أجفان الشوق
متورّمة..
أجفانُ الشّوق في سواقي الغياب!
ال نضب دمعها في العيون!
يحنُّ الطير لصخب الحفيف،
إذ لجّتْ به صبابةٌ
فراح يمورُ في… نزوع!
مترهّلة..
وشوشاتُ النهر البعيد!
تستجدي خريرَ الزّهر المسجّى،
على حواف الوقت الكسيح!
أوْن إياب الهديل!
متكسّرة..
أجنحةُ الغمام الرطيب،
وما أرهجتْ سماءُ الألق!
حناجر العنادل ال طاشتْ نشوتها،
فآثرتْ اللجوء!
أنّى الشّجو امتعاضُ فضاءٍ،
شاءته انعتاقاً،
أسرابُ الطيور.
مستسلمة..
رعشات روحي ال تدعوني لرقصةٍ،
هناااااااك!
أفكُّ أزرارَ الغياب،
عروةَ نزقٍ أتلوها على الآفاق،
وثاق مسافةٍ أختصرها،
معي!
على شرفة المساء،
أطويها!
مدوِّنة..
على صفحة الرّيح أبجدية الخريف!
عاصفةُ قصائدٍ مكتومةَ العبور
أدبرتْ،
إنساءُ هَبوبٍ يأبى البلل!
سيُّ نوّارةٍ يسّاقطُ زهرُها،
لوزاً جنيّا!
مراهنة..
ملكتُ الخيالَ أبايعُه
بساطُ شخوصٍ على متْنه،
أطير!
كيما تماديتُ استغراقاً،
أوجزتُ في الإياب،
لمحةً!
هاكَ ظلّي،
أنّى الكلّ مجموعُ شطري!
شموسُ مدىً،
لا تغيب.
