fbpx

فيدان : على غرار داعش سيخرج “بي كي كي” من الحسابات بسوريا

0 18

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أنّ تنظيم “بي كي كي” الإرهابي سيخرج من الحسابات في سوريا سواء بإرادته عبر طرق سلمية أو بخلاف ذلك كما خرج تنظيم “داعش” الإرهابي من الحسابات.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد، في العاصمة الدوحة، في إطار زيارة رسمية يجريها الوزير التركي لقطر.

وذكر فيدان، أن تركيا لا تقبل بأي تدخل يستهدف وحدة الأراضي السورية أو يمس سيادتها.

وأشار إلى أن تركيا لا تقبل أيضاً بوجود جهة تحمل السلاح خارج سلطة الحكومة المركزية في سوريا.

ولفت إلى أن أنقرة ترغب في رؤية دستور وحكومة في سوريا تضمن إعطاء فرص متساوية لجميع المكونات في البلاد.

وتابع: دمشق أقدمت على خطوات إيجابية في هذا السياق.

وتطرق فيدان إلى الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه سوريا، مشيرا إلى مناقشة بلاده سبل التعاون في مجالات التنمية والاقتصاد والعقوبات المفروضة على سوريا مع قطر والدول الأخرى في المنطقة.

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده ستقف بوجه “المجموعات التي تستغل الوضع الحالي في سوريا لتحقيق بعض أهدافها، وتسعى إلى الإضرار بوحدة أراضي سوريا وسيادتها”.

وأوضح فيدان أنهم يترقبون تنفيذ الاتفاق الذي تم توقيعه في الأشهر الماضية بين ما يسمى قوات قسد (واجهة تنظيم “واي بي جي” الإرهابي) مع الحكومة السورية في دمشق، مشددا على حساسية هذا الملف بالنسبة لتركيا.

كما أشار إلى أنهم ينتظرون من تنظيم “بي كي كي” الإرهابي، أن يستجيب في أسرع وقت وبشكل إيجابي للدعوة المتعلقة بإلقاء السلاح وسحب المعوقات أمام عودة الحياة لطبيعتها في المنطقة.

وشدد فيدان، على أن المنطقة “تعاني منذ سنوات من الحروب والاضطرابات والاحتلال وسفك الدماء”.

وأكد على ضرورة التخلص من هذه المعاناة في العصر الحديث، والعمل على بناء نظام مزدهر وآمن وقائم على الاحترام والحرية.

وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن الوقت قد حان من أجل خروج كل جهة ما زالت تستخدم الأساليب الإرهابية القديمة وتحمل السلاح ضد حكومات المنطقة.

وأعرب فيدان، عن سعادته بوجوده في قطر، وعن شكره لنظيره القطري على حسن الضيافة، مؤكداً أن بينهما وتيرة جيدة جدا من العمل والتنسيق القائمين على صداقة وثيقة منذ سنوات.

وأشار إلى أنه أجرى مع نظيره القطري محادثات مفصلة حول العديد من القضايا.

ولفت فيدان، إلى أن التنسيق الاستراتيجي بين البلدين يشكل أهمية ليس فقط لتعزيز العلاقات التركية القطرية، بل أيضاً للمساهمة في استقرار المنطقة وتنميتها وأمنها.

وقال: “العلاقات بين تركيا وقطر تتقدم أكثر يوماً بعد يوم بفضل العلاقة القيادية بين فخامة رئيسنا (رجب طيب أردوغان) وسمو الأمير (تميم بن حمد آل ثاني)، والصداقة القائمة على القيم الاستراتيجية”.

وأوضح فيدان، إلى أن الشراكة بين البلدين توفر دعماً قوياً للمنطقة وللدول الأخرى.

وبيّن أن حجم التبادل التجاري الثنائي بين تركيا وقطر، والعلاقات والتعاون بمجال الصناعات الدفاعية في تزايد مستمر.

وأشار فيدان، إلى أن تركيا وقطر تواصلان التشاور الوثيق حول القضايا العالمية والإقليمية.

وشدد على أن زعيمي البلدين لديهما رؤية سياسة خارجية مبدئية وحازمة.

وتابع: “في هذا الإطار، نبذل جهوداً لإرساء السلام والاستقرار والازدهار في منطقتنا”.

من جهة أخرى، أشار فيدان، إلى أن غزة شكلت أول بند في أجندة المباحثات اليوم، كما هو الحال دائماً، بسبب هول المأساة الإنسانية الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية.

المصدر: وكالة الأناضول

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني