في لقاء مع ممثلي الاتحاد الأوربي أنس العبدة: المطلوب إجبار النظام وداعميه على تنفيذ القرار 2254
التقى رئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة مع ممثلي دول الاتحاد الأوربي، واستعرض معهم مجريات عمل اللجنة الدستورية، والتي يقوم النظام السوري بتعطيلها، والتهرب من الاستحقاقات المترتبة عليه بتنفيذ القرار الدولي الصادر عن مجلس الأمن في الثامن عشر من كانون أول / ديسمبر عام 2015.
كما استعرض العبدة مع ممثلي دول الاتحاد الأوربي مسائل عديدة منها ما يتعلق بأوضاع السوريين في المخيمات، وبملف المعتقلين لدى النظام.
العبدة قال: “أكدت في اجتماعي اليوم مع ممثلي دول الاتحاد الأوربي، على أن النظام السوري يتعامل مع اللجنة الدستورية على أنها جلسات عصف ذهني، وأن هذا غير مقبول، ولا يمكن الاستمرار على هذا النهج”.
واضاف العبدة موضحاً دور المبعوث الدولي جير بيدرسون “المبعوث الدولي ينبغي أن يكون واضحاً في ذكر الجانب المعطّل، خلال إحاطته القادمة لمجلس الأمن.
وتحدث العبدة عن جوهر القرار الدولي رقم 2254 قائلاً: “إن تنفيذ القرار 2254، بدءاً بسلة الحكم الانتقالي، لن يتحقق دون إجبار النظام على ذلك، من خلال تشديد العقوبات الاقتصادية المركّزة على أركان النظام وداعميه، وأيضاً من خلال الوقوف الحقيقي والفاعل مع قضية الشعب السوري وثورته”.
حديث العبدة، أتى على هامش انعقاد الدورة الخامسة، من مفاوضات اللجنة الدستورية، والتي يتهرب النظام السوري من استحقاقاتها، مبيّناً لممثلي الاتحاد الأوربي ضرورة أن تأخذ دوله موقفاً ينسجم مع سياساته المعلنة، والخاصة بتنفيذ القرار الدولي 2254.
وقد شرح العبدة للوفد الأوربي الذي التقاه “إن السوريين في المخيمات وخارجها بحاجة ماسة للمساعدة على كل الأصعدة، بحاجة لأساسيات الحياة، بحاجة للعلم، بحاجة للمساعدات الطبية، وبحاجة للأمان والاستقرار، وعلى المجتمع الدولي التحرك بجدية أكبر حيال تقديم العون للسوريين، وينبغي بشدّة تفعيل سلال القرار 2254، لتسريع إنهاء معاناتنا، ورفع الظلم عن أهلنا”.
وتناول العبدة بالشرح ملف المعتقلين، قائلاً: “ملف المعتقلين، وضرورة منحهم الحرية، التي يستحقونها، كان له نصيب كبير من الاجتماع، عائلاتهم بانتظارهم، اقاربهم، سوريا التي يحبون، ومستقبل ديمقراطي عادل بانتظارهم، وهذا أقل ما يمكن تقديمه بعد تحقيق العدالة لهم، ومحاسبة المتورطين باعتقالهم وتعذيبهم”
واضاف العبدة موضحاً: “من الضروري حشدٌ ودفعٌ دوليٌ كبيرٌ من أجل إطلاق سراحهم.
وقال العبدة، أنه في حديثه عن النساء السوريات لممثلي دول الاتحاد الأوربي: “كنت فخوراً بالحديث عن نسائنا السوريات، اللواتي تحدين كل الظلم والصعاب، ورفعن أصوات الحق وراية الثورة عالياً”. مضيفاً: “إن المجتمع السوري تاجه المرأة السورية، يجب تمكينها على كل الأصعدة السياسية والمهنية والحرفية، لأن سوريا دون المرأة السورية لا تزدهر”.