تعتبر كركميش نقطة عبور فراتية هامة.. وبوابة بلاد الشام أخذت اسمها من (كر) وهي كلمة كردية تعني التل وغاميش تعني الجاموس وقد استوطنها الإنسان منذ آلاف السنين
لها أهمية في الألف الثالث قبل الميلاد أما تاريخ تأسيسها غير معروف وبدأ الاستيطان في هذه المنطقة يعود إلى الألف الخامس قبل الميلاد.
ومن خلال أعمال التنقيب الأثري التي جرت في العديد من المواقع (سد تشرين) وخاصة موقع جرابلس تحتاني، تبين أنها تنتمي لعصر أوروك وقد ازدهرت خلال عصر إيبلا والعصر البرونزي القديم.
وتشير النصوص إلى أن كركميش كانت أكثر وضوحاً في نصوص ماري، وأن الملك الأموري هو (أبلخندا) يعتبر أول ملك معروف في كركميش، وكانت هناك علاقات ودية بين ماري وكركميش حيث كانت ماري تطلب المساعدات العسكرية أحياناً من كركميش.
وبعدها (شلمنصر) تحدث عن كركميش حيث ذكر أنه دمر 97 مدينة ( قرية) تتبع لكركميش ثم احتلها عام 870 قبل الميلاد وبعدها أصبحت مقاطعة آشورية بعد أن كانت عاصمة حثية، وقد احتل الآشوريين معظم المدن مثل تل (أباشيري) ودابق.
ونجد مرحلة صراع بين الآراميين والآشوريين في مناطق كركميش على ضفة الفرات اليسرى وغير من لمناطق مثل البشري وتدمر.
يقال إن كركميش بلدٌ قوي وغني، وهي غالباً ما كانت تنضمّ إلى أحلاف المدن الشامية الشمالية في مواجهة الحملات الآشورية.
أما (فيلصر) الثالث عام 738 حكم كركميش بشكل مستقل عن الدولة الآشورية وهزم عام 743 قبل الميلاد، كان يريد السلامة لذلك دفع الجزية كما خاض معارك في بلاد كموخ ضد هذا التحالف عام 763.
دخل سرجون الثاني سوريا وأنهى السلالة الحثية في كركميش، ودمر وهجر سكانها وملكها، فتحولت إلى مدينة آشورية. ومن الأعمال التي قاموا بها، بناء السفن وقصر نينوى، ثم خلفه بانيبال الذي ورث المنطقة عن والده في عداد ماورث من مناطق وظلت كركميش في عهدة الآشوريين حتى العهد البابلي الجديد.
أهم المكتشفات تعود إلى العصر الحثي الجديد وهو العصر الذهبي لهذه المدينة.