
فيدان: محادثات إسطنبول أثبتت جدوى التفاوض بين روسيا وأوكرانيا
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بمؤتمر صحفي مع نظيره الأوكراني:
- إما أن نغض الطرف عن استمرار هذه الحرب، أو نصل إلى سلام دائم خلال هذا العام
- طالما بقينا على طاولة المفاوضات فمن المؤكد أن نشهد تقدما
- من وجهة نظر تركيا فإن الطريق الوحيد هو التوصل إلى سلام عادل ودائم من خلال الحوار
- نعتقد أن محادثات إسطنبول يمكن أن تتوج باجتماع يعقد بين ترامب وبوتين وزيلينسكي بضيافة الرئيس أردوغان
- نعتبر محادثات إسطنبول بداية جديدة، ولقد أثبتنا أن المفاوضات يمكن أن تُسفر عن نتائج ملموس
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن مفاوضات إسطنبول الرامية لتحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا أثبتت إمكانية الحصول على نتائج ملموسة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده فيدان مع نظيره الأوكراني أندريه سيبيها، بالعاصمة كييف، تحدث خلاله عن مفاوضات إسطنبول التي جرت منتصف مايو/ أيار بين روسيا وأوكرانيا، وأسفرت عن اتفاق لتبادل ألف أسير من كل طرف.
وأضاف الوزير: “إما أن نتغاضى عن استمرار هذه الحرب (الروسية الأوكرانية) أو أن نتوصل إلى سلام دائم خلال هذا العام”.
وقال: “لقد أثبتنا أن المفاوضات يمكن أن تسفر عن نتائج ملموسة، ونريد أن يستمر الزخم الذي حققناه في إسطنبول”.
وأعرب فيدان عن اعتقاده بإمكانية تتويج مفاوضات إسطنبول بعقد اجتماع بين الرؤساء الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولودمير زيلينسكي بضيافة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأوضح أن مفاوضات إسطنبول تعتبر بداية جديدة لمسار التسوية بين روسيا وأوكرانيا، وأردف: “كما أشرتُ في بداية المفاوضات، أمامنا طريقان: إما أن نغضّ الطرف عن استمرار هذه الحرب، أو أن نتوصل إلى سلام دائم خلال هذا العام”.
وأكد أنه سيكون من الجيد للمرحلة المقبلة من المفاوضات عقد اجتماع بين الزعيمين بين الروسي والأوكراني، وتطبيق وقف إطلاق نار طويل الأمد.
وشدد على أن استئناف المفاوضات في إسطنبول يحمل أهمية كبيرة، مؤكدا أن الرئيس أردوغان يبذل جهودا في سبيل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية منذ ساعة اندلاعها.
ولفت الوزير التركي إلى أن الجانب الروسي أعرب عن استعداده لاستئناف المباحثات في إسطنبول الاثنين المقبل.
وأعرب عن دعم أنقرة الكامل لوحدة وسيادة أوكرانيا، مبينا أن ما توليه تركيا من أهمية لإنهاء الدمار والمأساة الإنسانية الناجمة عن الحرب أكثر من التركيز على مكان إجراء المفاوضات.
كما أعرب عن اعتقاده بإمكانية عقد الجولة القادمة بناء على القرار المبدئي الذي اتخذته الأطراف في إسطنبول، وتابع: “لذلك، أود أن أؤكد لكم هنا أمامكم مرة أخرى استعدادنا لاستضافة الجولة التالية من المحادثات”.
وأعرب فيدان عن رغبة تركيا في المساهمة بإعادة إعمار أوكرانيا، علاوة عن مواصلة التعاون في مجالي الصناعات الدفاعية وأمن الطاقة.
وفي حديثه عن أتراك تتار القرم، أكد فيدان أنهم يشكلون رابطا تاريخيا وجسرا بين تركيا وأوكرانيا، مشددا على دعم بلاده المتواصل لتتار القرم.
والتتار سكان شبه جزيرة القرم الأصليون، تعرضوا لتهجير قسري اعتبارًا من 18 مايو 1944، باتجاه وسط روسيا وسيبيريا ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، التي كانت تحت الحكم السوفيتي.
وأكد فيدان أن المناقشات حول الأمن الأوروبي في سياق الحرب في أوكرانيا ينبغي أن تُعالج في سياق أوسع، وقال: “الجانب الذي يعاني حاليا من المشكلة والضيق والاحتلال هو الجانب الأوكراني. يجب ألا ننسى ذلك”.
وأضاف: “تركيا تبذل قصارى جهدها لدفع مسار السلام وتنفيذه، مستغلةً علاقاتها الوطيدة مع الطرفين”، وأكد أن الصراع التاريخي الدائر بين روسيا والغرب ليس له ضرورة تاريخية، وأن هذا الوضع قابل للتغيير.
وأكد أن القادة بحاجة إلى تطوير رؤية بفهم جديد يرتكز على السلام والتضامن، مشيرا إلى أن العالم يحتاج إلى مثل هذه الرؤية التي تظهر من الغرب وروسيا.
وتحدث فيدان عن جهود انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مبينا أن عضوية كييف في الحلف تشكل موضوع نقاش على مستويات مختلفة داخل الحلف.
وقال: “خاصة بالنظر إلى واقع الحرب الدائرة، فإن هذه القضية تتناولها الدول الأعضاء في الحلف من وجهات نظر مختلفة. وبالطبع، ستستمر المفاوضات داخل الحلف”.
وشدد على أنه “يتعين علينا جميعا أن نناقش معا نوع موقف الناتو الذي سيكون أكثر مساهمة في السلام والحرية والاستقرار في أوكرانيا”.
المصدر: وكالة الأناضول