fbpx

قراءة في تغريدات رئيس الائتلاف الوطني حول قمة جدّة.. رفض وعتب

0 243

غرّد الشيخ سالم المسلط رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة حول دعوة رأس نظام الاستبداد إلى قمّة جدّة، مبيّناً مواقف مليئة بالرفض التام لهذا التطبيع، ومعاتباً باسم الشعب السوري الثائر الأنظمة العربية، التي احتفت بعودة نظام أسد لشغل مقعد سورية في الجامعة العربية، دون اعتبار لدماء أكثر من مليون سوري سفك دمهم هذا النظام.

ففي تغريدته الأولى على صفحته في تويتر كتب الشيخ سالم المسلط:

“لماذا نتجاهل شعباً استنجد بأشقائه، وندعو قاتله الذي يجاهر أمامهم مستخفاً بأنه في حضنٍ آخر دون أدنى احترام للمضيف والضيوف”. مضيفاً وموضّحاً: “لا تعولوا على من استباح وطنه وأهان كرامته، الرهان على عير الأحرار خاسر”.

ويذكّر الشيخ سالم قادة البلدان العربية المجتمعين في قمة جدّة مخاطباً إياهم:

“هل أغرق الشعب السوري دول الجوار بالمخدرات أم حاكمه؟ هل صدّر الشعب السوري الإرهاب وهدّد أمن واستقرار دول المنطقة أم حاكمه؟ ولماذا يُغيّب الشعب ونتجاهل إرادته، وندعو جلاده؟ لماذا نتجاهل من أراد لأشقائه الخير، وندعو صانع ومصدّر الإرهاب والمخدرات؟”

كذلك يبيّن رئيس الائتلاف لقادة العرب الذين اجتمعوا في جدّة، وأفسحوا بغير حقٍ مقعد الشعب السوري ليحتله قاتل هذا الشعب. يقول الشيخ سالم: “لم تكن ثورة الشعب السوري كأي ثورة، بدأت بقرار سوري، وتنتصر بقرارٍ سوري بإذن الله”

ويرى رئيس الائتلاف الوطني: ” لا يملك قرار إنهائها من تفرّد بجكم سورية، وتمادى في القتل، ولا من ناصره، إنما يملك قرار استمرارها والنصر فيها ملايين الأحرار ممن عقدوا العزم ولم تتراجع إرادتهم”.

ويضيف الشيخ سالم بتغريدة أخرى: “لم تكن ثورة الشعب السوري يوماً ضد شقيق أو صديق، ثورة كرامة ضد فسادٍ وضد قهر، ضدّ مستبدٍ رهن سورية لنظام طهران الحاقد، وحمل أجندته، ثورة للحفاظ على هوية سورية ووحدة أراضيها وشعبها وانتمائها وحقوق مكوناتها، ودفاعاً عنها وعن أشقائها في وجه المدّ الصفوي”.

إن لغة العتب المريرة التي تدفقت من تغريدات الشيخ سالم المسلط رئيس الائتلاف الوطني السوري، كانت تكثيفاً لمرارة أحس بها السوريون، نتيجة ما فعله قادة العرب في قمة جدّة حين فسحوا المجال لرأس النظام السوري المتهم دولياً بجرائم حربٍ وجرائم ضد الإنسانية.

ومع العتب ومرارته، كان أحرار الثورة السورية يهتفون في مظاهرات عارمة في مدن الشمال السوري، وفي عواصم أوربية كثيرة ضد أن يكون بشار الأسد يمثّل الشعب السوري في الجامعة العربية، وضدّ أن يجلس في مقعدها، وهو وبمعرفة جميع قادة البلدان العربية أن سجله مليء بالجرائم وفي مقدمتها جرائم الكيماوي.

إن تغريدات الشيخ سالم ضرورية لتوضيح موقف السوريين، ولكنها غير كافية، لأنها تحتاج إلى مزيدٍ من نشاط ديبلوماسي وسياسي مع الدول الصديقة للشعب السوري، ومزيدٍ من وحدة صف القوى الثورية.

الشيخ سالم وقيادة قوى الثورة والمعارضة معنيّان بوضع استراتيجية ديبلوماسية وسياسية للتصدي لكل محاولات تغييب صوت الشعب السوري وقيادته، كما أنهما معنيّان بتوحيد الصف الثوري والشعبي لإسقاط كل محاولات تحاول الالتفاف على تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بالحل السياسي المرتكز على انتقال للسلطة وتشكيل هيئة حامة انتقالية.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني