في هذا الصباح
أحتاج صوتك.. يطل من فوق سبعة محيطات… وخلف الآلاف من الكيلومترات..
يرتجف قلبي.. يطلق الخيال عنانه إليك.. كجوادٍ خُلق للسباق.. أغفو قليلاً
تتشابك أصابعنا قليلا”.. أشرد في مدىً زمردي.. كأني طرقت باب جنة الخلود…
تتصاعد تنهيداتي تباعاً تباعاً
كحماماتٍ تحوم. حول مآذن الأموي…
ثم يوقظني صوت البائع الجوّال..
وكأن فراشي ينزف عرقاً وحزناً
فهلّا همستَ لي من مدن الغيب أُحبكِ
علّ نخلةً في الصحارى ترسل صداها إليّ
علّ بلبلاً تعثّر بغيمة
وجاء بصوتك مبللاً بالمطر
أحبكِ.. يا لتلك العبارة
أيُختصرُ احتراقٌ بـ أحبكِ؟
أُيختزلُ انتشاءٌ بـ أحبكِ؟
وهل يختزل العمر بـ أحبك؟!.
أنتَ كلُّ الاشياء الجميلة
وأنت سرُّ العذاب
دعني أهجّئ أحرفك القليلة وأغرق بين السطور وصفحات الكتاب..
يامن تمنيت حضوركَ
تآكل العمر في دروب الغياب
لا تذرني أرقب الغيث وحدي
وأصادق الريح والبرد والسحاب
تبلّل القلبُ من غمائم الحزن
وغطّى الأرض والجدران والثياب
أيا سيدي ماذا جنيت لألقى الهجر
كأقسى عقاب
كأسرى الحرب أنا وحدي
للريح والبرد والسراب
كأسرى الحرب هنا وحدي
للحزن للموت والغياب
هي مطايا القهر تُقبل كزورقٍ يشقُّ العُباب
هي مطايا الصمت تُقبلُ وتُغلقُ دونها الأبواب