fbpx

قراءة في رواية “عمامة وجسد”

0 488
  • الكاتبة: دلال زين الدين
  • الناشر: نرد للنشر والتوزيع
  • ط1، PDF، 2022م

دلال زين الدين روائية لبنانية متميزة، وروايتها عمامة وجسد هي أول عمل أدبي أقرؤه لها.

عمامة وجسد رواية تبدأ الإثارة بدءاً من عنوانها، فماهي علاقة العمامة كرمز لرجال الدين عموماً، والجسد الذي يعني فيما يعني الشهوات؟!.

تعتمد الكاتبة دلال على لغة المتكلم في سردها الروائي، زمن الرواية ينوس بين سبعينيات القرن الماضي حتى زمننا الحالي زمن الربيع العربي والسوري.

استهلال الرواية معبر وله دلالته؛ لقد تفوقت الكاتبة دلال عند طفولتها بمدرسة الميتم، فقيل لها ما تودين أن تكون هديتنا لك، فأجابت أريد رواية، لكنهم أحضروا كتاباً عن الحيض وبكت كثيراً. مولعة منذ طفولتها بالرواية وأصرت أن تكون روائية وها هي تنجز روايتها.

ليلى بطلة الرواية فتاة من إحدى قرى جنوب لبنان بجوار مدينة صور الساحلية، تنتمي لعائلة فقيرة جداً، والدها متوفى لذلك هي يتيمة، عائلتها كبيرة متألفة من أحد عشر أخ وأخت، يكبرها في العائلة أخوها عباس، ليلى شيعية، وأمها تنتمي لآل البيت، الاعتقاد الشيعي والطقوس حاضرة في حياتهم بكل قوة.

عاشت ليلى طفولة مُعدمة في ميتم، أصرّت أمها على تعليمها هي وإخوتها مهما كلفها الأمر، تعيش ليلى وعائلتها في غرفة واحدة على المساعدات التي تقدم لهم في المناسبات الشيعية الكثيرة، عيشة الكفاف الأقرب للحرمان من كل شيء. كبرت ليلى ودخلت في سن النضج، بدأ جسمها يتكور وبدأت ترصد حاجات جسدية وعاطفية تحضر وتكبر في نفسها.

في الجنوب وقراه يحضر رجال الدين الشيعة كالهواء والماء، هم سدنة الفكر والاعتقاد والسلوك، في كل قرية حسينية، نسبة للحسين بن علي حفيد الرسول ص، وفيها مجالس دروس وعظة وتوجيه، تتابع حياة كل الناس في تلك القرى، كانت في ذلك الوقت قد ظهرت وتطورت الهوية الشيعية التي تريد أن يكون لها حضورها المجتمعي والسياسي في لبنان. خاصة بعد مجيء موسى الصدر إلى لبنان وبناء تنظيم سياسي مجتمعي للشيعة أسماه “حركة المحرومين”. التي أنتجت بعد وقت حركة “أمل” التي تصدرها نبيه بري ومازال يتزعمها حتى الآن. تنازع لبنان ذلك الوقت الحضور الفدائي الفلسطيني الذي شكل مركز استقطاب سياسي مجتمعي مع الوطنيين اللبنانيين ضد الأحزاب المسيحية الانعزالية والنظام السوري الذي سيحضر بعد أحداث الحرب الأهلية اللبنانية 1975م، كانت الحدود في الجنوب اللبناني هي النافذة التي يهاجم بها الفدائيين الكيان الصهيوني، وتبع ذلك وقوع اشتباكات شبه دائمة في تلك القرى والبلدات المحاذية لفلسطين المحتلة، احتل الكيان الصهيوني أغلب الشريط الحدودي، وأصبح الناس هناك تحت تهديد السلاح الصهيوني كل الوقت، لقد عاشوا في أجواء حرب وضحيتها أيضاً. وبعد ثورة الشعب الإيراني وسيطرة الخميني على إيران بدأ يطبق أجندته في تصدير الهيمنة الشيعية التي تدعو إلى ولاية الفقيه خاصة في البلاد العربية التي يتواجد فيها الشيعة بكثافة مثل لبنان والعراق، عند ذلك بدأ يظهر تيار إيراني وسط شيعة لبنان، المعتزين أساساً بعروبتهم ومرجعيتهم الدينية العربية. لقد رفعوا راية محاربة أمريكا و”إسرائيل” وكان ذلك مدخلاً لخلق مشروعية لهم في أوساط الشيعة وغير الشيعة الذين يؤمنون بعدالة القضية الفلسطينية وضرورة الحرب ضد الصهاينة. عندها بدأ ينشأ في لبنان مجموعة مسلحة تتبع المرجعية الإيرانية وتدّعي أنها ولدت لتحارب الصهاينة، إنه حزب الله.

في هذا المناخ العام في الجنوب اللبناني، وحيث يهيمن المشايخ التابعون للمرجعيات الدينية، هؤلاء المشايخ مسؤولون عن جمع الصدقات والخمس وإيصالها إلى المرجعية الدينية وتوزيع جزء منها على فقراء الشيعة حسب تصنيفهم هم؛ درجة ولائهم وتبعيتهم، وبذلك تحول هؤلاء المشايخ إلى القوة المتحكمة عقائدياً ومالياً في حياة الناس في هذه القرى والبلدات الشيعية.

الشيخ علي الموسر صاحب سيارة المرسيدس المنتمي لحزب الله، والذي يسافر دوماً إلى إيران، الذائع الصيت في الجنوب اللبناني، كان يحضر إلى حسينية قرية ليلى للتعليم والتوجيه وفي مجالس العزاء الكثيرة عند الشيعة، التي تقام في عاشوراء من كل عام لتعيد إحياء مظلومية مقتل الحسين بن علي حفيد رسول الله ص، لترسيخ الولاء واستمرار التأجيج العاطفي والنفسي ليستخدم ذلك في مشاريع المرجعيات الدينية والأحزاب الشيعية وخاصة حزب الله وداعمته إيران.

كان الشيخ علي مهيباً تشغف به أفئدة الفتيات اللواتي يحضرن دروسه، كانت ليلى قد بلغت الخامسة عشر من عمرها، تحضر دروس الشيخ علي، لفت نظرها تركيزه النظر عليها، وهذا ما أربكها، وحرك في داخلها مشاعر مختلفة، الخوف والرهبة والشغف، زاد الشيخ علي باهتمامه بحيث غمزها في إحدى المرات، ما جعلها تدخل في دوامة نفسية، من هي حتى يهتم بها الشيخ علي الذي يمثل حلم الكثير من الفتيات؟. وسرعان ما زارهم الشيخ علي تحت دعوى تقديم حصتهم من الخمس فأمها من آل البيت، وكذلك قدم بعض الملابس والأطعمة، لقد بدأت حياة العائلة الموغلة في الفقر والفاقة تتغير، وفي كل زيارة يزيد اهتمام الشيخ علي بليلى التي شغفت به وأحست أنها تحبه إلى درجة العبادة. وفي مرة استأذن الشيخ علي أم ليلى ليأخذها معه لتوزيع بعض المواد على فقراء القرية، أركبها بجانبه في سيارته وغادر بها إلى منطقة نائية، وهناك توقف، داعبها وقبلها وهم أن يتواصل معها جسدياً. ُذهلت ليلى بذلك تقبلت ما حصل معها، كان غريباً لكنه ممتع وأحبت ذلك. حدثها أنه لن يخطئ معها فإنه سيعقد عليها زواج متعة، هذا الزواج المؤقت المدفوع الأجر المحدد المدة، والمُختلف عليه إسلامياً، والذي يعتبره بعضهم تشريعاً للزنا واستباحة محارم المسلمين. المهم عقد الشيخ علي على ليلى لمدة شهرين، كان يأخذها سراً وتحت حجج كثيرة إلى أماكن مختلفة، إلى بيته وبعض المراكز الحزبية وكذلك بيوت خاصة سرية لا يعلم بها أحد. جعل الشيخ علي ليلى لعبته الجنسية، ترجته ألا يخترق بكارتها، حفاظاً على مستقبلها، كونها لا بد أن تتزوج بعد ذلك. التزم معها بذلك، طلب منها عدم البوح لأحد عما يحصل بينهما حتى أمها، وهي التزمت بذلك، رغم إدراكها خطأ ما تفعل وأنه مخالف لما ربتها أمها وجدتها عليه.

الشيخ علي متزوج ولديه أولاد ومع ذلك يفعل ما يفعل مع ليلى، وقد يكون مع غيرها أيضاً. استمر زواج المتعة لمدة سنة بين الشيخ علي وليلى، التي أدركت بعد مضي الوقت أنها لعبته وليست أكثر من نزوة بالنسبة له، أما هي فقد وجدته حبها وشغفها وكل ما تصبو إليه، أدركت انتهازيته وسوء أخلاقه واستباحته لها، لكن نفسها وجسدها كانا يتوقان إليه ولكل ما يريد. علّمها التدخين وجعلها تشرب المسكرات رغم تحريمها، وجعلها تتعلم الرقص حتى تمتعه، لقد قالها لها، أريدك أن تكوني عاهرتي. لكن ذلك لم يدم، أدركت ليلى بعد حين أنها مجرد نزوة عند الشيخ علي وأنه سيرميها لاحقاً، لذلك أنهت هي العلاقة بعد سنة وقررت قتل حبه في نفسها ونسيان حياتها الماجنة معه.

في هذه السنة وما تلاها تكشّف لليلى الكثير، فقد أدركت أن ادّعاء الحرب ضد الكيان الصهيوني عند حزب الله هو جزء من أجندة سياسية يدفع ثمنها الشباب المندفع بروحه ودمه، ويجني نتائجها الشيخ علي وأمثاله داخل لبنان تنفيذاً لأجندة إيران في لبنان والمنطقة. أخوها عباس الرقيق الحنون الحساس الفنان، الذي رسم للعائلة في غرفتها الوحيدة نافذة مطلة على المدى الواسع، التحق بحركة أمل وأصبح مقاتلاً في بيروت، كان يقدم العون لوالدته لتستطيع تدبير عيش عائلته الكبيرة. عباس الذي كان في أتون الصراع بين حزب الله الإيراني الصاعد جديداً وحركة أمل والوجود الفدائي الفلسطيني الذي كان مستهدفاً من أطراف عدة، منها الكيان الصهيوني، وانتهى به الحال بأن قُتل في اغتيال مُدبر، وكان ذلك كارثة على حياة العائلة أمه وأخته ليلى وإخوته جميعاً.

كان من مصلحة الإيرانيين وحزب الله غرس المزيد من الولاء الديني الشيعي في وجدان الناس بحيث توجههم مرجعيتها حيث تشاء. لقد كثرت المناسبات الدينية وجعلت حياة الناس العاديين ممتلئة بالمعيش اليومي مع أحداث التاريخ الذي حصل منذ أكثر من ألف سنة، كربلاء ومقتل الحسين ونقل رأسه إلى دمشق وكذلك سبي أخته زينب المدفونة في أطراف الشام، بلدة الست زينب. تزيين الولاء للمرجعية في إيران، دعمها المالي لحزب الله الذي بدأ يهيمن على الشباب الشيعي على حساب حركة أمل، لقد روجوا لدعوى التطبب بالقرآن حيث دفع الشيخ علي ليلى لأن تعمل بذلك، ومع الوقت أصبحت مرجعاً في قريتها وراج سوقها، وأمّنت لقمة عيش أهلها، وذلك بعد انقطاع أعطيات الشيخ عنهم عندما هجرته، وبعد مقتل أخيها عباس. أدركت واقع حياة الناس الفقراء البسطاء والجهلاء الطيبين، قدمت لهم النصح بحسب وعيها، لتعينهم على مواجهة حياة قاسية. حيث المرجعية الدينية تعتبر الناس بقرتهم الحلوب، تأخذ أولادهم للحرب والموت، تمطرهم “إسرائيل” بالقنابل والموت بشكل شبه يومي. هذه أجواء جنوب لبنان وقتها.

سرعان ما تأهلت ليلى وتزوجت من أحدهم، بعد قطع علاقتها بالشيخ علي بقليل. كان زوجها موسراً استعانت به على مساعدة عائلتها حتى يكبر إخوتها ويؤمنوا فرص حياة لهم.

عاشت حياتها شبه منفصلة نفسياً عن زوجها، تقوم بواجباتها المنزلية والجسدية والعائلية تجاه زوجها وأولادها دون أي عمق نفسي وعاطفي، فهي لا تزال تعيش على رصيد تجربة الحب والشغف والتعلق الذي كان بينها وبين الشيخ علي.

لقد حدثت متغيرات كثيرة في خمسة وعشرين عاماً مضت على زواجها، إنها مستقرة في اسطنبول التركية، تعيش أحاسيس الامتنان لإسطنبول التي تقدم للناس فيها حياة إنسانية جميلة ومحترمة. لكن واقع البلاد العربية ليس على ما يرام. لقد حدث الربيع العربي ووصل إلى سوريا في ربيع 2011م. وكان الشعب على موعد مع تحقيق طموحاته بإسقاط الظلم والفساد والاستبداد واسترداد الكرامة والعيش في أجواء الحرية وتحقيق العدالة والديمقراطية والحياة الأفضل.

انتمت ليلى للثورة السورية وانتصرت للشعب السوري وحقوقه، الذي سرعان ما بدأ ينكل به النظام السوري وحلفائه الإيرانيين وحزب الله اللبناني والروس، سقط مئات الآلاف من الضحايا والمصابين كذلك تهجّر الملايين داخل وخارج سوريا، دمّرت بلدات ومدن كثيرة. تابعت ليلى ما يحصل بألم وأدركت أن حزب الله لم يكن إلا أداة لبنانية بيد الإيرانيين، وما دعوى محاربة الصهاينة وتحرير فلسطين ليس إلا غطاء للهيمنة الإيرانية، حيث تبين الدور الإيراني وحزب الله في دعم النظام السوري القاتل. لقد فجعت ليلى عندما طالعت خبر مقتل مهدي صديق أخيها عيسى في معارك حزب الله في سوريا. لقد ادعوا أنهم جاؤوا لنصرة المزارات الشيعية، ومحاربة الإرهابيين والحقيقة أنهم مجرد قتلة مأجورين لصالح النظام وإيران.

أثّر مقتل مهدي على ليلى فكتبت في صفحتها على الفيس بوك منددة بهؤلاء الذين يبيعون الأوطان إلى الإيرانيين والروس ويضحون بزهرة الشباب في معارك مصالحهم السلطوية، والدين منهم براء.

جاءت ردود كثيرة مع وضد ليلى على منشورها، ومنهم كان الشيخ علي، الذي طالبها بمسح المنشور. الشيخ علي أعاد إلى ليلى جذوة حبها التي لم تنطفئ، كانت مختلفة مع الشيخ علي وتعلم دوره وأمثاله في لبنان في اختراق شيعة لبنان لصالح حزب الله التابع لإيران ولتنفيذ أجندتها في سوريا ولبنان.

تابع الشيخ علي إصراره على تذكير ليلى بما كان بينهما وأنه مازال يحبها، وأنه يريد إعادة الود القديم، وأنه مستعد للقدوم إلى إسطنبول للقاء بها ووصل ما انقطع.

ليلى لم تكن تحتاج لهذا التواصل حتى تعيد لنفسها روح الحب والمعنى في حياتها، ولم يكن مضي خمسة وعشرون عاماً إلا مجرد وقت مستقطع في حب خلد داخل نفسها.

استجابت ليلى لإلحاح الشيخ علي ليجيء إلى إسطنبول وتلتقي به. بالطبع لم يكن يهتم بأنها متزوجة ولا بأن لها أولاد وأنه يدفعها إلى خيانة نفسها وكرامتها مرة أخرى كما فعل معها أيام مراهقتها.

تصرفت ليلى وفق مشاعرها الجارفة تجاه الشيخ علي فهي تحبه وتحتاجه بكل جوارحها، تدرك كل ما حصل لها، لكن ما ذنبها أن جسدها وقلبها وذاتها تتوق له، وأنها مستعدة للتضحية بكل شيء لأجله.

ودّعت عائلتها بالسر بينها وبين نفسها وسلمت أمر أطفالها لله وذهبت لتلتقي به، مدفوعة بشغف وحب وتوق، لكنها قبل الوصول إليه حيث ينتظرها، استدركت نفسها، وراجعتها إلى ما قبل خمسة وعشرين عاماً، وأدركت أنها كانت ضحية إنسان يفتقد لأي صفة إنسانية، لقد لعب على عواطف ومشاعر وغرائز فتاة مراهقة، قايض أهلها بكرامتها واستباح جسدها مقابل أعطيات هي لهم أصلاً. تاجر بالدين ودفع الشباب للموت تحت دعاوى مزيفة وهم استفادوا وكبرت مصالحهم ومصالح إيران التي تدعمهم. تركوا الصراع مع العدو الصهيوني وحاربوا الشعب السوري، وأعلنوا أن طريق القدس يمر من دمشق وعلى دماء السوريين، رجل يخون زوجته وبلده وأهله والشيعة الذي يدعي أنه أحد مراجعهم، يبيع ذاته للشيطان، لا يترك ليلى لمصيرها وحياتها الجديدة بل يسعى لتدمير حياتها ليشبع نزوة جنسية عابرة.

لكل ذلك لم تلتقي ليلى بالشيخ علي، وقتلت حبه داخل نفسها. عادت إلى نفسها وعائلتها لتبني حياة ترضى عنها. هنا تنتهي الرواية.

في التعقيب عليها أقول:

إننا إمام الرواية الأولى التي أقرؤها من داخل البنية المجتمعية الشيعية الخاصة في لبنان، مع ما تقدمه من حقائق وما توصله من رسائل، إنها رواية مغامرة وشجاعة وجسورة.

عمّقت لدينا فهم التشيع الشعبي، بصفته خلاص وبديل لحياة المظلومين، من خلال استحضار مظلومية الحسين منذ مئات السنين. واستثمار رجال الدين لذلك مالياً ومجتمعياً، وبعد ذلك استثمار ذلك سياسياً، تغيب حقوق الشيعة وتحضر المصالح الإيرانية وحزب الله كأداة إيرانية في لبنان وسوريا، الشيعة اللبنانيون وأولادهم رهينة عند إيران وحزب الله، ولبنان عالق في مأزق سياسي كبير قد يؤدي بالدولة والمجتمع إلى الخراب والصراع. معرفة ذلك ليس جديداً، لكن أن يكون من لسان حال أهل البيت الشيعة ومن داخلها، فهذا ما يدعو للاعتزاز والاحترام.

هذا غير الانتماء لثورة السوريين وشرعيتها.

كما أن الرواية مكتوبة بشغف وصدق وشفافية، لا تترك مجالاً إلا وتخوض به، الجنس حاضر دون إسفاف، وكذلك النقد الديني المتزن، ورصد المشاعر الإنسانية الداخلية للمرأة بصفتها الحاضرة الأولى في الرواية.

أعتقد أننا أمام موهبة روائية حاضرة بقوة، وأرى لها مستقبلاً واعداً..

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني