خرج العشرات من أهالي محافظة السويداء جنوب سورية، في مظاهرة، طالبت برحيل نظام الأسد، وندد خلالها المتظاهرون بتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وتفشي الغلاء والفساد، محمّلين النظام وحكومته مسؤولية هذه الأوضاع في البلاد، وهتف المتظاهرون للحرية وإسقاط النظام وتوقفوا في الساحة المعروفة شعبياً باسم “ساحة الكرامة” وأمام مبنى السرايا في مدينة السويداء، وانتقلوا بعد ذلك من أمام مبنى المحافظة باتجاه دوار المشنقة مروراً بسوق المدينة.
وأفادت مصادر خاصة لموقع نينار برس أن المتظاهرين هتفوا أيضاً ضد الوجود الإيراني في البلاد مطالبين بخروجه من المنطقة، ومن أبرز الهتافات التي صدحت بها حناجر الأهالي في المحافظة “سوريا لينا وماهي لبيت الأسد”، و”يرحم روحك يا سلطان البلد صارت لإيران”، “سوريا حرة إيران وروسيا برا”، “يلا إرحل يا بشار”، “ثوري ثوري درعا”، وغيرها من الهتافات التي تحيي المحافظات الأخرى.
ووفق المصادر فقد تجاوز عدد المتظاهرين الـ 100 شخص، حيث انضم لهم بعض المواطنين في سوق المدينة، إلا أن المظاهرة انفضت بعد ساعات بشكل تلقائي، دون حدوث أي مواجهات مع عناصر أمن النظام، مضيفةً أن هناك نية للمتظاهرين بتجديد مظاهراتهم يوم غد الاثنين يونيو 2020.
من جهته استقدم النظام تعزيزات عسكرية وأمنية إلى تخوم المنطقة التي يوجد فيها المتظاهرون في محيط مبنى محافظة السويداء، من وحدات الأمن الداخلي وحفظ النظام، وأظهرت صور بثتها صفحات محلية منها شبكة السويداء 24، العديد من الآليات العسكرية المحملة بأسلحة رشاشة.
وأوضحت مصادر محلية لنينار برس، أن التعزيزات جاءت تزامناً مع وصول وفد من الضباط والمسؤولين، ودخولهم إلى مبنى المحافظة، بغية عقد اجتماع على خلفية التطورات الأخيرة.
وفي سياق متصل خرج العشرات من أهالي محافظة درعا بمظاهرات في معظم قرى وبلدات ريفي درعا الشرقي والغربي، تنديداً بتردي الوضع المعيشي والاقتصادي في البلاد، حيث أغلقت عشرات المحال التجارية أبوابها، احتجاجاً على الأزمات التي تعصف بالبلاد.
هذا وخرجت المظاهرات، تزامناً مع تراجع قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، وتدهور الأوضاع الاقتصادية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”