fbpx

مأساة جديدة يعيشها سكان شمال وشرق سوريا

0 160

ارتفاع كبير لأعداد الاصابات بفايروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا، آلاف الإصابات ومئات حالات الوفاة أعلن عنها وما خفي أعظم وأكبر، وتتجه المنطقة نحو فصل مروع من انتشار الوباء خصوصاً مع قدوم فصل الشتاء.

جوان مصطفى الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية في تصريح له قال: إن انتشار الفايروس بهذه الوتيرة في المناطق الخاضعة للإدارة الذاتية سيؤدي إلى إصابة ما يفوق مليونين وأربعمئة ألف شخص في المنطقة وإن أعداداً كبيرة منهم سوف يحتاجون للعناية الطبية في المشافي، وتوقع مصطفى وصول أعداد الوفيات إلى ستين ألف شخص.

انتشار الفايروس يتصاعد في المنطقة وسط إمكانات طبية ضعيفة وواقع صحي متردٍ وتتصدر ناحية المالكية وريفها قائمة المنطقة من حيث عدد الإصابات والوفيات نتيجة الفايروس.

هيئة الصحة في شمال وشرق سوريا وبعد تقرير لقناة العربية حول مدينة المالكية توجهت للمدينة التي سمتها القناة المذكورة “ووهان سوريا” وتواصلت مع الكادر الطبي في مشفى المدينة وزارت قسم معالجة مرضى الفايروس والتقت مع المشرفين عليه وأكدت على ضرورة تنفيذ الإجراءات الاحترازية وناشدت الهيئة عبر رئيسها المشترك سكان المدينة وريفها بضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية والوقائية وضرورة الالتزام بقرارات خلية الأزمة فيما يخص الوباء، وكانت الإدارة الذاتية قد أصدرت قراراً بإغلاق كامل وحظر كلي لمدة 14 يوماً ابتداءً من 6 تشرين الثاني في مدينة المالكية وريفها، ويشمل الحظر والإغلاق الأسواق والمؤسسات والمدارس كافة وحتى العيادات الخاصة بعد أن كانت فرضت إغلاقاً جزئياً في مناطق شمال وشرق سوريا كافة، حيث تم إلغاء مجالس العزاء وإغلاق صالات الأفراح والمؤتمرات والاجتماعات وإغلاق الأسواق بعد الساعة الثالثة عصراً، ما تسبب في أزمة كبيرة ضمن المدن نظراً للوقت المحدود لشراء اللوازم ومراجعة الأطباء.

العاملون في قطاع التعليم يواجهون مع الطلاب على حد سواء كما العاملون في المجال الصحي الخطر الأكبر في مواجهة الوباء رغم إصدار هيئة الصحة والتعليم قراراً بفرض ارتداء الكمامات ضمن المدارس والتباعد الاجتماعي ضمن الصفوف الدراسية، وقد طالبت هيئة الصحة المدارس الخاضعة لها كافة بضرورة مراعاة التباعد بين الطلاب وعدم قبول صفوف بأعداد كبيرة وألغت حصص مواد الرسم والموسيقى والرياضة واكتفت بتدريس المواد الأساسية لضمان عدم تعرض الطلاب للإصابة نتيجة الاختلاط أو زيادة العدد ضمن الصفوف وأوعزت بتقسيم الدوام إلى فترتين، صباحية ومسائية، إلا أن كل هذه الإجراءات لم تمنع انتشا ر الفايروس وتفاقم المعاناة.

هيئة الصحة ذكرت سابقاً عدم توفر الإمكانيات لمواجهة انتشار الفايروس وأكدت أن عدد أجهزة التنفس في كامل مناطق سيطرتها لا يتجاوز 30 جهاز تنفس اصطناعي، بما فيها الأجهزة الموجودة في المشافي الخاصة والمشافي التابعة للدولة، ورغم افتتاحها لمشفى كوفيد-19 الخاص بحالات الاصابة بالفايروس إلا أن أغلب المرضى يتم إلزامهم بالحجر والمعالجة المنزلية باستثناء الحالات التي تحتاج إلى أجهزة التنفس.

يحتاج القطاع الصحي وفقاً لعاملين فيه إلى أعداد كبيرة من الأطباء والممرضين لمواجهة هذا الوباء بالإضافة إلى الحاجة الماسة للمساعدات من قبل المنظمات الدولية.

أصوات شعبية طالبت الإدارة الذاتية بإغلاق المدارس كونها أكبر بؤر لانتشار الفايروس فيما لم تستجب الإدارة لهذه الأصوات حتى الآن رغم الأعداد الكبيرة من المصابين في القطاع التربوي وذكرت مصادر تابعة للإدارة الذاتية أن فرض إغلاق كلي جديد سيتسبب في مشاكل معيشية للمواطنين وأنها طالبت الالتزام بالإجراءات الوقائية بدلاً من الإغلاق لتجنيب السكان معاناة جديدة.

في آخر إحصائية لهيئة الصحة فإن العدد الإجمالي للمصابين بفايروس كورونا في شمال وشرق سوريا كان 5247 حالة منها 771 حالة شفاء و135 حالة وفاة و4151 حالة نشطة.

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني