قصر الحمراء الطيارة الأثري
قصر الحمراء الطيارة يقع في أجمل موقع في مدينة حماه بناه الشيخ سيف الدين يحيى، وأكمله أحفاده بعده عام (1128) هجري (1715) ميلادي في باب الناعورة على الضفة الشرقية لنهر العاصي يطل على العاصي ويتوسطه جسر ويقابله ثلاث نواعير.
كما توجد فيه مجموعة من المباني الأثرية يرقى عهدها إلى العصر الأيوبي
يقسم القصر إلى قسمين رئيسيين
السلاملك ودار المماليك وهو مخصص لاستقبال الضيوف، ويتألف من جناحين، شمالي لفصل الشتاء، وجنوبي لفصل الصيف، وإيوان وقاعتين، شرقية وغربية.
البناء متأثر بطراز العهد العثماني وخاصة الزخارف من الفسيفساء والقاشاني المطعم بالصدف، ومقسم إلى أربعة أجنحة وهي من أهم أقسام القصر، مقابلة لنهر العاصي وبنيت مداميك واجهتها الخارجية بمواد رخامية وحجرية متعددة الألوان، وفي الداخل قاعة ذات عتيبة وأرضها مرصوفة بأشكال هندسية، وتتوسط العتيبة فسحة مثمنة الشكل صنعت من المواد نفسها ولها 16 ضلعاً منحنياً، وتطل العتبة على دكة تزدان واجهتها الأمامية بأشكال هندسية وأحجار متعددة الألوان متعاشقة، يعلوها مزران من الحجر الأسود، كما توجد مظلة تتخلل جوانبها الأربعة ونوافذ جصية متناظرة، سقف القاعة في قمة الجمال، زخارف خشبية غائرة ونافرة وفي كل حشوة مستطيل محلى بالذهب وكتبت آية الكرسي في الجدران وتاريخ يؤرخ بناء القصر (1128) هجرية.
وهناك الإيوان تقام فيه الأمسيات وينعم السكان بالظلال الوارفة والرطوبة ولوحات كتبت بالخط النسخي عليها اسم الرسول وأسماء الخلفاء الراشدين.
القاعة الغربية بنيت من مداميك حجرية وسقف الشرفة الغربية هي معجزة في صناعة الحفر والفن الإسلامي.
وهناك الرواق الأمامي ويقوم على خمسة أقسام من الحجارة البيضاء والسوداء وأعمدة رخامية وفي أسفل كل عمود قاعدة يعلوها تاجان مزينان بالمقرنصات ويطل على نهر العاصي وهناك القاعة الشرقية معدة للاستقبال، ولها مدخل يطل على الإيوان وتزينه زخارف جميلة جداً من القاشاني الأزرق ولوحات من الفسيفساء الملونة بالحجارة أما الأرض من الحجر الأسود وقسم يسمى الصحن وهو مكشوف يطل على نهر العاصي مباشرة.