فيروس كورونا بنسخته الهندية ومخاطره
الفيروسات كائنات خطيرة وممرضة، وهي قابلة لتغيير بنيتها عبر ما نسميه “الطفرة الوراثية”. هذه الطفرات أدت إلى ظهور سلالات عديدة وجديدة من هذا الفيروس، وقد تحوّر فيروس كورونا وظهر منه سلالة بريطانية وأخرى هندية وبرازيلية وجنوب أفريقية.
يقول علماء الجينات إن فيروس كورونا بنسخته الهندية إنما هو سلالة جديدة اجتمعت فيها طفرتان في نفس الفيروس، هذه السلالة المزدوجة تمّ اكتشافها بعد إجراء اختبارات على مصابين في الهند.
لكن العلماء لم يجزموا أن هذه السلالة تقف خلف ارتفاع عدد المصابين في الهند أو ارتفاع نسبة الوفيات بجائحة كورونا. فالهند تعاني من ارتفاع حاد بعدد الإصابات تجاوز 47 ألف إصابة في اليوم الواحد.
من جانبها تقول كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية سوميا سواميناثان: “إن الفيروس لا يعرف الحدود أو الجنسيات أو العمر أو الجنس أو الدين، وما يجري في الهند الآن حدث في بلدان أخرى”.
فيروس كورونا لا تزال آثاره على حياة المجتمعات تظهر بصورة سلبية، حيث تطبّق إجراءات من أجل الوقاية ريثما تتم عمليات التطعيم الشاملة في الدول والبلدان. ومن هذه الإجراءات الإغلاق العام أو الجزئي، وهو ما خلق مصاعب اقتصادية ومعيشية لكثير من الفئات.