لم يعد قادراً على النشر.. قائد فاغنر يفقد أقوى سلاح
يبدو أن يفغيني بريغوجين، زعيم مرتزفة فاغنر، الذي قاد محاولة تمرد ضد قاطن الكرملين، فلاديمير بوتين، قد فقد أحد أهم أسلحته، فهو لم يعد قادرا على النشر عبر قنواته الرسمية منذ أكثر من أسبوع، وذلك بعد أن كان يتربع على عرش إمبراطورية هائلة من الإعلام الناطق باللغة بالروسية.
ووفقا لموقع “vice” فإن بريغوجين كان يسيطر على العديد من المنافذ الإخبارية في البلاد بالإضافة إلى قنواته وحساباته على مواقع التواصل التي تحظى بمتابعة كبيرة، ولاسيما حساباته على تطبيق “تليغرام” حيث كان يبث عليها الكثير من الأخبار والرسائل المصورة من خطوط القتال الأمامية.
وكانت تدونيات يفغيني تجري متابعتها بشكل كبير من جانب المواطنين والمسؤولين الروس، بالإضافة إلى أنها كنت مصدرا للأخبار بالنسبة للكثير من وسائل الإعلام الغربية والأجنبية.
وقد يكون مرد “الصمت الإعلامي” لزعيم فاغنر هو أن إمبراطورية بريغوجين ذات الامتدادت التجارية والعسكرية والإعلامية قد بدأت في الانهيار سريعا بعد انتهاء محاولة التمرد، وموافقته على الانتقال للعيش في منفاه داخل بيلاروس.
ولكن ذلك ليس السبب الوحيد، فبحسب موقع “فايس” فإن الكرملين عرف أين يوجه الضربة المؤلمة لزعيم المرتزقة والتي تمثلت في إلغاء قدرته على التحدث.
فموسكو لم تنتظر طويلا، حيث بدأت توجيه تلك الضربات المؤلمة لبريغوجين في الساعات الأولى من التمرد الذي قاده في 24 يونيو الماضي.
ووفقا لصحيفة “الغارديان” فقد اقتحم عملاء جهاز الأمن الفيدرالي (الاستخبارات) مقر مجموعة “باتريوت” الإعلامية المملوكة لبريغوجين، وصادروا أجهزة الكمبيوتر والملفات.
المصدر: الحرة