لافروف والمقداد يلتقيان في موسكو ويبحثان “التصعيد القائم في الشرق الأوسط”
تنقل نينار برس عن بيان لوزارة الخارجية الروسية، وقد قالت “وزارة الخارجية الروسية”، في هذا البيان: “إن وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والسوري فيصل المقداد، أكدا في أعقاب لقاء الوزيرين في موسكو، على “عدم جواز القيام بأي أعمال عدوانية تؤدي إلى اتساع رقعة النزاع” في الشرق الأوسط.
وجاء في بيان للخارجية الروسية، أن الوزيران “تبادلا الآراء حول القضايا الملحمة لجدول الأعمال الدولي والإقليمي، وأعارا اهتماما خاصا للتصعيد في الشرق الأوسط”، وأكدا “ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة فورا وحل القضايا الإنسانية الملحة لسكان القطاع.
وشددا كذلك على “عدم جواز أي أعمال عدوانية واستفزازية، تؤدي إلى اتساع رقعة المواجهة العسكرية حتى تشمل دولا أخرى في المنطقة، وخصوصا سوريا ولبنان واليمن”، كما جرى التأكيد على “الحاجة إلى جهود مشتركة لمختلف الأطراف من أجل تحقيق تسوية ثابتة وشاملة في الشرق الأوسط على أساس القانون الدولي”، وفق البيان.
ولفتت إلى أن الوزيران بحثا كذلك “الوضع في سوريا وحولها، بما في ذلك مهام إعادة الإعمار بعد النزاع وتفعيل التسوية الشاملة في سوريا مع الالتزام الصارم بمبادئ احترام سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها”.
وأضاف البيان أنه “أثناء بحث المسائل الانية لمواصلة تعزيز الشراكة الروسية – السورية المتعددة الأوجه تم الاتفاق على بعض الخطوات العملية من أجل زيادة التعاون التجاري والاقتصادي والإنساني المتبادل المنفعة”.
وكانت أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية، عن انعقاد جولة جديدة من مفاوضات أستانا بشأن سوريا، يومي الـ24 والـ25 من الشهر الجاري بدعوة من الدول الضامنة، وذلك بعد انقطاع طويل الأمد دون انعقاد أي جولات ترتبط بالمباحثات السورية.
وقال متحدث الخارجية الكازاخية أيبك صمدياروف: “سينعقد الاجتماع الدولي الحادي والعشرون حول سوريا في إطار عملية أستانا في عاصمة كازاخستان يومي الـ24 والـ25 يناير الجاري بدعوة من الدول الضامنة”.
وفي سبتمبر 2023، التقى وزراء خارجية (تركيا وروسيا وإيران)، خلال اجتماع بصيغة “أستانا”، على هامش أعمال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وتم مناقشة “تطورات الوضع في سوريا وحولها، مع التركيز على مهام ضمان الاستقرار في البلاد”.
وقالت صحيفة “الشرق الأوسط”، إن موسكو لم تكن متحمسة لعقد الجولة في هذا التوقيت، لكن المبادرة جاءت من المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، الذي أجرى جولات حوار تمهيدية مع الأطراف قبل الإعلان عن تحديد الموعد.
ووفق دبلوماسي روسي، نقلت عنه الصحيفة فإن موسكو كانت تفضل ألا يتم التسرع بتحديد موعد الجولة الجديدة من مباحثات “أستانا”، مع تفاقم التوتر في المنطقة، ولفت إلى أن موسكو كانت تأمل أيضاً أن يسبق الجولة الجديدة مستوى جيد من التحضير، للخروج بنتائج محددة لإحداث تقدم في الملفات المطروحة.
في السياق، أكد رئيس وفد المعارضة السورية إلى “أستانا” أحمد طعمة، أن وفد المعارضة سيركز في الجولة المقبلة على استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية، والإفراج عن المعتقلين، وتوسيع دخول المساعدات الإنسانية، وتثبيت وقف إطلاق النار ومنع خروقاته.
وكان قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، إنه أجرى “مناقشات بناءة” مع وزراء ومسؤولين عرب وغربيين، استناداً إلى القرار 2254، وعملية بناء الثقة بين الأطراف وفق مبدأ خطوة مقابل خطوة.