عيناك كنزٌ
لم أجد لهما شبيه
فاستعملي للسرّ سحرهما بمكرٍ
وافهميه
فأنا وجدت بقرب نفسي
ظلّ نفسي
قاتماً
إن الحقيقة كلّها
وهمٌ كبيرٌ
أسكريني كي أتيه
فأراك مُلهمة واكتب ما أردت
من القصائد من جديد
وأراك فاتنةً
فأوقن أنني
حققت في الأفق البعيد
نسيان ماضٍ أدعيه
عيناك كنز رائع لا تهمليه
ويداك ناعمتان
دافئتان
تعبث بالبنفسج
وجهي في الليل دفئهما
على الجرح العتيق
مُنّي عليه وضمديه
لكنه قد نام كالسمك الحزين
مُرّي عليه
وحاذري أن توقظيه
فيداك أيقظت الرخام
ويداك طيّرت الحمام
ويداك تعبث بالبنفسج
فارحميني وارحميه
إني مللت من التنقّل في المدى
إني تعبت من التنقل في المدى
فالوقت صعب
والفراق هو احتمالٌ شاهقٌ
فقفي عليه وكسّريه
والقلب مثقوب بعقب رواية
فخذيه عمداً أو دعيه
ما زلت أرفض أن تحاول قطةٌ
فعل المرور خلال جُرحٍ تنتقيه
وإذا أردت نهاية لنزيفه
فخذيه عندك واحفظيه
خافي عليه ودلّليه
وضعيه في الصدر الحنون
وسكّنيني في الفؤاد
وحاذري أن تزعجيني مرّة
أو تزعجيه
فأنا كتبت قصيدتي في الليل مجمرة
لأحرق كلّ أيام الشتاء
وأستقر على نهار أنت فيه
“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”