بعد سلسلة لقاءات مع وفود عربية وأجنبية تمثّل بلادها في اجتماعات الهيئة العمومية للأمم المتحدة في دورتها الحالية التي تحمل الرقم 72، التقى وفد هيئة المفاوضات والائتلاف الوطني يوم أمس الخميس الثاني والعشرين من شهر أيلول/سبتمبر الجاري مع سعادة الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط في مقر البعثة الدائمة للجامعة العربية في الأمم المتحدة.
تناول اللقاء الحديث عن ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254 الصادر في الثامن عشر من شهر كانون الأول/ديسمبر عام 2015.
وكذلك التقى الوفد السيد كريستيان باك المدير العام للشؤون السياسية لقسم الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية في الخارجية الألمانية، حيث جرى اللقاء في فندق الإيريكوي. ودار الحديث عن ضرورة دفع عملية المفاوضات للوصول إلى حل سياسي في سوريا بموجب القرار الدولي 2254.
وبعد الظهر في اليوم ذاته (يوم أمس الخميس) جري اجتماع ثنائي بين وفد هيئة المفاوضات والائتلاف مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة السيد غير بدرسون في فندق الإيريكوي تناول موضوع توقف المفاوضات نتيجة موقف النظام الأسدي منها، الذي يلقى دعماً روسياً يعرقل هذه المفاوضات.
أما اليوم الجمعة فسيجري وفد هيئة المفاوضات والائتلاف الوطني اجتماعاً ثنائياً مع السيدة صونيا هولاند نائبة الأمين العام للشؤون الدولية والمديرة للشؤون السياسية، حيث يعقد الاجتماع في مقر البعثة الإيرلندية.
ويقول مراقبون يتابعون نشاط هيئة المفاوضات السورية والائتلاف الوطني، إن هذه اللقاءات والحوارات استطاعت جلاء الموقف الحقيقي لوضع الحل السياسي للصراع في سوريا، الذي بات معروفاً لجميع الوفود الدولية، إن هذا النظام يتهرب من تنفيذ القرارات الدولية ويصرّ على رفض الحل السياسي، ما يستوجب من مجلس الأمن والأمم المتحدة ممارسة ضغوط حقيقية تجبره على الانصياع لتنفيذ هذه القرارات الخاصة بتحقيق حل سياسي وفق القرار 2254.