحكومة السورية المؤقتة في ريف حلب.
واستعرض رحمون أهم الأنشطة والفعاليات التي شارك فيها مكتب الائتلاف الوطني، المتعلقة بلقاء المؤسسات الثورية والفعاليات المدنية والروابط الشبابية وروابط المهجرين، والعمل على حلّ مشكلاتهم وقضاياهم، إضافة إلى المشاركة في الوقفات والتظاهرات الاحتجاجية ضد جرائم نظام الأسد.
وتحدّث رحمون عن الزيارات والجولات التفقدية للمؤسسات التنفيذية والخدمية المنتشرة في المناطق المحررة، والاستماع إلى أوضاع تلك المؤسسات والتحديات التي تواجهها.
وقدّم رحمون شرحاً حول الزيارات التي قام بها للمؤسسات التعليمية كالمدارس والجامعات ولقاء الكوادر التدريسية والإدارية بهدف الوقوف على الحالة التعليمية والنهوض بها.
تقرير مجموعة العلاقات الدينية
من جهة أخرى، قدّم منسق مجموعة العلاقات الدينية في الائتلاف الوطني السوري السيد فاروق طيفور تقرير عمل المجموعة للهيئة العامة للائتلاف الوطني بدورتها المنعقدة التي تحمل رقم 69.
وتحدّث طيفور حول الأنشطة واللقاءات التي قامت بها المجموعة مع المؤسسات الدينية السورية في سورية ودول الشتات، والتي كان التركيز فيها على قضايا المجتمع السوري سياسياً واجتماعياً.
وأكّد طيفور على أن المجموعة ناقشت في لقاءاتها أهمية الاستفادة من العلماء المسلمين السوريين وممثلي باقي الأديان في المناطق المحررة، وتطوير العلاقات معهم.
ولفت إلى النقاشات التي جرت حول دور وأهمية المؤسسات الدينية في الشأن العام، وضرورة العمل على البدء بصياغة العقد الاجتماعي السوري الذي يحمل هوية وثقافة المجتمع السوري.
تقرير مجموعة الجزيرة والفرات
أمام مجموعة عمل الجزيرة والفرات فقد قدّم منسقها في الائتلاف الوطني السوري السيد عبد الباسط عبد اللطيف تقرير عمل مجموعته أمام الهيئة العامة في دورتها 69.
وتحدث عبد اللطيف حول نتائج الزيارة إلى منطقتي رأس العين وتل أبيض واللقاءات التي جرت هناك، وتمكين النازحين والمهجرين من العودة إلى مناطقهم ومنازلهم، وتشجيع التجار والمستثمرين على البدء بمشاريع خاصة، والإسراع في دعم نمو مشاريع الزراعة والثروة الحيوانية.
وقدّم عبد اللطيف شرحاً حول توسيع عمل مجموع لجنة الجزيرة والفرات من خلال ضمّ شخصيات فاعلة وذات قيمة اجتماعية من أهالي المنطقة، وعدم اقتصار المجموعة على تلبية احتياجات منطقتي تل أبيض ورأس العين، وإنما الاهتمام بمنطقة شرق الفرات بشكل عام، ومتابعة الممارسات الإجرامية للميليشيات الإيرانية الطائفية وميليشيات PYD الإرهابية بحق السكان.
تقرير نائب رئيس الائتلاف عن أعماله
السيد عبد الحكيم بشار قدّم من جانبه تقريراً عن عمله أمام الهيئة العامة في دورتها 69.
وتحدث بشار حول لقاء رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور برزاني، ولقاء مسؤولي الإقليم لتحسين أوضاع اللاجئين السوريين ومساعدتهم على حل مشكلاتهم، موضحاً، أن رئيس حكومة الإقليم أصدر تعليماته لجميع الجهات الرسمية بضرورة التجاوب مع مطالب اللاجئين السوريين، والعمل على إيجاد الحلول السريعة لها.
كما تحدّث بشار على أن تفاعل مسؤولي الإقليم كان عالي المستوى، وجرى إصدار تعميم من أجل حل مشكلات أبناء اللاجئين السوريين واستقبالهم في المدارس، والاهتمام بالواقع الصحي في المخيمات، وتوفير الأمور القانونية لإعطاء الإذن بالعمل في مختلف القطاعات.
وشدّد بشار على أن وجود المجلس الوطني الكردي في الائتلاف الوطني هو خيار استراتيجي، وليس خياراً مرحلياً أو تكتيكياً، لأن الكرد السوريين هم جزء أصيل من الشعب السوري، وأن حل القضية الكردية في سورية لا يتمّ بمعزل عن السوريين.