نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر قولها إن وزيري الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، سيلتقيان في بكين، يوم الخميس المقبل، لتفعيل مضمون اتفاق استئناف العلاقات وترتيب تبادل السفراء.
كما كشفت المصادر أن لقاء بكين سبقته ثلاث اتصالات بين الوزيرين، تضمنت الخطوات المقبلة لتنفيذ الاتفاق وإجراءات إعادة افتتاح البعثات وتفعيل الاتفاقيات السابقة.
كما أوضحت أن اختيار الصين مكاناً لعقد اللقاء بين وزيري الخارجية السعودي والإيراني يأتي امتداداً لدور بكين الإيجابي في الوصول للاتفاق وتسهيل التواصل بين البلدين.
الاتفاق السعودي الإيراني الذي ربما يعيد تموضع أدوار اللاعبين الدولية في الشرق الأوسط بعد الظهور الصيني الأخير وعودته بقوة إلى الساحة الدولية تخوفاً من انقسام عالمي جديد وخلق فرص لعولمة مقبلة في ظل التنافس الدولي والانقسامات السياسية والحروب التي شهدها العالم في الآونة الأخيرة.
يذكر أن إيران والسعودية، أعلنتا استئناف العلاقات في بيان ثلاثي مع الصين، التي استضافت مباحثات سرية بين الطرفين وجاء في نص البيان: أن إيران والسعودية والصين تعلن إرادتها الحازمة لبذل كل الجهود لتعزيز السلام والأمن الإقليميين والدوليين.
كما أكدت الأطراف على احترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر، والعمل على تنفيذ اتفاق التعاون الأمني السابق المبرم خلال عام 2001، فضلاً عن الاتفاق العامّ للتعاون الاقتصادي التجاري الثقافي المبرم عام 1998.
والجدير ذكره أنه انقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض عام 2016، بعد مهاجمة إيرانيين السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد شرقي البلاد، على خلفية الاحتجاجات على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، إثر ذلك، أغلقت منظمة التعاون الإسلامي ممثلية إيران لدى المنظمة في جدة خلال إبريل/ نيسان 2017.
نداء بوست
