يقع في مدينة صنعاء باليمن يعتبر من أقدم القصور الضخمة في العالم يعتبر من عجائب الهندسة المعمارية يعود تاريخ بنائه إلى السبئيين في عصور ما قبل الإسلام، ويبلغ ارتفاعه 360م يفوق ارتفاع برج إيفل في العاصمة الفرنسية.
كان عدد طوابق القصر عشرين طابقاً، بنيت بالغرانيت والمرمر وكان على شكل مربع مزين بالرخام باللون الأبيض والأسود والأخضر والأحمر.
وذكر الرحالة محمد القزويني غمدان في رحلاته كأحد عجائب بلاد العرب.
تم تدمير القصر من قبل (أبرهة الحبشي)، وتم ترميمه عدة مرات القصر، وهو غني بالأساطير والحكايات، وفي حالة تدمير وخراب، استخدمه آخر ملوك الحميريين الذين حكموا اليمن في غمدان وقد أعادوا بناء القصر.
وتذكر دائرة المعارف البريطانية أن بعض النقوش التي وجدت في بعض الأحجار المتكسرة، تعود إلى القرن الأول الميلادي.
ويرجح بعضهم أن من بناه هو سام بن نوح، حيث وجد اليمن أطيب مسكن، ويعتبر من أقدم ناطحات سحاب في العالم واختلف الرواة على أنه يسمو إلى كبد السماء.
أما ياقوت فوصفها وقال: إن غمدان سبعة سقوف، بين كل سقفين منها أربعون ذراعاً، يالها من حضارة مذهلة.
وعلى أبواب القصر كتابات بالخط المسند.
لم يختلف كتاب التاريخ حول مكان القصر بل ذهبوا إلى اسم باني القصر، وهو ملك الصابئة أيلي، ولكن سام بن نوح وجدها مكاناً لطيفاً ففكر بالاستقرار ونتيجة لذلك بني القصر وكان الطابق العلوي منه قاعة بلقيس أعلى طوابقه ومقراً للملك.
كما سكنه عدد من الملوك كان آخرهم ابن ملك يزن سيف، ويعتبر القصر شاهداً على الحضارة لكن الحروب الجائرة على اليمن دمرت كل شيء البشر والحجر والآثار والحضارة الإنسانية.