fbpx

قصيدتان للشاعرة ليلى يونس

0 200

إيروسية “روزا”

من بين فخذيّ يتساقط ورد قـُبلك

أكدّس الرمان وأوجاع القصب في فم حبيبي

كي نأخذ الموت بخفّة أكبر

ونـُطلّ من الهاوية مبتسمَـين يدي في يدك

حين أغلق وأفتح أزرار قميصك

ممتلئة بك حتى الرحم

مائلة كجذع أثقله ثمره

جسدي يغني – يتصلب – يرتخي – يموت

ألحس عينيك من بـُكائهما.. وعذابات الأمس

“روزا” قبضة الوردة من خصرها

ورمال تتصلـّب – أنثى

اُسيـّر الوهج منك – إليك

ترسم شفاه امرأة ملقاة على فخذيك

كحلم بعيد نطبخ المسافة

لم اُخلق من ضلعك..

أنا خُلقت من ظفر إصبعك الذي نسيته داخلي

من تلك الدمعة التي شربتها من عينيك ثم وضعت بدلها نجمة

ولدت من قصائدك وشهقة الحنين

*****

أعود لأحدثك عنها – عنهن – عنه – عنهم

كي نبقى جالسين وسط الزحام

لا خلوة لنا

أكسـِر جرار الأفكار الواحدة فالأخرى

شفتاك في ارتعاشهما وصمتهما لوحة فنية

*****

أزرق.. أزرق كشهوتي

كجبل أتسلقه وأصل للشبق والصرخة الأخيرة

كي تحمرّ البُؤر على جرحها

ولا يبكي جسدي إلا ليلاً وحيداً

أقف كنبع من شفاف.. بلا أسرار ولا معجزة

فقط كما أراد لي عشقي أن أكون

أكسر نفسي حجراً فحجر

تأتي فتصيرني، أنثى من جديد

واِمرأة تسبـِّح باسمك

*****

أريد البقاء وحيدة، لأضم القصيدة

وحيدة بما يكفي لأشتهيك

وحيدة كي أشعر بانتمائي.. لك “وحدك”

ولنربي في العدم الكلمات الجارحة

“وحدك”

كي أنسج من الغياب قميصاً مليئاً بالأزرار

أفتح وأغلق

اُعريك واُلبِـسك

فألبَـسك.. فيضمك ثوبي

أريد موتاً يليق بنا..

هل تموت معي؟

*****

سمائي الأولى

نتدارك الرّقة

بكؤوس العنب

بدخان ساقط

من فمك

في فمي

بهجوم الغريزة

بوحشية الممنوع

نتدارك الحب باللاحب

بالإنصات لهمجيّة الممنوع

وصلصلة الكواكب

في أغوار الأنا

أترك لك

ما أمنع عنك..

أمنعك

عما يُسكِـت شراسة الأسد

تقطفني

شهقةً.. شهقة..

نجمةً.. نجمة..

دمعةً.. قبلة..

أضمك

فينتبه الشتاء فيّ

يرعد جبلي

يتدفق النهر بي حِمماً

أنت القصيدة الأولى

مضاءة بالشموع

وعينيّ أنا

قطعة شبق

غرزوا بها إبر الجليد

من أقصى الكون

كي يقتلوا كل شيء

مات كل شيء

إلا أنت

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني