fbpx

فرهاد الشامي يمارس التضليل الإعلامي خدمة لقسد ولإخفاء جرائمها المستمرّة

0 41

اعتراض القسدي فرهاد الشامي على تعيين أحمد الهايس “أبو حاتم شقرا” القائد العام لحركة التحرير والبناء سابقاً قائداً للفرقة 86 التي تتبع وزارة الدفاع في الجمهورية العربية السورية يكشف عن أكثر من أمرٍ يشكّل لقسد هواجس رعبٍ وخوفٍ مزمنة.

أول هذه المخاوف يأتي من نصّ التعيين، حيث يتضح منه إن العميد أحمد الهايس سيقود الفرقة العسكرية المذكورة، والتي ستنتشر في مناطق الجزيرة والفرات “محافظات دير الزور والرقة والحسكة”، وهذا يعني، إن قوات هذه الفرقة تنتشر في مناطق حاضنتها من جهة، وفي مناطق تحاول قسد أن تحتفظ بها لفرض سياساتها وأجندتها المرفوضة على الحكومة السورية بقيادة الرئيس أحمد الشرع.

ثاني هذه المخاوف يأتي من قناعة راسخة لدى قسد، بأن الفرقة 86 هي فرقة قتالية مجرّبة ينحدر كثير من مقاتليها من محافظات المنطقة الشرقية في سورية، وهؤلاء المقاتلون لن يقبلوا ببقاء قوات قسد العابرة للوطنية تحتلّ مناطقهم وتنتهك حقوق أهلهم في هذه المناطق.

إن قسد التي تنفخ في ابواق إعلامييها كل الأكاذيب نسيت كما نسي بوقها فرهاد الشامي أن تقارير كثيرٍ من المنظمات الدولية رصدت ولا تزال ترصد انتهاكاتها الفظيعة بحق السوريين،

لقد وثّقت منظمة هيومن رايتس ووتش، ومنظمة العفو الدولية، وكذلك المرصد الأورو متوسطي، والشبكة السورية لحقوق الإنسان، كل هؤلاء وثّقوا قتل قسد لأكثر من ثلاثة آلاف مدني، وقنص 67 مدني، كما وثّقوا عليها تجنيدها للأطفال، وموت كثيرٍ من المعتقلين لديها تحت التعذيب، إضافة لفظائعها في مخيّم الهول واختفاء أكثر من 3600 مدني قسراً في مناطقها.

المسمّى فرهاد الشامي يمارس الكذب لإبعاد تسليط الضوء على جرائم قسد، ومحاولة لحرف الرؤية عن عرقلتها لاتفاقات وقّعها مظلوم عبدي مع رئيس الجمهورية أحمد الشرع.

إن فظائع قسد وأكاذيب إعلامييها لا يمكن أن تسقط بالتقادم، سيما وأن المنظمات الدولية التي مررنا على ذكرها تتابع رصد جرائم قسد، وهذا كافٍ لملاحقة قادتها ومرتكبي الفظائع من عناصرها، من أجل تطبيق العدالة الانتقالية بحق هؤلاء القتلة.

إن تعيين العميد أحمد الهايس “أبو حاتم شقرا” قائداً للفرقة العسكرية 86 أربك قسد وقادتها، لإن هذا القائد خاض معارك كبيرة ضد هذا التنظيم العابر للوطنية، وبالتالي فوجوده على رأس فرقة عسكرية ذات خبرات قتالية هزّ وصال هذا التنظيم، الذي يعرف إن مناطق الجزيرة والفرات هم حاضنة لقوات هذه الفرقة.

إن السوريين في مناطقهم في الجزيرة والفرات ينتظرون زوال قهر ميليشيا عابرة للوطنية يطلق عليها زوراً تسمية “قوات سوريا الديمقراطية”. فهي قوات في قسم كبير منها أتى من جبال قنديل لقهر السوريين نصرة للنظام البائد، أي إنهم إرهابيون ينتمون لميليشيا إرهابية تحمل تسمية PKK.

إن السوريين يدركون أيضاً إن هذه القوات ليست على أية علاقة بمسماها “ديمقراطية”، لإنها مارست القمع والقهر من أوسع ابوابه، وهي أيضاً قوات مأجورة لصالح مشاريع أجنبية، شغّلت هؤلاء لتنفيذ هذه المشاريع، وفي المقابل توهّم هؤلاء المأجورون بأنهم يستطيعون من خلال تقديم الخدمات للأجنبي أن يحصلوا على بعض الامتيازات لتنفيذ مشروعها العابر للوطنية السورية. وهذا يعني إن تسمية قوات سوريا هي تسمية مضللة، لإن هذه القوات وقفت ضد قوى الثورة عموماً، وسحقت الكرد السوريين من ائتلاف المجلس الوطني الكردي بكل فظاعة، لإتها تعمل على أجندة لا علاقة للوطنية السورية بها.

لقد قيل من قبل على لسان وزير الدعاية الهتلري “غوبلز”: اكذبوا ثم اكذبوا فسيصدق الناس ذات وقت هذه الأكاذيب.

وقسد وعلى لسان فرهادها تفعل ذلك دون حياء وبكل تصميم على تزوير الواقع بحقائقه عبر أكاذيب تنشرها لتشويه هذا الواقع الذي حقائقه تدينها.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني