fbpx

قبل أشهر من تحرك المعارضة ضد الأسد.. هل كانت تركيا تعلم؟

0 30

وسط ما يجري من تطورات متلاحقة في سوريا، خرج مصدران، أحدهما في المعارضة، بتصريحات لافتة، أشارا خلالها إلى أن المعارضة أبلغت تركيا، قبل 6 أشهر، بخططها لشن هجوم واسع النطاق في سوريا على قوات النظام السوري، واعتبرت أنها حصلت على موافقة ضمنية.

ووفق وكالة رويترز، التي أوردت تلك التصريحات، فإن المصدرين، وأحدهما دبلوماسي، والآخر عضو في المعارضة السورية، قالا إنه لا يمكن للمعارضة المسلحة المضي قدما دون إخطار تركيا أولاً، التي كانت الداعم الرئيسي للمعارضة السورية منذ الأيام الأولى للحرب.

وتشير رويترز، إلى أن ممثلي المعارضة أطلعوا تركيا على تفاصيل العملية المخطط لها بعد محاولات أنقرة الفاشلة لإجراء اتصالات مع رئيس النظام السوري السابق، بشار الأسد، التي قوبلت بالرفض من قبل الأسد.

وبحسب الوكالة، كانت رسالة المعارضة لتركيا، “الطريق الآخر لم ينجح لسنوات، لذا جربوا طريقنا، وليس عليكم أن تفعلوا أي شيء، فقط ألا تتدخلوا”
وفي تصريح سابق، قال رئيس الائتلاف الوطني السوري الممثل الرسمي للمعارضة السورية، هادي البحرة، إن هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري كانا يخططان معا “بشكل محدود” قبل العملية، واتفقا على “تحقيق التعاون وعدم الصدام مع بعضهما البعض”.

وأضاف أن الجيش التركي رأى ما كانت الجماعات المسلحة تفعله وتناقشه.

بدوره نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز قال في مؤتمر حول شؤون الشرق الأوسط في البحرين، السبت الماضي، إن أنقرة لم تكن وراء الهجوم، ولم تقدم موافقتها عليه، قائلا إنها تشعر بالقلق إزاء عدم الاستقرار.

ولم ترُد وزارتا الخارجية والدفاع التركيتان بشكل مباشر على أسئلة بشأن التفاهم بين هيئة تحرير الشام وأنقرة بشأن عملية حلب، وردا على أسئلة بشأن علم تركيا باستعدادات ساحة المعركة، وقال مسؤول تركي لرويترز إن هيئة تحرير الشام “لا تتلقى أوامر أو توجيهات منا، ولا تنسق عملياتها معنا أيضا”.

وقال المسؤول إنه لن يكون صحيحا القول إن العملية في حلب نُفذت بموافقة تركيا، أو بضوء أخضر منها.
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قال، الأحد، “إن جهود (الرئيس التركي رجب) إردوغان في الأشهر الأخيرة للتواصل مع الأسد باءت بالفشل”، وإن تركيا “كانت تعلم أن شيئا ما قادم”.

وأفاد فيدان خلال مؤتمر صحفي، عقده في الدوحة، بأنه “لم تكن هناك أي اتصالات مع الأسد في أيامه الأخيرة”، مشيرا إلى أن إردوغان، “مد يده للنظام للوصول إلى الوحدة الوطنية والسلام، ورفض الأسد ذلك”.

وتعد تركيا الداعم الرئيسي للمعارضة السورية منذ بدء الحرب في سوريا، رغم تصنيفها هيئة تحرير الشام “منظمة إرهابية”.

لكن هيئة تحرير الشام سعت في السنوات الأخيرة إلى إعادة تأهيل صورتها، وإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها في إدلب.
المصدر: الحرة

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني