fbpx

غير بيدرسون يخرج عن صمته ويقرّ بأن نظام الأسد قاتل!

0 252

وكالات/ نينار برس

غير بيدرسون في مجلس الأمن: نظام الأسد هو من أفشل جولة المفاوضات السادسة

خرج المبعوث الأممي الخاص بسوريا “غير بيدرسون” عن صمته في سابقة له، متهماً للمرة الأولى نظام أسد بأنه السبب الرئيسي لفشل المحادثات الخاصة بالتعديلات الدستورية التي جرت الأسبوع الماضي في جنيف.

وبحسب صحيفة “ديلي صباح” التركية فإن بيدرسون أكد خلال إحاطة لمجلس الأمن أمس، أن نظام أسد رفض التفاوض بشأن تعديلات على دستور جديد للبلاد، معرباً عن خيبة أمله لاستمرار تصاعد العنف.

وأشار بيدرسون إلى أن وفد النظام لم يُجرِ أي تعديلات على مسوَّدات نصوصه الدستورية، متذرّعاً بأنه لا يرى أي أرضية مشتركة مع وفد المعارضة.

بيدرسون يقر ضمنياً بأن نظام الأسد قاتل

وفي إحاطته أقر بيدرسون “بشكل ضمني” بأن نظام الأسد (قاتل) وذلك من خلال قوله: “إنه بينما كانت المحادثات جارية استمر العنف بما في ذلك الهجمات الإرهابية والغارات الجوية والقصف المدفعي الثقيل الذي أوقع ضحايا، بينهم العشرات من المدنيين”، في إشارة إلى مجزرة أريحا التي ارتكبها طيران النظام في أول أيام ما يسمى مفاوضات اللجنة الدستورية في جولتها السادسة.

وتابع المبعوث الأممي أنه على الرغم من الفشل الحاصل في المفاوضات، إلا أنه لا يزال مقتنعاً بأن التقدم في اللجنة الدستورية ممكن إذا تم بالطريقة الصحيحة دون خلق أعذار، مضيفاً أنه أجرى اتصالات مع ممثلي الدول الضامنة الثلاث في أستانا (إيران وروسيا وتركيا) بشأن الحاجة إلى تسريع الجهود الجماعية لملف المعتقلين والمختطفين والمفقودين في سوريا.

إدانات دولية واتهامات لنظام أسد

من ناحيته اتهم “جيم كيلي” المندوب الأيرلندي الدائم في مجلس الأمن، نظام أسد بشن هجمات كبيرة على إدلب ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 مدني منذ شهر حزيران الماضي، مضيفاً أن هذا التجاهل الصارخ لأرواح المدنيين أمر غير مقبول، ودعا إلى الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي.

وتطرّق المندوب الأيرلندي إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة، فأشار إلى أن العديد من النازحين في شمال غرب سوريا والبالغ عددهم نحو 2.8 مليون نسمة يعيشون في ظروف صعبة ويتعرضون للكوارث بما في ذلك الحرائق والفيضانات، مطالباً باستمرار توفير وصول المساعدات الإنسانية والتمويل الكافي، ولاسيما مع قدوم فصل الشتاء.

وفي تصريح مشابه أدان “أندريه ليباند” مندوب إستونيا الدائم، الهجمات الصاروخية التي شنّها نظام أسد على أريحا في 20 من الشهر الحالي وأسفرت عن مقتل 10 مدنيين بينهم أربعة أطفال، معرباً في الوقت نفسه عن قلقه من تلاعب حكومة نظام أسد بالعملة، الأمر الذي أجبر وكالات الإغاثة الدولية على استخدام سعر صرف مشوّه.

أوضاع إنسانية وصحية صعبة

وحول الوضع الانساني المتدهور أوضح “مارتن غريفيث” وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن الأوضاع في سوريا تزداد سوءاً كل يوم وأن أكثر من 90 في المئة من السكان الآن يعيشون تحت خط الفقر وسط أزمات حادة وانعدام الأمن الغذائي وانتشار وباء كوفيد 19.

في حين أوضح “فريدون سينيرلي” مندوب تركيا أن الوضع مُزرٍ في سوريا ولاسيما بعد 10 سنوات من الفظائع التي يرتكبها نظام أسد، مشيراً إلى أن ما يصل إلى 12 مليون سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي ويفتقرون إلى الإمدادات الحيوية، فعلى الرغم من دعوات الأمم المتحدة للمساواة في اللقاحات إلا أنه لم يتلقَّ سوى 1.8 في المئة من السوريين في الشمال الغربي جرعة واحدة من لقاح كوفيد 19.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني